ما هي مراحل المشكلات الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يرى علماء الاجتماع أن المشاكل الاجتماعية تمر بعدة مراحل مختلفة أثناء عملية علاجها، وهناك ستة مراحل لهذه العملية تبدأ بمرحلة تقديم المطالبات وتنتهي بمرحلة مخرجات السياسة، وسيتم توضيح كل مرحلة من هذه المراحل بشيء من التفصيل.

ما هي مراحل المشكلات الاجتماعية

هناك مراحل لعملية المشاكل الاجتماعية، وتشمل هذه المراحل مرحلة تقديم المطالبات ومرحلة التغطية الإعلامية ومرحلة رد فعل الجمهور ومرحلة صنع السياسات ومرحلة عمل المشكلات الاجتماعية ومرحلة مخرجات السياسة، ويتم رؤية هذه المرحلة واستخدامها طوال الوقت أثناء عملية المشكلات الاجتماعية، ويمكن رؤية تأثيرهم في مشكلة السيطرة على السلاح.

مرحلة صنع المطالبات

في المرحلة الأولى من من مراحل عملية المشاكل الاجتماعية هي صنع المطالبات، وفي هذه المرحلة يؤطر الناشط ادعاءً لإظهار أن شيئًا ما يمثل مشكلة اجتماعية، والمطالبات في هذه المرحلة لها أساس ومذكرة واستنتاج وأسباب، والأسباب هي المعلومات والأدلة على وجود مشكلة، ومذكرة تخبر لماذا يجب أن يتم الاهتمام بالمشكلة، وأخيرًا الخاتمة التي تخبر كيف يجب أن تحل.

مرحلة التغطية الإعلامية

في هذه المرحلة تنقل وسائل الإعلام عن صاحب الادعاء والمطالبات، ويجب أن تكافح الادعاءات لتظهر على وسائل الإعلام في المقام الأول، وعادةً ما تستهدف الادعاءات التي يتم انتقاؤها فئة ديموغرافية معينة ومسلية بما يكفي لجذب الانتباه، وبمجرد أن يتم نشر المطالبة على وسائل الإعلام وتحديداً شبكات الأخبار فإن وسائل الإعلام تتحكم في الادعاء وتخلق الروايات التي يريدونها عندما يتعلق الأمر بالمطالبة.

مرحلة رد فعل الجمهور

وتؤثر هذه المرحلة بشكل مباشر على رد فعل الجمهور حيث يحصل الجمهور على الكثير من معلوماتهم من وسائل الإعلام، واعتمادًا على رواية وسائل الإعلام يمكن أن يتغير رد فعل الشخص، ويمكن أن يؤثر أيضًا على مرحلة صنع السياسات حيث يستخدم صانعو السياسة أيضًا وسائل الإعلام كأداة لرؤية رد فعل الجمهور وتخطيط سياستهم حول هذا التفاعل، ويمكن أن يؤثر أيضًا على مرحلة تقديم المطالبات حيث يمكن لأي شخص استخدام ما يتجه إليه من وسائل الإعلام لإنشاء مطالبة مضادة أو على ظهر مطالبة قائمة.

وفي هذه المرحلة يمكن لصانعي المطالبات المتعلقة بالسيطرة على الأسلحة طرح أحداث مثل إطلاق النار الجماعي لإظهار أن هناك مشكلة في الأسلحة وأن يكون ضحايا التعليم يتحدثون عنهم، كما في هذه المرحلة يتم تحديد رأي الجمهور في الادعاء، ويتم أخذ آراء الجمهور بعدة طرق مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لرؤية الرأي العام أو أخذ عينة من الاستبيان أو باستخدام مجموعات التركيز لرؤية الرأي العام، ويمكن أن يتأثر الرأي العام بالعديد من الأشياء مثل الأحداث الأخيرة والتغطية الإعلامية.

مرحلة صنع السياسة

وتؤخذ هذه النقاط في الاعتبار في مرحلة صنع السياسة حيث أن الجمهور هو من تحاول الحكومة إرضائه، ويمكن أن يؤثر الرأي العام أيضًا على مرحلة تقديم المطالبات بناءً على الرأي العام، وقد يتعين تغيير الادعاء، وفيما يتعلق بموضوع السيطرة على السلاح فإن الرأي العام يتناثر مع الكثير من السيطرة على الأسلحة والعديد من الراغبين في تقليل السيطرة على السلاح.

مرحلة عمل المشكلات الاجتماعية

لقد ناقش علماء الاجتماع بعض الصعوبات في تحديد عمل المشكلات الاجتماعية وحقيقة أن الأطراف المختلفة تحاول في كثير من الأحيان التأثير على التصورات العامة للمشاكل الاجتماعية، وبغض النظر عن هذه القضايا فإن معظم المشكلات الاجتماعية تمر عبر تاريخ طبيعي يتكون من عدة مراحل من تطورها.

