حرب الممالك الثلاث: هي مجموعة من الحروب التي وقعت بن الممالك الثلاث واسكتلندا وأيرلندا وإنجلترا، وقد كان لقيام تلك الحروب عدة أسباب منها كانت أسباب دينية وسياسية وقومية وأسباب مدنية، ومن أحداث تلك الحروب أنه تم إلغاء نظام الحكم الملك في إنجلترا كما تم إعدام ملك إنجلترا “الملك تشارلز الأول”.
حرب الممالك الثلاث:
عندما بدأت التمردات في بداية القرن السادس عشر ميلادي بدأت في كافة تلك الممالك الثلاث وقد كان لها دور كبير في التأثير على بعضها البعض وقد كان لتلك الحروب دور كبير في تأسيس دولة بريطانيا العظمى وفي اعتماد نظام الحكم الملكي الدستوري في أيرلندا، وكانت بداية تلك الحروب عندما قرر ملوك إنجلترا بمساعدة البرلمان الأيرلندي بضم الأراضي الأيرلندية إلى مملكة بريطانيا العظمى.
كما قام ملك إنجلترا “الملك هنري الثامن” بضم أراضي جزيرة ويلز إلى مملكة إنجلترا، فقام الملك “هنري الثامن” بجعل نفسه رئيساً للكنيسة البروتستانتية في إنجلترا وقام بحرمان الكاثوليك الموجودون في إنجلترا وجزيرة ويلز من الحكم، وبذلك أصبح الكاثوليكيين عدواً لإنجلترا وقاموا بالاتحاد مع فرنسا وإسبانيا، كما قامت اسكتلندا بإقرار الديانة الكاثوليكية؛ ممّا أدى ذلك إلى بداية الثورات والتمردات الدينية في تلك الممالك.
وفي عام 1603 ميلادي عندما تولى “الملك جيمس السادس” قام بتوحيد الممالك الثالث وتم تنصيبه ملكاً على إنجلترا وأيرلندا، وأتبعه بعد ذلك الملك “تشارلز الأول” في الحكم، إلا أن الملك تشارلز قام بإهمال مملكة اسكتلندا وأيرلندا ولم يقم بإصلاح الكنيسة كما قام بالحد من تدخل البرلمان الإنجليزي في حكمه؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب البرلمان الإنجليزي وحصول عدة تمردات في تلك الممالك.
وعندما تولى الملك “جيمس” الحكم في إنجلترا حصلت بينه وبن البرلمان الإنجليزي عدة خلافات، والتي كان معظمها حول دور البرلمان في الحكم الإنجليزي وخلافات حول النفقات والضرائب، إلا أن الملك تشارلز كان يعتبر من الملوك أصحاب الحنكة، حيث انه استطاع في البرادية من إقناع البرلمان الإنجليزي بأفكاره على خلاف أبنه الملك “تشارلز الأول” الذي كان منذ بداية حكمه تدور الصراعات بينه وبين البرلمان الإنجليزي، واشتد الخصام بينهم عندما طلب الملك “تشارلز الأول” من البرلمان الإنجليزي بتمويل حملته ضد اسكتلندا وقام البرلمان برفض ذلك الطلب.