أين تقع مدينة تبليسي؟
تبليسي كانت تُسمى تيفليس، هي عاصمة جورجيا، وتُعتبر أكبر مدينة في جورجيا وتقع على ضفاف نهر كورا.
تاريخ مدينة تبليسي:
قام ببناء مدينة تبليسي ملك أيبيريا ويُدعى فاختانغ الأول في القرن الخامس الميلادي، أصبحت المدينة عاصمة للعديد من الجمهوريات الجورجيّة، كانت تيفليس آنذاك جزءًا من الإمبراطوريّة الروسيّة، وكانت مقر نائب الملك الإمبراطوري، الذي كان يحكم جنوب وشمال القوقاز.
تقع مدينة تبليس بموقع استراتيجي ومهم بين أوروبا وآسيا، وكانت موقع نزاع بين الدول المختلفة بسبب موقعها بالقرب من طريق الحرير، وتشغل المدينة حتى هذا اليوم مكانة تجاريّة استراتيجيّة، يعكس العمران والمباني في المدينة تاريخ المدينة المكون من العديد من الحضارات القديمة والحديثة.
في عام (1510) أصبحت تبليسي (ومملكتا كارتلي وكاخيتي) أراضي تابعة لإيران الصفويّة، أُعيد بناء أجزاء كثيرة من تبليسي وتمركزت قوة صفويّة بشكل دائم في تبليسي من عام (1551) فصاعدًا، مع معاهدة أماسيا عام (1555) التي وقعت بين الدولة العثمانيّة والدولة الصفويّة، وبصورة أقوى من عام (1614) إلى (1747)، مع فترات استراحة قصيرة، كانت تبليسي مدينة مهمة تحت الحكم الإيراني، وكانت بمثابة مقر لملوك تابعين إيرانيين لكارتلي الذين منحهم الشاه لقب فالي.
أصبحت تبليسي مركزًا سياسيًا وثقافيًا نابضًا بالحياة وخاليًا من الحكم الأجنبي – ولكن خوفًا من التهديد المستمر بالغزو ، سعى حكام جورجيا للحصول على الحماية الروسيّة في معاهدة جورجيفسك لعام (1783)، على الرغم من هذا الاتفاق، تمّ الاستيلاء على المدينة وتدميرها في عام (1795) من قبل الحاكم الإيراني القاجاري آغا محمد خان، الذي سعى إلى إعادة إرساء السيادة التقليديّة لإيران على المنطقة.
حكم العثمانيون لمدينة تبليسي:
فتح القائد المسلم حبيب بن مسلمة الفهري، جورجيا وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان، وكان ذلك في القرن السابع للميلاد، وكان سكانها يعتنقون الدين المسيحي، وعندما توثقت علاقاتهم بالمسلمين بدأوا يعتنقون الإسلام، وعندما توسع السلاجقة في فتوحاتهم قام ألب أرسلان بضمها إلى دولته في القرن الحادي عشر.
في أثناء القرن السادس عشر، كانت جورجيا تعاني من تنافس إمبرطوريتين قويتين الإمبرطوريّة العثمانيّة من جهة الغرب والفارسيّة من الشرق، وبعد المحاولات من الطرفين قُسمت جورجيا إلى قسمين.
كانت المدينة في أثناء الحكم العثماني واحدة من أهم المدن والإمارات العثمانيّة وذلك لكثرة توافد التجار عليها وكثرة الثقافات والمعتقدات الموجود فيها كما كانت واحدة من أهم مراكز التجارة العثمانية، في عهد السلطان محمود الأول كانت المدينة أهم مركز تجاري في ذلك الوقت وذلك بسبب دعم السلطان العثماني للمدينة بالآلآف من التجار من أجل تحسين العلاقات العثمانيّة الصفويّة.