ما هي حرب الأفيون الأولى؟

اقرأ في هذا المقال


حرب الأفيون الأولى:

حرب الأفيون الأولى: هي سلسلة من الصراعات العسكرية التي حدثت بين بريطانيا العظمى والصين، حيث قام المسؤولون في الصين أخذوا يحاربون بتجارة الأفيون وقاموا بوضع عواقب شديدة بكل من يقوم بتجارة الأفيون؛ ممّا أدى ذلك إلى خسائر للحكومة البريطانية، حيث كان البريطانيين من أكبر الموردين لمادة الأفيون، وقد غلبت القوات البريطانية القوات الصينية في تلك الحرب؛ وذلك كون القوات البريطانية كانت جيوشها أقوى بكثير من القوات الصينية، وقد أطلق على تلك الحرب اسم الحرب “الأنجلو الصينية”.

وحصلت الخلافات بين الصين وبريطانيا؛ وذلك بعد زيادة الطلب على الصناعات الصينية الفاخرة كالحرير والبورسلان، وفي تلك الفترة أخذت الفضة الأوروبية تتدفق إلى أوروبا بشكل كبير، والذي يتم يتم تصديره عن طريق ميناء في الصين، فلجأت بريطانيا حينها إلى زراعة مادة الأفيون في البنغال وكان تجارها يقومون بتهريبه إلى الصين؛ ممّا أدى ذلك إلى اختلال التوازن الاقتصادي في الصين وإلى خلق مشكلة كبيرة فيها، وأصبح الكثير من الصينيين مدمنين لمادة الأفيون، ففي عام 1839 ميلادي قام الإمبراطور الصيني بإصدار قرار يمنع فيه بإنتاج مادة الأفيون واستيرادها إلى البلاد.

فقام الإمبراطوري الصيني حينها بإرسال رسالة إلى الملكة فيكتوريا يطالب فيها بوقف المتاجرة بمادة الأفيون، إلا أن الملكة فيكتوريا لم تستجيب لذلك الطلب، فقامت الصين حينها بإجبار الشركات الأجنبية بوقف المتاجرة بتلك المادة، إلا أن التجار الغربيين لم يستجيبوا لتلك المطالب، فقامت الصين باستخدام القوة معهم وقامت بمصادرة جميع المواد التي كانوا يخزنونها، فقامت بريطانيا حينها بإعلان الحرب على الصين، فأرسلت قواتها العسكرية إلى الصين، فدار صراع حينها بين القوات البحرية الصينية والقوات البحرية البريطانية، فتم حينها إلحاق الخسارة بالصين والتي كانت تعتبر خسارة فادحة بالنسبة لها.

وفي عام 182 ميلادي تم إجبار الصين على عقد معاهدة والتي كانت تنص على أنه يجب منح بريطانيا حصانة إقليمية ودبلوماسية ويجب أت تعوضها الصين عن جميع خسائرها التي تسبب فيها الصين لبريطانيا، وكما تم من خلال تلك المعادة إلى فتح الموانئ أمام التجار الأجانب، وكما قامت الصين بالتنازل عن جزيرة هونغ كونغ لبريطانيا والتي أصبحت تلك الجزيرة فيما بعد قاعدة عسكرية لبريطانيا، وقد أدت كل تلك الأمور إلى اضطراب في الأمور السياسية والاجتماعية في الصين.


شارك المقالة: