ما هي ثورة البشرات؟

اقرأ في هذا المقال


ثورة البشرات

ثورة البشرات: هي ثورة قام بها المسلمون الذين كانوا يقيمون في غرناطة، وكان سبب تلك الثورة؛ هو سقوط مدينة غرناطة بعد أنّ كانت في يد المسلمين ومن ثم وقعت في إيدي إسبانيا وتم تنصيرها، فسعى مسلمو غرناطة من خلال تلك الثورة استعادة تاج قشتالة واستعادة الحكم.

بداية ثورة البشرات

في عام 1492 ميلادي كانت الأندلس مقر لإقامة المسلمون والتي كانت تحت الحكم الإسباني، وتمتعوا المسلمون بحرية الدين في تلك الأراضي، وعلى الرغم من الحرية الدينية، |إلا أنّهم كانوا يعانون من التمييز القانوني من ناحية المعاملات والوظائف والحصول على الحقوق بشكل تام، تمكنت القشتاليين السيطرة على مملكة غرناطة وتم توقيع اتفاقية بينهم، والتي كانت تنص على الصلح والحرية.

في عام 1499 ميلادي قامت الملكة “إيزابيلا الأولى” بإصدار قانون ينص على إجبار جميع المسلمين في غرناطة على التنصير وأنّ يتم حرق جميع الكتب العربية وأنّه يجب على المسلمين في غرناطة الالتزام بتلك القوانين، إلا وأنّه سوف يتم طردهم، أدت تلك القرارات إلى غضب المسلمون في غرناطة وقاموا الثورات والتمردات ضد حكم قشتالة لهم وضد نقض الملكة “إيزابيلا الأولى” لمعاهدة قشتالة، حيث أنهم وجدوا أنفسهم يتعرضون للظلم، وفي ذلك الوقت كانت مملكة أراغون في حال تصالح مع المسلمين.

اضطرت مجموعة من المسلمين الخروج من إسبانيا والمحافظة على دينهم، بينما اضطر البقية  التنصير؛ وذلك من أجل البقاء في إسبانيا، لتصبح إسبانيا بذلك تخلو من المسلمين بشكل كامل.

في القرن السادس عشر ميلادي ظهرت الدولة العثمانية، وكانت منذ بداية ظهورها تتصف بالقوة، الأمر الذي أعطى الأمل للمسلمين وخاصة الذين تم طردهم من إسبانيا، والتي كانت متخوفة وبشكل كبير من ظهور دولة إسلامية مثل الدولة العثمانية، لتبدأ من هنا الصراعات بين الدولتين، فقد كان العثمانيون يحاولون نشر الدين الإسلامي واستعادة الأراضي التي تم سلبها من قبل دول أوروبا، وكانت أكبر الصراعات مع إسبانيا، الأمر الذي دفع الملك الإسباني “فيليب الثاني” بمنع تداول اللغة العربية في الأراضي الإسبانية.

قامت ثورة المسلمون بمساعدة الدولة العثمانية وانضم إليها الكثير من الدول التي يسودها الإسلام، تمكنت إسبانيا من قمع الثورة ونقلت المسلمون إلى قشتالة وغرناطة وتم تنصيرهم.


شارك المقالة: