الحرب الهولندية الإنجليزية الثالثة: هي حرب دارت بين الجمهورية الهولندية ومملكة إنجلترا، وتعتبر تلك الحرب الثالثة من الحرب الهولندية الإنجليزية، إلا أن الحرب الهولندية الإنجليزية الثالثة تختلف عن الحرب الأولى والثانية من حيث أن الأسباب، حيث أن الحرب الهولندية الإنجليزية الثالثة كان السبب الرئيسي لقيامها هو أسباب سياسية في الدرجة الأولى على خلاف الحرب الأولى والثانية والتي كان سببها الرئيسي اقتصادي.
الحرب الهولندية الإنجليزية الثالثة:
بدأت هولندا تتحدى كلاً من إنجلترا وفرنسا، حيث قامت هولندا بالإغارة على إحدى المدن التابعة لها في المستعمرات أمريكا الشمالية؛ ممّا أدى ذلك إلى شعور ملك إنجلترا بالإهانة، كما قامت هولندا أيضاً بمنع فرنسا من غزو الأراضي الإسبانية التي كانت تابعة لحكم عائلة “آل هابسبورغ”، فقررت إنجلترا حينها من شن حرب على هولندا؛ وذلك من أجل زيادة فرض سيطرتها على المنطقة، كما كانت إسبانيا في نفس الفترة تسعى إلى امتلاك الأراضي المنخفضة في إسبانيا.
ولم يكن يوجد حلاً إلا من خلال تدمير هولندا، قامت إنجلترا وفرنسا بعقد معاهدة سرية؛ من أجل غزو هولندا والعمل على كسر شوكة هولندا، فقد كانت هولندا في تلك الفترة تعاني من ضعف في القوات العسكرية البرية على الرغم من قوتها العسكرية البحرية، فقام كلاً من الأسطول البحري الفرنسي والإنجليزي بالإتحاد معاً وأصبحا يفوقان عدد الأسطول الهولندي، وقد كانت إنجلترا غير راغبة بدخول تلك الحرب؛ وذلك لعدم وجود المال الكافي الذي يمكنها من خوض تلك الحرب، فقامت فرنسا بدعمها مالياً بشكل سري.
وبدأت فرنسا هجومها نحو شمال هولندا وكانت حققت إنتصاراً كبيراً في ذلك الهجوم فسقطت حينها الدفاعات الهولندية على الحدود، وحاولت إنجلترا وفرنسا محاصرة الساحل الهولندي‘ إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك وقد كانت هولندا قامت بإلحاق أضرار كبيرة في القوات العسكرية الفرنسية والإنجليزية، فقامت هولندا بعرض معاهدة السلام بعد الهزيمة التي تعرضت لها.
وقامت القوات البحرية البريطانية بعد ذلك بالإنضمام إلى الأسطول الفرنسي وقامت كلاهما بالتخطيط من أجل غزو هولندا عن طريق البحر والعَمل على تدمير الأسطول الهولندي، وقام بعد ذلك ملك إنجلترا “الملك تشارلز” بالانسحاب من تلك الحرب؛ وذلك بسبب التكلفة المالية لها وبسبب رفض الشعب الإنجليزي تلك الحرب.