أين تقع مدينة سكوبي؟
سكوبي هي العاصمة وأكبر مدينة في مقدونيا، إنها المركز السياسي والثقافي والاقتصادي والأكاديمي في البلاد، كانت أراضي سكوبي مأهولة بالسكان منذ (4000) قبل الميلاد على الأقل، تمّ العثور على بقايا مستوطنات من العصر الحجري الحديث داخل قلعة (Kale) القديمة التي تطل على وسط المدينة الحديث.
كانت مدينة سكوبي (Scupi) في الأصل مدينة (Paeonian) ، وأصبحت عاصمة مملكة داردانيا (Dardania) في القرن الثاني قبل الميلاد، عشية القرن الأول الميلادي، استولى الرومان على المستوطنة وأصبحت معسكرًا عسكريًا، عندما تمّ تقسيم الإمبراطوريّة الرومانيّة إلى نصفين شرقي وغربي في عام (395) م، أصبحت سكوبي تحت الحكم البيزنطي من القسطنطينيّة، خلال معظم فترة العصور الوسطى المبكرة، كانت المدينة محل نزاع بين البيزنطيين والإمبراطورية البلغارية، التي كانت عاصمتها بين (972) و (992).
متى حكم العثمانيون مدينة سكوبي؟
استفادت الحياة الاقتصادية في سكوبي بشكل كبير من موقعها في وسط أوروبا العثمانيّة، حتى القرن السابع عشر، شهدت سكوبي عصرًا ذهبيًا طويلًا، حوالي عام (1650)، كان عدد سكان سكوبي يتراوح بين (30.000) و (60.000) نسمة، واحتوت المدينة على أكثر من (10000) منزل.
كانت آنذاك واحدة من المدن الكبرى الوحيدة على أراضي يوغوسلافيا المستقبلية، إلى جانب بلغراد وسراييفو، في ذلك الوقت، لم يكن في دوبروفنيك، التي كانت ميناء مزدحمًا، حتى (7000) نسمة، بعد الفتح العثماني، تغير سكان المدينة، تمّ تحويل المسيحيين قسراً إلى الإسلام أو تم استبدالهم بالأتراك واليهود، في ذلك الوقت، كان مسيحيو سكوبي في الغالب من السلاف والألبان غير المتحولين، ولكنهم كانوا أيضًا تجار راغوسان وأرمن.
غيّر العثمانيّون بشكل جذري مظهر المدينة، نظموا البازار بما فيه من بيوت متنقلة ومساجد وحمامات، سكوبي بعد أن أسرها الثوار الألبان في أغسطس (1912) بعد هزيمة القوات العثمانية التي كانت تسيطر على المدينة عانت المدينة بشدة من الحرب التركية العظمى في نهاية القرن السابع عشر، وبالتالي عانت من الركود حتى القرن التاسع عشر.
في عام (1689)، استولى النمساويون على سكوبي التي أضعفتها بالفعل وباء الكوليرا، في نفس اليوم، أشعل الجنرال سيلفيو بيكولوميني النار في المدينة لإنهاء الوباء، ومع ذلك فمن الممكن أنّه أراد الانتقام من الأضرار التي تسبب فيها العثمانيّون في فيينا عام (1683)احترقت سكوبي خلال يومين، حفز الوجود النمساوي في مقدونيا على انتفاضات السلاف، ومع ذلك غادر النمساويون البلاد في غضون عام وكان على هاجدوكس، قادة الانتفاضات، اتباعهم في انسحابهم شمال البلقان. اعتقل العثمانيّون بعضهم، مثل بيتار كاربوش، الذي تم خوزقه على جسر سكوبي الحجري.