آنشلوس: هي الحملة العسكرية السلمية والتي تم من خلالها ضم النمسا إلى ألمانيا النازية بواسطة الحكومة النازية وقد تمت تلك العملية في عام 1938 ميلادي، وقد لاقت تلك العملية ترحيباً كبيراً من قِبل الشعب النمساوي، وقد بقيت النمسا منظمة إلى ألمانيا النازية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وكما كان يطلق على تلك العملية اسم “ضم النمسا”.
عملية آنشلوس:
عندما تم تفكيك الإمبراطورية الرومانية المقدسة في عام 1806 ميلادي، تم طرح فكرة وضع الألمان في دولة واحدة، حيث رأت النمسا أنه لا بُدّ من توحيد الدول الألمانية معاً تحت القيادة النمساوية، كما تم الاتفاق على ضم جميع الأراضي الألمانية وغير الألمانية إلى ذلك الاتحاد وأن تقوم بروسيا باحتلال المرتبة الثانية، إلا أن ذلك القرار لم يعجب بروسيا.
ومن هنا بدأ الصراع بين بروسيا والنمسا في تولي حكم ألمانيا وفي عام 1866 ميلادي دار صراع بين النمسا وبروسيا وتم هزيمة النمسا في تلك الحرب، فقام البروسيين بطرد النمساويين والنمساويين الألمان من خارج ألمانيا، قامت بروسيا بعد انتهاء تلك الحرب بتشكيل “الاتحاد الألماني الشمالي” والذي كان يضم ذلك الاتحاد إثنان وعشرون ولاية من شمال ألمانيا، فتم حينها توسيع مملكة بروسيا بعد ذلك الاتحاد، كما قامت بروسيا بإقناع الولايات الألمانية بالوقوف إلى جانبها في حربها ضد فرنسا.
وقبل قيام عملية آنشلوس كان هناك اتفاق من أجل ضم دولتي ألمانيا والنمسا، فقد كانت عملية ضم النمسا لألمانيا جزء لا يتجزأ من أهداف الحزب النازي الألماني والذي كان يهدف إلى ضم جميع الشعوب الالمانية إلى ألمانيا الكبرى، حيث قامت ألمانيا بتقديم الدعم للحزب الوطني النمساوي؛ وذلك من أجل انتزاع السلطة من حكومة الجبهة الوطنية النمساوية، وكانت تهدف عملية ضم النمسا وألمانيا هو تشكيل دولة “ألمانيا العظمى”.
وقد بدأت عملية توحيد دولتي النمسا وألمانيا عندما قامت “حركة توحيد ألمانيا” من استبعاد النمساوين الألمان من الإمبراطورية الألمانية والتي كانت واقعة حينها تحت حكم دولة بروسيا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تم سقوط الإمبراطورية المجرية النمساوية، وحاولت جمهورية ألمانيا النمساوية الاتحاد مع ألمانيا، إلا أنه تم عقد معاهدات من أجل توقيف ذلك الاتحاد، كما قامت تلك المعاهدات بإلغاء استمرار الجمهورية الألمانية النمساوية وتم حينها تجريد النمسا من بعض أراضيها.
