ما هي حرب الفتنة الثانية؟
الفتنة الثانية، أو الحرب الأهلية الإسلامية الثانية، كانت فترة تحتوي على العديد من بالاضطرابات السياسية والعسكرية والاقتصادية العامة، التي عصفت بالعالم الإسلامي خلال بداية فترة حكم الأسرة الأموية للعالم الإسلامي، بعد وفاة الخليفة الأموي الأول معاوية الأول.
على النطاق الدقيق من السنوات التي تحدد الصراع، مع العديد من المؤرخين المختلفين الذين يؤرخون تاريخ الفتنة الثانية بشكل مختلف، يرى البعض أن نهاية عهد معاوية عام (680) م كانت إيذانا ببداية الفتنة الثانية، بينما استشهد آخرون بسنة (683) (بعد وفاة الخليفة يزيد الأول بن معاوية).
وبالمثل، فإنّ النهاية مؤرخة بشكل مختلف من عام (685) (بعد صعود الخليفة عبد الملك بن مروان) إلى عام(692) (بعد وفاة ابن الزبير وانتهاء تمرده)، يبدو أن التواريخ (683-685) هي الأكثر استخدامًا، عين الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان ابنه يزيد الأول خليفة له، وبدأ ت الصراعات بين يزيد وبين أنصار الحسين بن علي الذي كان حفيد النبي محمد وابن الخليفة السابق علي بن أبي طالب، الذي اغتيل.
قُتل الحسين والعديد من أقرب أنصاره على يد قوات يزيد في معركة كربلاء، غالبًا ما يُستشهد بهذه المعركة على أنّها قطيعة نهائية بين المذهبين الشيعي والسني في الإسلام، وحتى يومنا هذا، يتم الاحتفال بها كل عام من قبل المسلمين الشيعة في يوم عاشوراء.
أحداث حرب الفتنة الثانية:
تعود جذور الحرب الأهلية إلى الفتنة الأولى، بعد اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان، شهد المجتمع الإسلامي حربه الأهلية الأولى على مسألة القيادة، وكان المتنافسون الرئيسيون علي ومعاوية، بعد اغتيال علي عام (661) وتنازل خليفته الحسن عن الخلافة في نفس العام، أصبح معاوية الحاكم الوحيد للخلافة، أثار تحرك معاوية غير المسبوق لترشيح ابنه يزيد لوريثه المعارضة وتزايدت التوترات بعد وفاة معاوية.
تمت دعوة الحسين بن علي بن أبي طالب من قبل الموالين لأبيه وللخليفة السابق علي بن أبي طالب من الكوفة وذلك من أجل الإطاحة بالأمويين لكنه قُتل مع فرقته الصغيرة في طريقه إلى الكوفة في معركة كربلاء التي وقعت في شهر أكتوبر من عام (680)، هاجم جيش يزيد المتمردين المناهضين للحكومة في المدينة المنورة في شهر أغسطس من عام(683) وبعد ذلك حاصر مكة، حيث نصب ابن الزبير نفسه في مواجهة يزيد.