ما هي العناصر العلاجية في برامج التأهيل للأطفال ذوي الإعاقة السمعية؟

اقرأ في هذا المقال


هناك اتفاق على عناصر برنامج التأهيل السمعي الفعال بالنسبة للأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية خلقية، حيث لا يتردد الأخصائيون في استخدام المضخّمات الصوتية مع الأطفال المعاقين سمعياً والتدخل العلاجي المبكر أمر مهم، فيجب على الأخصائي السمعي المبادرة في استخدام إجراءات التأهيل السمعي مع الأطفال قبل الكبار؛ فالتأخر في اختبارات التشخيص وفترات الجدولة أمر ضار بمصلحة الطفل، فمع الأطفال المعاقين سمعياً الوقت ليس في صالحنا.

عناصر العلاج في برامج التأهيل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية:

  1. مشاركة الآباء:
    تُعَدّ السنوات الأولى مهمة ليس فقط بالنسبة للأطفال بل أيضاً بالنسبة للآباء، ففي هذه المرحلة يجب على الآباء أن يعترفوا بحقيقة أن حياتهم وحياة أطفالهم لن تكون كما كانوا يتمنون، فعلينا أن نسمح لهم بالحزن على فقد أحلامهم والتغلب على الصدمة الأولى التي يتلقونها عند المعرفة بحالة طفلهم.
    حيث يجب علينا أن نساعدهم على التغلب على الآمال الكاذبة وحالات الإنكار، كذلك التعامل مع القلق والشعور بالذنب الذين يظهران بعد وقت قصير بشكل مناسب، فلا يظهر جميع الآباء مساراً واحداً من رد الفعل تجاه تشخيص حالة الصم عند أطفالهم، لكن جميعهم يحتاجون إلى تعاطف والمعالج والمكان والزمان لتفريغ مشاعرهم والمعلومات التي يمكنهم تقبلها، عندما يستعدون لمواجة الموقف.
    فالأبوان هما اللذان لهما أكبر أثر في حياة طفلهما فيما بعد، فتفاعلهما مع الطفل هو الذي يوفر أو لا يوفر التجربة اللغوية، حيث يمكن استغلال الفرص المتاحة بشكل جيد؛ لكي يوسعوا التطور الكلي لدى طفلهما، فمهما كانت الأهداف العلاجية المحددة فلا يمكن الوصول إليها بدون المشاركة الفعالة من الأبوين.
  2. اختيار المضخمات الصوتية:
    إن اختيار المضخمات الصوتية يشير إلى استخدام أداة تضخيم أصوات مع الطفل ذوي الإعاقة السمعية عندما يكون ذلك مناسباً، فخلال عملية إرشاد الأبوين في العادة لا تكون المعلومات السمعية الكافية متوفرة لكل طفل من ذوي الإعاقة السمعية، حيث لا يكون سبباً لتأخير استخدام الأداة الملائمة المساعدة على السمع ليس من الصعب استخدام أداة تضخيم أصوات مُناسبة للطفل.
    فالأطفال يخضعون لسيطرة الكبار بالكامل ولا يدركون اختلافهم عن الأطفال الآخرين، حيث يكون من الصعب أن نضمن بقاء السماعة الطبية في مكانها، حيث إنها في العادة لا تكون مريحة وأن الأداة توفر أفضل نمط تضخيم بالنسبة للطفل، يتمثل الهدف من استخدام أية أداة مضخمة للصوت بتكبير الإشارة الكلامية وتوصيلها بفعالية.

المصدر: 1_منى الحديدي.دمج الطلاب المعوقين بصرياً في المدراس العادية.أبحاث اليرموك.2_منى الحديدي.مقدمة في الإعاقة البصرية.عمان:دار الفكر.3_إبراهيم زريقات.الإعاقة البصرية المفاهيم الأساسية والاعتبارات التربوية.عمان:دار المسيرة.


شارك المقالة: