من المسؤول عن عمليات الإبادة الأرمنية الجماعية؟

اقرأ في هذا المقال


متى بدأت الإبادة الجماعيّة للأرمن؟

إنّ الإبادة الجماعية للأرمن، هي عمليات القتل الجماعي، وطرد الأرمن العرقيين من قبل الحكومة العثمانيّة في تركيا والمناطق المجاورة لها أثناء الحرب العالميّة الأولى، على الرّغم من أنّ المذابح المتفرقة للأرمن بدأت في منتصف عام (1914)، كانت بداية عمليات الإبادة الجماعيّة في (24) أبريل (1915)، وذُكر أنّه في ذلك الوقت قامت القوات العثمانيّة باعتقال وترحيل العديد من المثقفين الأرمنيين من القسطنطينيّة، والذين قُتل معظمهم في النهاية.

من المسؤول عن عمليات الإبادة الأرمنية الجماعية؟

تمّ تنفيذ الإبادة الجماعيّة، التي أمر بها الباشوات الثلاثة وهم محمد طلعت باشا وأحمد جمال باشا وإسماعيل أنور باشا، كجزء من عملية تتريك قسري، على مرحلتين، أولاً قتل السكان الذكور الأصحاء في مذابح، ثانيًا، وفقًا لقانون التهجير (Tehcir)، تمّ ترحيل ما يقدر بـ (800000) إلى (1.2) مليون من النساء والأطفال والمسنين والعجزة الأرمن في مسيرات الموت التي أدت إلى الصحراء السورية في عامي (1915) و (1916).

كان يرافقهم القوات العسكريّة، تمّ حرمان المرحّلين من الطعام والماء وتعرضوا بشكل دوري للسطو والاغتصاب والمذابح، بحلول نهاية عام (1916)، كان حوالي (200000) مُرحّل فقط على قيد الحياة.

أُطلق على الإبادة الجماعيّة مذابح جمهوريّة تركيا التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأرمن خلال الحرب التركيّة الأرمنيّة عام (1920)، معظم تقديرات العدد الإجمالي للأرمن الذين ماتوا نتيجة لسياسات الحكومة العثمانيّة والتركيّة بين عامي (1915) و (1923) تتراوح بين (800000) إلى أكثر من مليون، خلال هذه الفترة الزمنيّة، تمّ استهداف مجموعات عرقية أخرى للإبادة في الإبادة الجماعية الآشوريّة والإبادة الجماعيّة اليونانيّة.

الإبادة الجماعية للأرمن هي ثاني أكثر حالات الإبادة الجماعيّة دراسة بعد الهولوكوست، على عكس الغالبيّة العظمى من علماء الإبادة الجماعيّة والمؤرخين، تنفي تركيا أنّ كلمة إبادة جماعية هي مصطلح دقيق لهذه الجرائم، اعتبارًا من عام (2019)، اعترفت حكومات وبرلمانات (32) دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا، بالأحداث على أنّها إبادة جماعية.

تشمل الكلمات والعبارات باللغة الإنجليزية التي تستخدمها الحسابات المعاصرة لوصف الحدث “المجازر” و “الفظائع” و “الإبادة” و “المحرقة” و “قتل أمة” و “إبادة العرق” و “جريمة ضد الإنسانية”، في اللغة الألمانيّة، استخدمت كلمة فولكرمورد (أشعلت “قتل شعب”) – التي تعادل مباشرة الكلمة الإنجليزيّة إبادة جماعيّة – كثيرًا لقتل الأرمن.

على الرّغم من أنّ اتفاقيّة الإبادة الجماعيّة لعام (1948) لا تنطبق بأثر رجعي، فإنّ الإبادة الجماعيّة للأرمن تستوفي الشروط القانونيّة، استخدم الناجون من الإبادة الجماعيّة عددًا من المصطلحات الأرمينية لتسمية الحدث اسم أغيد أو أغيت (Աղետ) ، وعادة ما يُترجم إلى “كارثة”، كان المصطلح الأكثر استخدامًا في الأدب الأرمني لتسمية الحدث، تم استخدام Yeghern (جريمة الشر) أو متغيرات مثل Medz Yeghern (الجريمة الكبرى) و Abrilian Yeghern (جريمة أبريل) بشكل شائع.

تستخدم الحكومة التركية عبارات مثل “ما يسمّى بالإبادة الجماعية للأرمن” أو “المسألة الأرمنية” أو “المأساة الأرمنية”، وغالبًا ما تصف تهمة الإبادة الجماعية بأنّها “مزاعم أرمنية” أو “أكاذيب أرمنية”.


شارك المقالة: