خلال فترة حكم إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة “ماتياس الثاني” سعى إلى في تلك الفترة أن يكون ولي عهده والذي يقوم بتولي الحكم من الديانة الكاثوليكية، فتم حينها اختيار “فرديناند الثاني” ليتولى قيادة الحكم في في كلاً من مملكتي المجر وبوهيميا.
الثورة البوهيمية:
عندما تم تعيين ملكاً كاثوليكياً ليتولى الحكم في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، أدى ذلك إلى رفض أصحاب المذهب البروتستانتي والذين كان رفضهم؛ بسبب تخوفهم من إلغاء الميزات الدينية التي كانوا يتمتعون فيها عندما كان الإمبراطور “رودولف الثاني” يحكم الإمبراطورية الرومانية، وفي تلك الفترة قامت الدول البوهيمية بدعم أصحاب المذهب الكاثوليكي، وكما تم منع بناء الكنائس البروتستانتية؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب البوهيميين أصحاب المذهب البروتستانتي وقيامهم بأعمال شغب.
وأدت تلك الأحداث إلى قيام الثورة البوهيمية والتي إنتشرت تلك الثورة بشكل سريع في جميع المناطق البوهيمية، كانت بداية الثورة البوهيمية عبارة عن ثورة محلية وكان البوهيمين أصحاب المذهب البروتستانتي يسعون إلى الوصول إلى حل الخلافات، إلا أن بعد وفاة الإمبراطور “فرديناند الثاني” إلى تمرد البوهيميين وقد وصلت تلك الثورة والتمردات إلى ألمانيا الغربية، وقد كان الإمبراطور “فرديناند”؛ ممّا دفعه ذلك إلى طلب المساعدة من ملك إسبانيا والذي يكون ابن أخيه، وفي تلك الفترة كان البوهيميين يسعون بكافة الطرق للحصول على الدعم ضد الإمبراطور “فرديناند”.
وكان البوهيميين في بداية ثورتهم يتمتعون بقوة قصوى وخاصةً بعد إنضمام نبلاء النمسا إليهم وقام البوهيميين البروتستانتي بقيادة حملة ضد المجر وذلك بمساعدة الإمبراطورية العثمانية، فكان حينها الإمبراطور “فرديناند” مشغولاً في صد حملات البوهيميون البروتستانتيين ضد بلاده، وبعد تلك الأحداث قامت النمسا بتوقيع تعاهد مع البروتستانتيين، وتم حينها عزل الإمبراطور “فرديناند الثاني” من منصب عرش الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكما تم طرد جيوشه من بوهيميا وتم تعين “فريدريك الخامس” إمبراطوراً.
وخلال تلك الأحداث التي حصلت والأمور التي قام بها البوهيميين قامت إسبانيا بإرسال جيوشها لكي يتم دعم الإمبراطور، ولكي يتم تفادي الأمر والعمل على القضاء على قوة الثورة البوهيمية قامت رابطة الكاثوليك بالتوجه إلى النمسا العليا والعمل على تهدئة الأوضاع فيها، أما القوات العسكرية للإمبراطورية فقامت بالذهاب إلى النمسا السفلى وسعت أيضاً إلى تهدئة الأمور، وبذلك تم القضاء على الثورة البوهيمية وتم تجريد الإمبراطور “فريدريك الخامس” من منصبه.