متطلبات التقويم الأساسية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يشتمل التقويم المتكامل أخذ القياسات وجمع المعلومات حول مجموعة من المجالات، القدرات العقلية والتحصيل الدراسي والسلوك الاجتماعي، وبالإضافة إلى مفهوم الذات القدرات الحسية والقدرات الإدراكية والقدرات الحركية وتضمن كذلك جوانب صحية وجوانب طبية وغيرها مما قد تحتاجه حالة الفرد الخاصة.

متطلبات التقويم الأساسية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة

نستطيع ملاحظة المراحل التي تسير فيها عمليات التقويم، في حالة يتم الكشف عنها في البداية في مرحلة الفحوصات المسحية، وعلى سبيل المثال حالة فرد يلاحظ أنه يعاني من صعوبات في القراءة وصعوبات في الحساب، وقد يعاني كذلك من صعوبات في السمع أو صعوبات في الإبصار، أو صعوبات في عملية التعلم.

والخطوة التالية هي القيام بإحالة الفرد إلى الخبير أخصائي التقويم، ولا يتخذ القرار بالإحالة إلا في حال تأكد من أن الفرد بحاجة إلى عناية خاصة أو بحاجة إلى برنامج تدخل خاص، فلو افترضنا أن الفحص الأولي يدل على مشكلة في حاسة السمع مثلاً، يرسل عندها الفرد الى اخصائي قياسات سمعية، وقد يهيأ أو قد يتم تدريبه على استخدام سماعة.

وإذا توضح أنه يعاني من ضعف في الذاكرة البصرية، فإن برنامج التربية الخاصة الذي يعتبر لمثل تلك الحالات يركز على تلك المشكلة، بعد عملية التشخيص الأولي يجري نوع من التقويم ونوع من التحليل للصعوبات التي يعاني منها الفرد؛ وذلك بهدف وضع خطة تربوية فردية طويلة المدى، ومن ثم يتم تطبيق الخطة في إطار برنامج متخصص، وتستمر عملية تقويم تقدم الفرد وتقويم البرنامج ذاته.

متطلبات التقويم الأساسية لفئة الموهوبين والمتفوقين

تقويم فئات الأفراد الموهوبين والأفراد المتفوقين تعرف هذه الفئة على أن الأشخاص الموهوبين والمتفوقين من الأطفال والشباب هم الأفراد الذين يبدون دلالات عن إمكانات على الأداء المتميز في جوانب القدرات العقلية أو القدرات الإبداعية أو القدرات الفنية أو القدرات القيادية أو قدرات أكاديمية خاصة، ويصنفون بين من يحتاجون إلى خدمات رعاية خاصة أو بحاجة إلى نماذج من النشاط لا تتوافر في المدارس العادية حتى تنموا هذه القدرات.

ويوصف الأفراد الموهوبين والأفراد المتفوقين بنوعين من السمات، النوع الأول منها هو سمات عقلية من نوع التفوق ويقصد بها القدرة العقلية والقدرة الإبداعية كما يعبر عنها في سمات الطلاقة وسمه المرونة وسمه الأصالة في التفكير أو في سمات التفكير التباعدي، أما فيما يخص النوع الثاني فيتضمن سمات شخصية وسمات انفعالية من نوع المثابرة ونوع الإلتزام بالإضافة إلى الدافعية.

الطريقة في الكشف عن الأفراد الموهوبين، تحديد الهدف من تعرفهم فطريقة التقويم التي سوف تستخدم تعتمد على تحديد أفراد متفوقة في اللغة، وإلحاقهم في منهاج متقدم في اللغة، أم نختار أشخاص ليلتحقوا ببرنامج إثرائي أو ليلتحقوا برنامج تسريعي أو برنامج مواهب فنية.

حيث يتم استعمال أساليب تقويم غير رسمية تعتمد على المدرسين أو على الأهل، ولكن هذا يفترض أن تتبع باختبارات رسمية وطرق قياس موضوعية، يمكن كشف جوانب في الإبداع أو في الطلاقة اللفظية في مواقف صفية غير رسمية، ولكن من المحتمل أن تكون الغرفة الصفة نمطية لا يستثير القدرات الإبداعية الخاصة، ولا يتيح لها فرص الظهور وفرص التعبير عن نفسه كما يمكن أن نستنتج في اختبار صُمم لهذا الهدف.

بالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال تقديرات أفراد مختصين أو خبراء لنتاجات إبداعية من نوع المقالة أو من نوع الشعر أو من نوع الأعمال الفنية التشكيلية، إذا اتيح لتلك النتاجات مثل تعبيرات عن إمكانات كامنة أن تتبين واقعة في خبرات الشخص، أما اذا كانت الموهبة كامنة استعداداً كامنة لم تعطي له فرص الظهور، فهناك اختبارات أنتجت لتلك الغاية، منها ما يقيس جوانب عقلية وجوانب معرفية، من نوع اختبارات الذكاء المعروفة من اختبار ستانفورد بينيه واختبار كسلر واختبار کاوفمان وغيرها.

واختبارات التفكير الإبداعي، ومن أمثلتها اختبار تورانس للتفكير الإبداعي بأشكاله، ويركز على أربع قدرات هي الاصالة والطلاقة والمرونة والاسهاب أي إعطاء تفاصيل، ومنها ما يقيس صفات شخصية للأفراد الموهوبين، ومثال عليها مقياس رنزولي لتقدير السمات السلوكية للأفراد المتفوقين.

ويركز على قياس خصائص شخصية ترتبط بالتعلم وتتبين بغزارة المفردات، وكذلك بحضور الذهن إضافة الى الدافعية متبينه بالطموح، وكذلك بالنزعة للكمال إضافة إلى النقد الذاتي، أما الإبداع يتبين بحب الاستطلاع ويتبين بالتساؤل وكذلك روح المرح، وفيما يخص القيادة فهي ممثلة بالثقة بالنفس وبالتحكم بالذات، وكذلك السيطرة وفيما يتعلق بالفنون الإثرائية فهي متبينه بكثرة عناصر الأداء الفني وبإتقان أداء الدور، وكذلك بسرعة الملاحظة.


شارك المقالة: