تم تأسيس مملكة البوسنة في العصور الوسطى في عام 1377 ميلادي، واعتبرت المجر بأنّ البوسنة تقع ضمن أراضيها ولا بد بأن تكون تابعة لها في الحكم، إلا أنّ البوسنة فضلت في أن تكون مستقلة في حكمها عن المجر، فقد كان للبوسنة قانونها الخاص وتقوم أيضاً بسك عملاتها الخاصة بها.
مملكة البوسنة:
في عام 1353 ميلادي قام “الملك تفرتكو’” بحكم البوسنة وتمكن من السيطرة على مناطق واسعة في صربيا، حتى أصبحت البوسنة في ذلك الوقت من أقوى الدول في جُزر البلقان، وتعرضت البوسنة بعد ذلك لتفكيكها النظام الإقطاعي فيها؛ ممّا أدى ذلك إلى فقدان البوسنة قوتها في المنطقة، وتمتعت طبقة النبلاء في البوسنة بسلطة قوية.
ومع بداية القرن الخامس عشر ميلادي قامت الإمبراطورية العثمانية بضم عدة أراضي في البوسنة إلى إمبراطورتيها، وقامت أيضاً الإمبراطورية العثمانية بغزو الهرسك، وسَعت إلى ضمها إلى أراضيها، وقد كانت البوسنة من الدول التي تحتوي على عدد كبير من السكان.
عند بداية تأسيس مملكة البوسنة في العصور الوسطى كانت تحتوي على عدة أراضي من البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود، كانت مملكة البوسنة في تلك الفترة تابعة في أراضيها لمملكة المجر، لكنها كانت مستقلة في قراراتها، عن المجر، وسعت البوسنة ي تلك الفترة إلى توسعة أراضيها في كرواتيا وصربيا، وخاصةً إأها كانت تمتلك نظام الإقطاعي، ومع بداية عام 1378 ميلادي تم إصدار قرار بإعلان البوسنة كمملكة ذات حكم ملكي ذاتي في أراضيها.
خلال فترة العصور الوسطى قام الملك “تفرتكو الأول” بحكم صربيا، وتم في تلك الفترة تشكيل إمبراطورية صربيا والتي ضمت الكثير من الأراضي في أوروبا وكانت تعتبر من أقوى الإمبراطوريات خلال فترة العصور الوسطى، فتم حينها ضم كلاً من البوسنة وصربيا تحت حكم ملك واحد كان يعود أصله إلى الأصول البوسنية، وسعى حينها في السيطرة على الأراضي الصربية.
مع بداية عام 1390 ميلادي قامت مملكة البوسنة بتوسعة أراضيها لتشمل مناطق عدة في كرواتيا، وتم إطلاق اسم مملكة البوسنة وصربيا وكرواتيا واعتبرت كمملكة واحدة، وقامت مملكة البوسنة في تلك الفترة بتحسين علاقتها مع الدول الخارجية، كما شكلت مملكة البوسنة تحالفاً مع البندقية، وعندما رأت المجر القوة التي أصبحت عليها مملكة البوسنة، سَعت إلى عقد السلام.