اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن طلال بن عبدالله
- المملكة الأردنية الهاشمية في عهد طلال بن عبدالله
- مرض طلال بن عبدالله وتخليه عن العرش
شخصية سياسية، كان جده الشريف الحسين ولد في مكة المكرمة سنة 1909 وحكم الأردن لسنة واحدة فقط بعد غدر والده الملك عبدالله، حيث انتهى حكمه عندما تخلى عن العرش لأسباب صحية لابنه الحسين.
لمحة عن طلال بن عبدالله
نشأ تحت ظل جده الحسين لم تكن حياته مريحة رغم طبيعته الهادئة، لكنه أنهى تعليمه الخاص بعد التحاقه بالكلية العسكرية الملكية، حيث أنه عندما بلغ السابعة عشر من عمره ذهب إلى إنجلترا بهدف تدريبه وتهيئته لامتحان القبول في جامعة أكسفورد وكامبريدج.
أمضى ثلاث سنوات في إنجلترا عاد خلالها إلى الأردن مرة واحدة فقط، ولم يمنح سوى 7 جنيهات ونصف للمصروفات ويعد مبلغ صغير، حيث بالكاد يكفي لتلبية احتياجاته الأساسية وفي طريق عودته أمضى طلال بضعة أشهر في قبرص وأقام مع جده الحسين.
لقد تم إرساله إلى الكلية الحربية في العراق لمدة 6 أشهر وعاد إلى الأردن لحضور جنازة جده الشريف الحسين وأمضى 5 أعوام من شبابه بعيداً عن وطنه وأقاربه، بالإضافة إلى أنه تزوج من ابنة عمه الشريفة زين وهي فتاة جميلة وذكية وذات إرادة قوية عاشت الحياة الفخمة والحضارية في القاهرة لبضع من سنوات.
عندما بدأت الحرب في فلسطين سنة 1948 انتقل الأمير طلال إلى رام الله واتخذ موقفاً متقدماً دعم الوحدات التي تهاجم المواقع الصهيونية في القدس، حيث أمضى وقتاً طويلاً في حث الجنود والضباط على القتال والبقاء في مواقعهم كما شارك في معركة غيشر وكان أول من جاء إلى ساحة المعركة.
المملكة الأردنية الهاشمية في عهد طلال بن عبدالله:
بعد مدة من استقبال التهاني من كافة دول العالم لجأ إلى الجيش العربي الذي كان شديد الحرص على تحسينه وفي الوقت نفسه كره قيادته الإنجليزية ممثلة جون كلوب، أيضاً حضر الملك طلال احتفالاً خاصاً للجيش فيما رفض استعراض القوات المسلحة بمناسبة عيد الجيش لأن قائدها كان إنجليزي.
من إنجازاته أيضاً توقيع ميثاق الأمن الجماعي العربي وكان توقيعه نادراً بعبارة يد الله مع يد الجماعة هذه الاتفاقية التي وقعتها سوريا، بالإضافة إلى مصر والعراق والسعودية ولبنان واليمن بمثابة معاهدة عسكرية تنص على التعاون بين الدول العربية الموقعة.
كما تحرك في عهده أول قطار بين عمان ودمشق بعد توقيع اتفاقيات بين البلدين لتصبح الإجراءات المرورية سهلة وتم إلغاء استخدام جوازات السفر بين المملكة الأردنية وسوريا، حيث ألغيت في عهده جميع الرتب والألقاب وتقرر أن تكون الرتب العسكرية أيضاً بدون أي لقب.
بالإضافة إلى ذلك أن يتم منح جميع المواطنين الأردنيين لقب السيد، ولقد ألزم في عهده التعليم ويعد هذا القرار أول قرار يصدر في المملكة الأردنية والعالم العربي من هذا النوع، بالإضافة إلى أن الدستور الذي أُقر في عهده على أن الأردن دولة عربية مستقلة وأن الشعب الأردني جزء من الأمة العربية.
لقد سبق الأردن جميع الدول العربية كما أن الدستور في عهده أقر أن الإسلام دين الدولة ويفتخر بالهوية الوطنية للشعب الأردني ويجسد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى، حيث قام بالتأكيد على العديد من حقوق الإنسان الأردنية ومنها: حق الأفراد في الاختلاف في الرأي وحق المواطنين في تغيير أوضاعهم والحق في التعبير عن رأيه بالوسائل الديمقراطية.
مرض طلال بن عبدالله وتخليه عن العرش
شغلت حالة طلال الطبية التي يقال إنها ليست جيدة في حادثة عندما ادعت الملكة زين التي وصفوها بأنها عاملة سياسية متطورة ولديها قنوات اتصال خاصة بها، حيث ادعت أن الملك طلال هددها بسلاح أبيض حينها حاول رئيس الوزراء توفيق أبو الهدى إقناع طلال بالتنازل عن العرش لكن طلال وبّخه بشدة وأخبره أنه لا ينوي التنازل.
ذهب الملك طلال للمكوث في مستشفى مختصة بالأمراض العقلية مماثلة لإقامة في سويسرا قبل توليه الحكم وحاول السفير الأردني آنذاك إقناع الملك حسين وأمه، بأنه في كامل قوته العقلية وأهمية الإسراع في إخراجه من المستشفى حيث أقر أنه كان هناك صحفي من أصل سويسري أجرى مقابلة معه.
طلب الصحفي حينها من المصحة بعد أن تتأكد من سلامة قواه العقلية إفراج سبيله خلافاً لما يريده الملك عبد الله الأول وزوجته، حيث اتخذ مجلس النواب والأعيان قراراً بنزع العرش من الملك طلال بن عبد الله وكان في ذلك الحين ولي العهد لم يتمم العمر القانوني.