متى حكم العثمانيون مدينة بريشتينا؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة بريشتينا؟

بريشتينا هي عاصمة كوسوفو، يتألف سكانها في الغالب من الناطقين بالألبانية ويشكلون ثاني أكبر مدينة من نوعها في أوروبا، بعد تيرانا تقع المدينة في الجزء الشمالي الشرقي من كوسوفو في سهل مسطح نسبيًا بالقرب من جبال جولاك، يُذكر أنّ المدينة أثناء القرنين الرابع عشر والخامس عشر، تطورت في مجال التجارة والتعدين، والسبب في ذلك أنّها قريبة من مدينة التعدين نوفو بردو ، وبسبب موقعها على طرق التجارة في البلقان.

أصبحت البلدة القديمة الممتدة بين نهري (Vellusha) و (Prishtevka) اللتين تمّ تغطيتهما اليوم، مركزًا هامًا للحرف والتجارة، اشتهرت بريشتينا بمعارضها التجاريّة السنويّة (بانير)، ومنتجات جلود الماعز وشعر الماعز، تمّ ممارسة حوالي (50) حرفًا مختلفًا من الدباغة إلى صباغة الجلود وصنع الأحزمة ونسج الحرير، بالإضافة إلى الحرف المتعلقة بالجيش-الدروع والحدادين وصناع السرج، في وقت مبكر من عام (1485)، بدأ حرفيو بريشتينا أيضًا في إنتاج البارود.

كانت التجارة مزدهرة وكانت هناك مستعمرة متنامية لتجار راغوسان (من دوبروفنيك الحديثة) توفر الصلة بين الحرفيين في بريشتينا والعالم الخارجي، تمّ بناء أول مسجد في أواخر القرن الرابع عشر بينما كان لا يزال تحت الحكم الصربي، سجل لعام (1487) (412) أسرة مسيحيّة و (94) أسرة مسلمة في بريشتينا، والتي كانت في ذلك الوقت جزءًا إداريًا من سانجاك فويترين.

متى حكم العثمانيون مدينة بريشتينا؟

في بداية الحكم العثماني، كان الإسلام ظاهرة حضريّة وانتشر ببطء مع زيادة التحضر، تأثر كاتب الرحلات إيفليا جلبي، الذي زار بريشتينا في ستينيات القرن السادس عشر، بحدائقها الجميلة ومزارع الكروم، في تلك السنوات، كانت بريشتينا جزءًا من (Vıçıtırın Sanjak) وتمتعت (2000) عائلة بسلام واستقرار العصر العثماني، تمّ التحكم في الحياة الاقتصاديّة من قبل نظام النقابة (esnafs) حيث كانت نقابة الدباغة والخبازين تتحكم في الأسعار، وتحد من المنافسة غير العادلة وتعمل كبنوك لأعضائها.

كانت الحياة الدينيّة تهيمن عليها المنظمات الخيرية الدينيّة في كثير من الأحيان تقوم ببناء المساجد أو النوافير وتقديم الصدقات للفقراء، خلال الحرب النمساويّة التركيّة في أواخر القرن السابع عشر.

تعهد مواطنو بريشتينا بقيادة الكاهن الألباني الكاثوليكي بجيتور بوغداني بالولاء للجيش النمساوي وتقديم القوات، ساهم بقوة عسكرية في الجيش النمساوي الذي وصل إلى بريشتينا، تحت الاحتلال النمساوي، تمّ تحويل مسجد الفاتح (مسجد مبريت) لفترة وجيزة إلى كنيسة، بعد هزيمة النمسا في يناير (1690)، تُرك سكان بريشتينا تحت رحمة القوات العثمانية والتتار الذين انتقموا من السكان المحليين كعقاب لتعاونهم مع النمساويين.


شارك المقالة: