معركة كارانوفاسا

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت معركة كارانوفاسا؟


معركة كارانوفاسا(وتعرف أيضًا ب”معركة الخنادق”) وقعت في (10 أكتوبر من عام 1394) بين جيش والاشيا ( والاشيا هي منطقة تقع في رومانيا بالقرب من نهر الدانواب) بقيادة الجنرال (Voivode Mircea cel Bătrân) ضد الجيش العثماني بقيادة السلطان بايزيد الأول.


ومن الجدير بالذكر أنّه سبقت هذه المعركة معركة تسمى روفين وكان قائدي المعركة نفس قائدي هذه المعركة وبين نفس المقاتلين الأحياء من المعركة، ووقعت هذه المعركة على طول وادي نهر يسمّى نهر آرجش.


ظهرت الإمبراطوريّة العثمانيّة كإمارة صغيرة في أوائل القرن الرابع عشر في الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة الأناضول في العقود التالية، قام السلاطين العثمانيّون بدمج قوتهم العسكرية المتزايدة مع سياسات الأسرة الحاكمة الذكية لتوسيع أراضيهم شرقاً إلى الأناضول بأكملها وغربًا إلى شبه جزيرة البلقان.


وهكذا، غزا مراد الأول الذي تولى الحكم في عام (1382) معظم اليونان وحارب جيشًا مسيحيًا كبيرًا في معركة كوسوفو عام (1389) وفي أوائل التسعينات من القرن الثالث عشر أكد خليفته بايزيد الأول (1389-1402) حكمه على ستيفان لازاريفيتش حاكم صربيا.


أصبحت الإمبراطوريّة العثمانيّة واحدة من أهم القوى في البلقان، وكانت قوة مهددة للدول المستقلة المتبقية في وسط أوروبا وهي والاشيا، مولدافيا، مملكة المجر، وكذلك مستعمرات البندقيّة في بحر إيجة.


سبق لـ والاشيا تأمين تحالف مع العديد من أمراء إمارة قرمان في الأناضول، الذين استعدوا لمحاربة السلطان العثماني بايزيد الأول، ومع ذلك كان بايزيد على الرّغم من هزيمته لإمارة قرمان، كان عليه التخطيط والتصرف في كل عمل بعناية، حيث كان لديه أعداء أكثر من الأصدقاء بين الأرستقراطيين والأتراك المسلمين، ولا يمكنه أنّ يعلن بما يسمّى عند المسيحيين ب”حرب مقدسة” جديدة ضد أولئك الذين ساعدت قواتهم الأمراء القرامانية في الأناضول.


جاءت فرصته عندما غزا والاشيا والمجريّين الدول الضعيفة من جنوب نهر الدانوب، والتي كانت تابعة لبايزيد، احتل بايزيد إمارة كافارنا ومدينة سيليسترا.


وبموافقة إيفان شيشمان (حاكم بلغاريا)، حاول المجريون غزو فيدين أعطت هذه الانتهاكات على أراضي بايزيد ذريعة للتحرك بالعودة من آسيا الصغرى إلى البلقان في عام (1393)، طرد السلطان الوالاشين من سيليسترا ودوبروجا، ولذلك كان لا بد أن يكون الهجوم الأخير على والاشيا.


شارك المقالة: