آلية مستويات الإبداع:
يقرر (كاتل وبوتشر) أن الإبداع يظهر على مستويات متعددة بدايةً من اكتشاف تركيب الذرة أو تنظيم مخطط الحديقة، وحتى أولئك الذين يرفضون فكرة التوزيع الطبيعية للإبداع كخصاىص من خصائص الشخصية، يرون أن الافتراض بوجود مستويات الأحكام على النواتج الإبداعية يبدو أمراً مقبولاً وفي هذا الإطار تصنيف جميع الاتجاهات التي طورت بموجبها أدوات أو طرائق القياس الإبداع.
بما في ذلك اتجاه القياس النفسي الذي طورت بموجبة مقاييس الإبداع (لتورنس وجيلفورد) ولكن عندما يرد تعبير الإبداع فإن ما يتبادر إلى الذهن لدى كثير من الناس أكاديميين وعاديين هو الاختراق الإبداعي أو الإنجاز الخارق غير المسبوق، وغير أن عدداً من الباحثين يدافعون عن أهمية التمييز بين مستويات للإبداع أندرها مستوى الاختراق الإبداعي.
مستويات الإبداع:
- الإبداع التعبيري:
يعني الإبداع التعبيري إنتاج فكرة أو مخرجات فريدة بغض النظر عن نوع أو جوده هذا الإبداع، ومثال على هذا النوع من الإبداع الرسومات العفوية للأطفال. - الإبداع المنتج أو التقني:
ويشير الإبداع المنتج إلى المهارة في الوصول إلى منتجاات من الدرجة الأول دون دليل قوي على العفوية التي تعبر عن المخرجات، ومثال ذلك تطوير آلة موسيقية معروفة أو لوحة فنية أو مسرحية شعرية. - الإبداع الابتكاري:
ويشير الإبداع الابتكاري إلى الكفاءة في استخدام المواد لتطوير استخدامات متجددة دون أن يمثل ذلك مساهمة أساسية في تقديم أفكار أو معارف أساسية جديدة، ويتميز هذا المستوى من الإبداع بأنه غالباً ما يوضع معايير ومواصفات تحددها عادة دوائر تسجيل براءات الاختراعات التي تتطلب أن يكون العمل غير مسبوق ونافعاً معاً مثل ابتكار (أديسون وماركوني). - الإبداع التجديدي:
ويشير الإبداع التجديدي إلى القدرة على تجاوز القوانين أوالمبادئ أو المدارس الفكرية الثابتة، وتقديم وجهات نظر جديدة، مثل تلك التي قدمها (يونج وأدلر) في نظريتهما القائمة على سيكولوجية (فرويد) أو ما صنع (كوبرنيكس) من إضافات جوهرية في توسيعه لنظرية (بطليموس) في علم الفلك وإعادة تفسيرها. - الإبداع التخيلي:
يعد الإبداع التخيلي أعلى مستويات الإبداع، ويعد الإبداع التخيلي نادراً ويتحقق مبدأ أو نظرية أو افتراض جديد كلياً في الإبداع كما يظهر ذلك في أعمال (اينشتاين وفرويد) في العلوم (ورايت) في الفنون.