وهذه المراحل بناءً على مناقشة علماء الاجتماع تسعى إلى شرح مبدأ عمل المشاكل الاجتماعية، وهي كما يلي:

المرحلة الأولى الظهور والمطالبات

تظهر مشكلة اجتماعية عندما يبدأ كيان اجتماعي مثل مجموعة التغيير الاجتماعي أو وسائل الإعلام أو السياسيين المؤثرين في لفت الانتباه إلى حالة أو سلوك يعتبره غير مرغوب فيه ويحتاج إلى علاج، وكجزء من هذه العملية تحاول التأثير على التصورات العامة للمشكلة وأسبابها والحلول الممكنة لها، ونظرًا لأن الكيان الاجتماعي يقدم ادعاءات حول كل هذه الأمور فإن هذا الجانب من المرحلة يسمى عملية تقديم المطالبات، ولا تنجح كل الجهود لتحويل حالة أو سلوك إلى مشكلة اجتماعية، وإذا لم تنجح فلن تظهر مشكلة اجتماعية.

وبسبب الموارد التي يمتلكونها أو لا يملكونها من المرجح أن تنجح بعض الكيانات الاجتماعية أكثر من غيرها في هذه المرحلة، وقلة من الأفراد العاديين لديهم تأثير ضئيل في المجال العام، لكن جماهير الأفراد الذين يشاركون في الاحتجاج أو أي نشاط سياسي آخر لديهم قدرة أكبر على المساعدة في ظهور مشكلة اجتماعية، ونظرًا لأن السياسيين يتمتعون بإذن من وسائل الإعلام وأنواع أخرى من التأثير فإن وجهات نظرهم حول المشكلات الاجتماعية غالبًا ما تكون مؤثرة للغاية.

تركز معظم الدراسات في هذه المرحلة من مشكلة اجتماعية على جهود مجموعات التغيير الاجتماعي والحركة الاجتماعية الأكبر التي قد ينتمون إليها، حيث تبدأ معظم المشكلات الاجتماعية بجهود تصاعدية من هذه المجموعات.

المرحلة الثانية الشرعية

بمجرد أن تنجح مجموعة اجتماعية في تحويل حالة أو سلوك إلى مشكلة اجتماعية، فإنها تحاول عادةً إقناع الحكومة المحلية أو الأقليمية أو الوطنية باتخاذ بعض الإجراءات كالإنفاق وصنع السياسات لمعالجة المشكلة، وكجزء من هذا الجهد تحاول إقناع الحكومة بأن ادعاءاتها حول المشكلة مشروعة وأنها منطقية ومدعومة بالأدلة التجريبية أي القائمة على البحث، وإلى الحد الذي تنجح فيه المجموعة في إقناع الحكومة بشرعية ادعاءاتها من المرجح أن تحدث الإجراءات الحكومية.

المرحلة الثالثة تجديد المطالبات

حتى في حالة حدوث إجراء حكومي غالبًا ما تستنتج مجموعات التغيير الاجتماعي أن الإجراء محدود للغاية من حيث الأهداف أو النطاق بحيث لا يتمكن من معالجة المشكلة الاجتماعية بنجاح، وإذا توصلوا إلى هذا الاستنتاج فغالبًا ما يقررون الضغط على مطالبهم من جديد، ويفعلون ذلك من خلال إعادة تأكيد ادعاءاتهم وانتقاد الرد الرسمي الذي تلقوه من الحكومة أو من مصالح راسخة أخرى، مثل الشركات الكبرى، وقد تنطوي هذه المرحلة على قدر لا بأس به من التوتر بين مجموعات التغيير الاجتماعي وهذه الأهداف من ادعاءاتهم.

المرحلة الرابعة تطوير استراتيجيات بديلة

على الرغم من تقديم الادعاءات المتجددة غالبًا ما تستنتج مجموعات التغيير الاجتماعي أن الحكومة والمصالح الراسخة لا تستجيب بشكل كافٍ لمطالبهم، وعلى الرغم من أن الجماعات قد تستمر في الضغط على ادعاءاتها إلا أنها تدرك مع ذلك أن هذه الادعاءات قد تفشل في الحصول على استجابة مناسبة من المصالح الراسخة، وهذا الإدراك يقودهم إلى تطوير استراتيجياتهم الخاصة لمعالجة المشكلة الاجتماعية المحددة.

مرحلة مخرجات السياسة

في هذه المرحلة تظهر الاستجابات للمطالبات عن طريق مخرجات السياسة فيما يخص معالجة المشاكل الاجتماعية والسيطرة عليها وتطوير الطرق الفعالة في مواجهتها، وتستمر هذه المرحلة بشكل مستمر طول عملية المشكلات الاجتماعية.


شارك المقالة: