الفرق بين مراحل ارتكاب الجريمة وضرر كل منها

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يشير مصطلح القانون الجنائي إلى القوانين الجنائية الموضوعية، وتنص القوانين الجنائية الموضوعية على الجرائم وتقرر العقوبات، وفي المقابل تصف الإجراءات الجنائية العملية التي من خلالها تطبق المحاكم القوانين الجنائية، والقانون الجنائي هو هيئة تحدد الأفعال غير القانونية والتي يمكن أن تؤثر على الفرد والممتلكات والمجتمع، فتهدد الجريمة وتضر بالصالح العام والسلامة العامة، وعلاوة على ذلك يختلف القانون الجنائي عن القانون المدنيK حيث يركز الأخير بشكل أكبر على تقديم القرار بدلاً من العقوبة.

مراحل الجريمة

عندما تحدث جريمة وكان ذلك عن قصد للغاية فهناك عملية كاملة أو مراحل وراءها، وفي حالة كل جريمة أولاً النية لارتكابها وثانياً والتحضير لارتكابها وثالثاً محاولة ارتكابها وأخيراً الإنجاز.

مرحلة النية في الجريمة

النية هي المرحلة الأولى من أي جريمة وتعرف بالمرحلة العقلية أو النفسية، وفي هذه المرحلة يقرر الجاني الدافع ويقرر مساره أو اتجاهه تجاه الجريمة، والحقيقة الساخرة في هذه المرحلة هي أنّ القانون لا يمكن أن يعاقب الشخص لمجرد نيته القيام بأي عمل غير قانوني، وعلاوة على ذلك نظرًا لكونه المفهوم العقلي من الصعب جدًا الحكم على ما إذا كان لدى الشخص أي نية من هذا القبيل، ومجرد وجود نية لن يشكل جريمة.

مرحلة التحضير في الجريمة

التحضير أو الإعداد هو المرحلة الثانية بين مراحل الجريمة، ويعني ترتيب الموارد اللازمة لتنفيذ الفعل الإجرامي المتعمد، فالنية والتحضير وحدهما لا يكفيان لتشكيل جريمة، ولا يعاقب على التحضير لأنّه في كثير من الحالات فشل الادعاء في إثبات أنّ الاستعدادات في السؤال هي لتنفيذ جريمة معينة.

مرحلة المحاولة في الجريمة

المحاولة هي تحرك مباشر نحو تنفيذ جريمة بعد إعداد الخطة، ووفقًا للقانون يكون الشخص مذنبًا بمحاولة ارتكاب جريمة إذا ارتكب فعلًا هو أكثر من مجرد تحضيرات لارتكاب الجريمة، وعلاوة على ذلك يكون الشخص مذنبًا بمحاولة ارتكاب جريمة على الرغم من أنّ الوقائع تجعل تنفيذ الجريمة يبدو مستحيلًا.

مرحلة الإنجاز في الجريمة

المرحلة الأخيرة في ارتكاب الجريمة هي إتمامها بنجاح، وإذا نجح المتهم في محاولته ارتكاب الجريمة فسيكون مذنبا بارتكاب الجريمة كاملة، وعلاوة على ذلك إذا فشلت محاولته فسيكون مذنباً بمحاولته.

شروط ارتكاب الجريمة

من الناحية المثالية لا يمكن اعتبار السلوك البشري جريمة ما لم توجد سبع خصائص على الأقل للجريمة وهي كما يلي:

1- كان يجب أن يكون هناك ضرر فمجرد النية لا يكفي.

2- يجب أن يكون الضرر ممنوعًا قانونيًا، والسلوك المعادي للمجتمع ليس جريمة ما لم يحظره القانون.

3- يجب أن يكون هناك سلوك يؤدي إلى نتائج ضارة.

4- يجب أن تكون نية الرجل أو النية الإجرامية موجودة.

5- يجب أن يكون هناك اندماج أو توافق بين نوايا الرجال وسلوكهم.

6- يجب أن يكون الضرر الناجم عواقب طبيعية للعمل التطوعي.

7- يجب أن تكون هناك عقوبة محددة قانونًا.

ومع ذلك هناك العديد من الاستثناءات للتعميمات المذكورة أعلاه للسلوك الإجرامي، وقد حاول بعض المهتمين القانونيين تحديد كيفية حماية المجتمع عندما يتم التعامل مع سلوك معين كجريمة، وهناك ميزات أخرى للجريمة وهذه الميزات الخمس تشمل:

1- التسبب بالشيء.

2- ضرر وتلف.

3- الشرعية.

4- العقاب.

5- الظروف المصاحبة.

الفرق بين الجريمة والضرر

غالبًا ما تصبح المصطلحات القانونية مصدرًا للارتباك، واثنان من المصطلحات هما الجريمة والضرر، وفي بعض الأحيان يستخدمها الناس بالتبادل ولكن هذا ليس الواقع، فكلا المصطلحين مختلفان تمامًا عن بعضهما البعض ولكل منهم ميزات وعواقب منفصلة، ويصبح من الضروري للغاية فهم الوجود الحقيقي لهذه المصطلحات القانونية من أجل فهم النظام القانوني بشكل صحيح.

لا شك أنّ الجريمة ما هي إلا فعل شيء خاطئ، وعلى وجه التحديد في هذه الحالة يكون التأثير على المجتمع بشكل عام، وهناك حالات أو أفعال خاصة تعتبر جريمة بموجب النظام القانوني للدولة، وفي حالة قيام الشخص بأي فعل من الأفعال يتخذ القانون قرارات العقوبة اللازمة في المحكمة، وعلى وجه التحديد تجري الدعوى في المحكمة الجنائية للقانون، وإنّ الجرائم المخالفة للقوانين قد تم وضعها لحماية المجتمع، وعلاوة على ذلك فهو يحافظ على السلام ويضمن للجميع الحق في العيش في مجتمع خالٍ من الجرائم، وتعد الجريمة عمل غير قانوني للأسباب التالية:

1- أولاً تتعارض الجريمة مع القوانين القائمة في المجتمع.

2- ثانيًا تؤثر الجريمة على مستوى معيشة المواطنين الملتزمين بالقانون الذين يرغبون في العيش بسلام في المجتمع.

3- أخيرًا الجريمة هي فعل متعمد ينتهك حقوق الإنسان الأساسية.

أما الضرر على عكس الجريمة فإنّ الضرر هو فعل شيء خاطئ يعيق الأطراف الفردية، ومن الناحية القانونية يحدث الضرر عندما يتسبب الإهمال في إلحاق ضرر مباشر بشخص ما أو بممتلكاته، وهناك أنواع مختلفة من الأضرار ولكنها تؤدي جميعها إلى إصابة شخص أو ممتلكات خاصة، والإهمال هو السبب الأكثر شيوعًا للضرر، وعندما يقوم شخص بإيذاء شخص ما عن غير قصد يمكن للطرف المتضرر مقاضاة المدعى عليه على فعله، وتصبح المسؤولية التقصيرية الصارمة مشكلة في حالة إصابة طرف خاص من خلال منتج معيب.

المصدر: رؤوف عبيد، أصول علمي الإجرام والعقاب (دار النهضة العربية، القاهرة 1985).إيناس محمد راضي (19-9-2015)، "الجريمة"، University of Babylon ، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2017.أ. د. محمد جبر الألفي (20-10-2016)، "ماهية الجريمة الجنائية"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2017.سعد الراشد (27-1-2015)، "أسباب الجريمة وطرق مكافحتها"، الجماهير، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2017.


شارك المقالة: