مراحل النشأة عند ابن خلدون في علم الاجتماع

مراحل النشأة عند ابن خلدون في علم الاجتماع:

• المرحلة الأولى للنشأة عند ابن خلدون في علم الاجتماع: هي مرحلة النشأة والتلمذة والتحصيل العلمي، حيث امتدت من ميلاده سنة 733 هجرية وحتى 751 هجرية، أي حوالي عشرين عاماً، وقد قضاها في مسقط رأسه، تونس، كما قضى منها نحو خمسة عشر عاماً في حفظ القرآن الكريم وتجوديه بالقراءات والتلمذه على يد الشيوخ وتحصيل العلوم.

• المرحلة الثانية عند ابن خلدون في علم الاجتماع: هي مرحلة الوظائف الديوانية والسياسية، وتمتد من آواخر عام 751 هجرية إلى آواخر 776 هجرية أي 25 عاماً هجرياً متنقلاً بين بلاد المغربي الأدنى والأوسط والأقصى، وبعض بلاد الأندلس، وقد أستأثرت الوظائف الديوانية والسياسية بمعظم وقته وجهوده أثناء هذه المرحلة.

• المرحلة الثالثة لابن خلدون في علم الاجتماع: فهي مرحلة التفرغ للتأليف، حيث امتدت من نهاية سنة 776 هجرية إلى نهاية سنة 784 هجرية، واستغرقت نحو ثمان سنوات عاش نصفها الأول في قلعة ابن سلامة، ونصفها الأخير في تونس، كما قد تفرغ في هذه المرحلة تفرغاً كاملاً للتأليف فأكمل كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ويطلق الآن على القسم الأول من هذا الكتاب إسم مقدمة ابن خلدون، وهو يشغل مجلداً واحداً من سبعة مجلدات يشغلها هذا الكتاب ولم يستغرق تأليف هذا القسم في وضعه الأول إلا خمسة أشهر.

• المرحلة الرابعة لابن خلدون في علم الاجتماع: وهي مرحلة وظائف التدريس حيث تصل إلى ما يقارب إلى أربع وعشرين سنة عاشها جميعها في مصر، وقد حازت وظائف التدريس والقضاء بأكبر فترة من وقته وجهده في أثناء هذه المرحلة.

• ويعتبر عبد الرحمن ابن خلدون واحداً من أكبر مفكري عصره، وقد كان رجل سياسة وحكم إلى جانب كونه عالماً ومفكراً اجتماعياً، فقد خدم ملوكاً كثيرين، وكذلك تنقل في رحلات وأسفار أتاحت له الإتصال بشخصيات عديدة، هذا فضلاً عن أنه عاصر حوادث معقدة أثرت في حياته الخاصة من ناحية وقي دراساته وبحوثه من ناحية أخرى، وكان ابن خلدون متميزاً بالذكاء ودقة الذهن، ودقة الملاحظة، الأمر الذي جعل دراساته وتحليلاته قريبة من حقائق الأمور.