متى حكم العثمانيون أبخازيا؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع أبخازيا؟

أبخازيا هي جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي في شمال غرب جورجيا، فقط عدد قليل من البلدان – أبرزها روسيا، التي تحتفظ بوجود عسكري في أبخازيا، تقع أبخازيا على الجهة الشرقية للبحر الأسود، تتميز جغرافيّة أبخازيا بأنها منخفضة ساحلية ضيقة يتسللها نتوءات جبلية، وبعد ذلك يوجد منطقة جبلية من المدرجات البحرية والنهرية التي تندمج في المنحدرات الشديدة لجبال القوقاز.

متى حكم العثمانيون أبخازيا؟

حكم الأبخاز البيزنطيين وبذلك أصبحت ديانتهم المسيحيّة تحت حكم جستنيان الأول (حوالي 550)، في القرن الثامن تمّ تشكيل مملكة أبخازيا المستقلة، في وقت لاحق جزء من جورجيا، حصلت على استقلالها عام (1463) فقط لتخضع لحكم الإمبراطوريّة العثمانيّة في القرن السادس عشر.

استبدل الإسلام بعد ذلك المسيحية في أجزاء من المنطقة، في عام (1810) تم التوقيع على معاهدة مع روسيا للاعتراف بالحماية، ضمت روسيا أبخازيا في عام (1864)، وأعلنت السلطات السوفيتيّة استقلالها كمنطقة في عام (1919) ورفعتها إلى مرتبة جمهورية في عام (1921)، وأصبحت جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي داخل جورجيا في عام (1930)، وظلت جزءًا من جورجيا عندما حصل الأخير على الاستقلال في عام (1991).

بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد، كانت أراضي أبخازيا الحديثة جزءًا من مملكة كولشيس القديمة، حوالي القرن السادس قبل الميلاد، أنشأ الإغريق مستعمرات تجاريّة على طول ساحل البحر الأسود في أبخازيا الحالية، ولا سيما في بيتيونت وديوسكورياس.

تم استيعاب هذه المنطقة لاحقًا في عام (63) قبل الميلاد في مملكة لازيكا، في القرن السادس عشر، بعد تفكك المملكة الجورجية إلى ممالك وإمارات صغيرة، ظهرت إمارة أبخازيا (اسمًا تابعة لمملكة إيميريتي)، تحكمها سلالة شيرفاشيدزه، منذ سبعينيات القرن السادس عشر، عندما احتلت البحرية العثمانية حصن تسخومي، أصبحت أبخازيا تحت حكم الإمبراطورية العثمانيّة والإسلام، اعتنق غالبية النخبة الأبخازيّة الإسلام.

احتفظت الإمارة بدرجة من الحكم الذاتي، طلبت أبخازيا الحماية من الإمبراطورية الروسية في عام (1801)، ولكن أعلن الروس أنها “إمارة مستقلة” في عام (1810)  ثم ضمت روسيا أبخازيا في عام (1864)، وتم القضاء على المقاومة الأبخازية حيث قام الروس بترحيل الأبخاز المسلمين إلى أراضي الدولة العثمانيّة.


شارك المقالة: