أين تقع مدينة بيتولا؟
بيتولا، بيتولج الصربيّة الكرواتيّة، المنستير التركيّة، أقصى جنوب مدينة مقدونيا، تقع على نهر دراجور على ارتفاع 2019 قدمًا (615 مترًا) على الحافة الغربيّة لسهل بيتولا، على بعد أميال قليلة من الحدود اليونانية، بالقرب من مستوطنة (Heraclea Lyncestis) التي تأسّست في اليونان، والتي أصبحت فيما بعد مدينة رومانيّة، تمّ غزوها من قبل القبائل السلافية في القرنين الخامس والسادس، ثم تراجعت بعد ذلك.
لعب دير (Obitelj) (لا يزال مرئيًا) دورًا مهمًا في المجتمع حتى استولى الأتراك على المدينة وأصبحت مدينة عالمية مزدهرة ذات أهمية تجاريّة وعسكريّة، كان هناك (60) مسجدًا في المدينة، بقي منها (12)، في حروب البلقان (1912-1913) استولى الصرب على بيتولا، ممّا أدى إلى قطع المدينة عن (500) عام من التاريخ الإسلامي، تسببت الحرب العالمية الثانية في مزيد من التدهور في النشاط الاقتصادي والسكان، تمّ القضاء على مجتمعها اليهودي.
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت بيتولا مركزًا مقدونيًا مهمًا، لديها مواصلات جيدة إلى سكوبي وإلى اليونان، يدعم السهل الخصب الحبوب والمحاصيل الصناعية (خاصة التبغ) وتربية الحيوانات، يشمل النشاط الصناعي تكرير السكر والصناعات الجلدية وصناعة المنسوجات والسجاد ومعدات التبريد.
متى وقعت مدينة بيتولا تحت الحكم العثماني؟
عُرفت المدينة منذ العهد العثماني باسم “مدينة القناصل”، حيث كان للعديد من الدول الأوروبيّة قنصليات في بيتولا، تقف المدينة عند تقاطع مهم يربط جنوب منطقة البحر الأدرياتيكي ببحر إيجه وأوروبا الوسطى،
بيتولا، المعروفة خلال الإمبراطوريّة العثمانيّة باسم مناستير أو المنستير، هي واحدة من أقدم المدن في مقدونيا الشمالية، تأسست باسم (Heraclea Lyncestis) في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد من قبل فيليب الثاني المقدوني، كانت المدينة آخر عاصمة لعثمانية روميليا، من عام (1836) إلى عام (1867).
من عام (1382) إلى عام (1912)، كانت بيتولا جزءًا من الإمبراطوريّة العثمانيّة، وفي ذلك الوقت كانت تسمى المنستير، دارت معارك ضارية بالقرب من المدينة خلال الفتح العثماني، تأسس الحكم العثماني بالكامل بعد وفاة الأمير ماركو عام (1395) عندما أنشأت الإمبراطوريّة العثمانيّة سنجق أوهريد كجزء من روميليا إياليت وأحد أقدم السنجق في أوروبا.
قبل أن تصبح جزءًا من الإمبراطوريّة العثمانيّة في عام (1395) كانت بيتولا جزءًا من مملكة الأمير ماركو، في البداية كانت بلدتها المقاطعة بيتولا وبعد ذلك أصبحت أوهريد، لذلك كان يشار إليها أحيانًا باسم سنجق المنستير وأحيانًا باسم سنجق بيتولا، بعد الحروب النمساويّة العثمانيّة، تراجعت التنمية التجارية والازدهار العام للمدينة، ولكن في أواخر القرن التاسع عشر، أصبحت مرّة أخرى ثاني أكبر مدينة في منطقة جنوب البلقان الأوسع بعد سالونيك.
في عام (1874)، أصبحت ماناستير مركز ولاية موناستير التي تضمنت سناجق ديبرا وسرفيدزه وإلباسان وماناستير (بيتولا) وغوريس وبلدات كيركوفا وبيرليب وفلورينا وكسرية وغريفينا.