من هو سعيد حليم باشا؟

اقرأ في هذا المقال


من هو سعيد حليم باشا؟

الوزير الأعظم (باللغة الفارسية: وزير اعظم، بالحروف اللاتينية: (vazîr-i aʾzam) التركية العثمانية: صدر اعظم (sadr-ı aʾzam) ، بالتركية: (sadrazam) كان لقب الرئيس الفعال للعديد من الدول ذات السيادة في العالم الإسلامي.

سعيد حليم باشا (بالتركية العثمانية: سعيد حليم پاشا، بالتركية: سايت حليم باشا، الألباني: سعيد حليمي، 18 يناير 1865 – 6 ديسمبر 1921) كان من رجال الدولة العثمانيّة من أصل ألباني توسك، وكان وزير في الدولة العثمانية، في الإمبراطورية العثمانيّة من عام (1913) إلى عام (1917).

الحياة السياسة لسعيد حليم باشا:

كان أحد مرتكبي الإبادة الجماعيّة للأرمن، ثم اُغتيل لاحقًا على يد أرشافير شراكيان كجزء من عملية (Nemesis)، وهي حملة انتقامية لقتل مرتكبي الإبادة الجماعية للأرمن.

وُلد في القاهرة في مصر، وكان حفيد الألباني محمد علي من مصر، والذي غالبًا ما يُعتبر مؤسّس مصر الحديثة، كان أحد الموقعين في التحالف العثماني الألماني، ومع ذلك، فقد استقال بعد حادثة مطاردة (Goeben ) و (Breslau)، وهو الحدث الذي أدّى إلى ترسيخ التحالف العثماني الألماني خلال الحرب العالميّة الأولى.

ويُزعم أنّ محمد الخامس أراد شخصًا يثق فيه بصفته الصدر الأعظم، وذلك طلب من سعيد حليم البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة، استمرت ولاية سعيد حليم حتى عام (1917)، وانتهت بسبب الاشتباكات المستمرة بينه وبين لجنة الاتحاد والترقي التي كانت تسيطر آنذاك على حكومة الإمبراطوريّة العثمانيّة.

خلال الإبادة الجماعيّة للأرمن، وقع سعيد حليم توقيعه على أوامر إبعاد السكان الأرمن، ناشده البطريرك الأرمني زافين دير يغيايان أن يوقف الإرهاب الذي يرتكب ضد الأرمن، وهو ما رد عليه سعيد حليم بزعم أنّ التقارير عن الاعتقالات والترحيلات مبالغ فيها إلى حد كبير.

تم ترحيل دير يجيايان نفسه فيما بعد، اُتهم سعيد حليم بالخيانة خلال محاكماته العسكرية بعد الحرب العالميّة الأولى في الدولة العثمانيّة، حيث حصل على توقيعه في ظل التحالف العثماني الألماني، تمّ نفيه في (29) مايو (1919) إلى سجن في مالطا.

تمّت تبرئته من الاتهامات وأطلق سراحه عام (1921) وانتقل إلى صقلية، أراد العودة إلى إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، اغتيل بعد فترة وجيزة في روما قُتل على يد أرشافير شراكيان، عميل الاتحاد الثوري الأرمني، لدوره في الإبادة الجماعية للأرمن.


شارك المقالة: