معركة الأمانة

اقرأ في هذا المقال


أين وقعت معركة الأمانة؟


هي إحدى معارك الاستقلال اليونانيّة، وقعت معركة الأمانة بين اليونانيين والإمبراطوريّة العثمانيّة، في (22) أبريل (1821)، على جسر الأمانة في اليونان، والتي انتهت بإنتصار الإمبرطوريّة العثمانيّة.

أحداث معركة الأمانة:


قام مجموعة من الثوار اليونانيين بقيادة أثناسيوس دياكوس، بالاستيلاء على ليفاديا في (1) أبريل (1821)، أرسل خورشيد باشا اثنين قادته، وهما عمر فريوني وكوس محمد، على رأس (8000) رجل للسيطرة على التمرد في روميلي ثم الانتقال إلى البيلوبونيز ورفع الحصار في تريبوليتسا.


قرّر أثناسيوس دياكوس وقواته، التي قام بدعمها مقاتلو ديميتريوس بانورجياس ويانيس ديوفونيوتيس، بإيقاف التقدم العثماني في روميلي من خلال اتخاذ مواقع دفاعية بالقرب من ثيرموبيلاي.


القوة اليونانية المكونة من (1500) رجل، تمّ تقسيمها إلى ثلاثة أقسام توزعت على ثلاثة مناطق، بعد الخروج من معسكرهم في ليانوكلادي، بالقرب من المياه، سرعان ما قسم الأتراك العثمانيّون قوتهم، هاجمت القوة الرئيسية قوة دياكوس، وهاجمت الأخرى (Dyovouniotis)، التي تم توجيه قوتها بسرعة، ثم(Panourgias)، التي انسحب رجالها عندما أصيب.


بعد أنّ هربت غالبية القوة اليونانيّة، ركز العثمانيون هجومهم على موقع دياكوس عند جسر ألامانة، كانت مسألة وقت قبل أنّ تسيطر القوات العثمانيّة على اليونانيين، توسل بوسوس، الذي كان يُقاتل إلى جانب دياكوس، بالتراجع إلى بر الأمان.


اختار القائد دياكوس البقاء والقتال مع (48) رجلا، لقد خاضوا قتالًا يائسًا لعدّة ساعات دياكوس، جرح دياكوس في المعركة ، تمّ القبض عليه بعد كسر سيفه.


نهاية معركة الأمانة:


يُقال في المصادر أنّه تم تقديم أثناسيوس دياكوس أمام عمر فريوني، الذي عرض عليه أنّ يجعله ضابطًا في جيشه، رفض دياكوس على الفور وأجاب : “لقد ولدت يوناني وسأموت يوناني”.


عندما تمّ إعدامه، قيل أنّ المتفرجين سمعوه يغني: “انظر إلى الوقت الذي اختار فيه تشارون أن يأخذني، الآن تزدهر الفروع، والآن بعد أن أرسلت الأرض العشب”، كانت أغنية دياكوس تُشير إلى انتفاضة اليونانيين ضد الإمبراطوريّة العثمانيّة


تذكر إحدى المصادر أنّ دياكوس تمّ تحميصه أيضًا على النار، وفي مصادر أُخرى قيل أنّه تمّ قتله على يد متمرد يوناني في اليوم التالي بدافع الرحمة، حيث وجد أنّه في مكان قريب.


على الرّغم من أنّ المعركة كانت في النهاية هزيمة عسكرية لليونانيين، إلّا أنّ وفاة دياكوس قدمت للقضية القومية اليونانية أسطورة مثيرة من الاستشهاد البطولي.


شارك المقالة: