ما هي حقبة الممالك المتحاربة؟

اقرأ في هذا المقال


حقبة الممالك المتحاربة

حقبة الممالك المتحاربة: هي أحد الفترات من تاريخ الصين القديم والتي أتت بعد عصر الربيع، وتم خلال تلك الفترة وضع الصين تحت حكم عائلة “تشين” والذين تمكنوا من عملية توحيد الصين، ويعود تاريخ تلك الحقبة حسب دراسات العلماء إلى عام 221 قبل الميلاد، وأطلق على تلك الفترة اسم عصر الممالك المتحاربة.

تاريخ حقبة الممالك المتحاربة

ضمت الممالك المتحاربة عدد من المناطق والتي تكونت من مملكة تشين والتي تقع في منطقة الغرب من آسيا والتي تتمتع بالمناطق الجبلية والسهول والذي ساعدها ذلك على توفير الحماية لها من الغزوات، كما كان لموقعها أثر في الحد من عملية توسعة مملكتها، أما بالنسبة لمملكة جين فهي تقع في الجزء الشمالي، وكان هناك مملكة هان والتي تقع في الجزء الجنوبي وتمتد حتى النهر الأصفر وكانت مسيطرة على الطرق الشرقية من مملكة تشين.

أمّا بالنسبة للملكة “وي” فهي تقع في الوسط وتقع مملكة “تشاو” من الجهة الشمالية من الممالك الثلاثة، كما كانت تحيط فيها العديد من الممالك الصغيرة، وتمكنت حقبة الممالك الثلاثة في بداية تأسيسها من توسعة أراضيها، وتمكنت من دمج أراضي الممالك وتكون مملكة من أكبر الممالك على مر التاريخ، لم يتمكن العلماء بشكل فعلي تحديد الوقت بشكل فعلي لبدء تأسيس الممالك الثلاث، والتي تميزت تلك الفترة بالكثير من الغزوات والحروب، ولعل تلك الحروب كان لها دور كبير في الظهور الفعلي للمملكة.

في عام 177 قبل الميلاد تعرض نظام الدول الإقطاعية والذي قامت بتأسيسه مملكة “زو” الغربية لعدد من التغيرات الكبيرة وتم في تلك الفترة  هروب أعضاء البلاط الملكي في مملكة زو إلى مملكة لويانغ، الأمر الذي أدى إلى إضعافها وفقدانها سيطرتها في المنطقة.

بدأ عصر الخريف والربيع بالصعود وفي ظل ذلك كانت هناك ممالك صغيرة أخذت بتراجع قوتها، لتقوم من بعد ذلك الصراعات والتي نتج عنها سيطرة الممالك الكبيرة على الممالك الصغيرة وفرض سيطرتها عليها، وكانت الممالك الكبيرة يدور بينها الكثير من الصراعات والتي تم الاتفاق فيها على تقسيم الممالك الصغيرة وعقد السلام بينهم.

عند بداية القرن السادس قبل الميلاد لم تعد لدى حكام مملكة جين القوة السياسية والتي كان يستخدمونها لصالح القادة العسكريين وطبقة النبلاء التابعين لهم، وبدأت معركة جبن بينانغ في عام 453 قبل الميلاد، وخلال تلك الحرب جرت عدة تحالفات بين عائلة تشاو وهان والتي كان الهدف منها العمل على تدمير مملكة زو وقام فيما بعد بتقسيم أرضيهم وفرضوا عليها السلطة وعلى الرغم من ذلك لم يتم الاعتراف فيهم.

بدأت بعد ذلك عملية تقسيم مملكة جين والتي تم من خلالها تأسيس من السيطرة على الكثير من الممالك وتوسعة أراضيها، بدأت تلك الممالك الثلاث بتوسعة أراضيها حتى وصلت إلى النهر الأصفر، في عام 370 قبل الميلاد بدأت عملية توزيع الأراضي وتبادلها بين الممالك، ومع بداية عام 354 قبل الميلاد بدأ ملك مملكة “وي” الملك “هيو” بالهجوم على مملكة تشاو، الأمر الذي دعا مملكة تشاو تتعرض للكثير من الخسائر، فطلبت المساعدة من مملكة تشي، والتي قامت بتقديم المساعدة العسكرية لها وجلبت لها الأسلحة.

في عام 341 قبل الميلاد قامت مملكة تشين بالهجوم على مملكة وي والتي كانت تعتبر من أضعف الممالك، وتمكنت من السيطرة عليها، وبعد ذلك النصر أصبحت مملكتي تشي وتشين من أقوى الممالك في تلك الحقبة.

بعد كل تلك الصراعات اقتربت نهاية الممالك المتحاربة، وخلال تلك الفترة أصبحت مملكة تشين أكثر قوة مقارنةً بالممالك الأخرى، وقامت الممالك الست يوضع خطط سياسية جديدة ضد مملكة تشين والتي كانت تفوقهم قوة، وقد تمكنت تلك الممالك من تحقيق النصر في البداية.

بدأت بعد ذلك المشاكل بين تلك الممالك ودخلت بينهم الشكوك، لتقوم مملكة تشين باستغلال تلك الصراعات والعمل على غزو تلك الممالك الواحدة تلو الأخرى، كما قام خلال تلك الفترة الكثير من الفلاسفة بالسفر إلى تلك الممالك وقدموا العديد من الاقتراحات في عملية تشكيل التحالف.

تعتبر حقبة الممالك المتحاربة من أكثر الحق في تاريخ آسيا من حيث القوة العسكرية واستخدام الأسلحة، كما تم استخدام الفرسان المشاة والذي ساعد ذلك في جعل الحروب أكثر دموية، كما كان يتم اعتبار طبقة النبلاء من طبقة المتعلمين، وقامت الطبقة الأستقراطية بالوقوف ضد الملوك؛ وذلك بسبب قيام الملوك التقليل من شأنهم.

المصدر: تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: إسماعيل أحمد محمد ياغي-1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-1960موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012موسوعة دول العالم -المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014


شارك المقالة: