يعتبر شخصية سياسية وملك بروسيا من منزل هوهنزولرن ابن الملك فريدريك فيلهلم الأول الذي اشتهر بمهارته في الهجمات العسكرية وتنسيق الجيوش البروسية، حيث صار معروفاً باسم فريدريك العظيم العجوز.
لمحة عن فريدرك العظيم
في وقت مبكر من حياته كان يهتم بالفلسفة أكثر من الفنون القتالية وقام فريدريك بمحاولة فاشلة للهروب من والده المستبد فريدريك فيلهلم الأول، مع صديق طفولته هانز هيرمان الذي أُجبر على مشاهدة إعدامه بعد اعتقالهما.
عند وصوله إلى العرش البروسي هاجم النمسا للمطالبة بسيليزيا خلال الحروب واكتسب سمعة عسكرية لنفسه وبروسيا، حيث في الواقع عشية وفاته كان فريدريك قادراً على جعل معظم أراضي مملكته مرتبطة بالاستيلاء على الأراضي البولندية.
كان فريدريك من أنصار الحكم المطلق المستنير وقام بتحديث البيروقراطية البروسية والخدمة المدنية وشجع التسامح الديني في كافة أرجاء مملكته، حيث تم دفن فريدريك في مقر إقامته المفضل في بوتسدام ومات دون نسل وخلفه فريدريك فيلهلم الثاني ابن أخيه الأمير أغسطس فيلهلم.
رسم المؤرخون الألمان في القرنال 19 صورة رومانسية لفريدريك باعتباره المحارب العظيم الذي برزت صفات القيادة والكفاءة والتفاني الذي أدى في النهاية إلى ظهور دور بروسيا، حيث ظل فريدريك شخصية تاريخية محبوبة طوال تاريخ الإمبراطورية الألمانية حتى بعد هزيمتها الوحشية في الحرب العالمية الأولى.
بعد ذلك ظهر النازيون وقاموا بتمجيد فريدريك واعتبروه زعيماً ألمانياً عظيماً قبل عصر أدولف هتلر ومع ذلك مع انهيار النازية في سنة 1945، تغيرت نظرة الناس إليه في كل من ألمانيا الشرقية والغربية بسبب تمجيد النازيين له.
تمكن فريدريك من تحويل بروسيا من دولة أوروبية ضعيفة إلى دولة قوية اقتصادياً وتم إصلاحها سياسياً وتم تدبير استحواذه على سيليزيا من أجل توفير المواد الخام للصناعات الوليدة في بروسيا، حيث قام بحماية هذه الصناعات برسوم جمركية عالية وقيود قليلة على التجارة الداخلية وتم فتح القنوات والمستنقعات المجففة للزراعة، بالإضافة إلى ذلك تم إدخال محاصيل جديدة مثل: البطاطس واللفت.
تحت حكم فريدريك أدت آثار حرب السنوات السبع والاستحواذ على سيليزيا إلى تغيير الاقتصاد بشكل كبير أدى تداول العملات الهبوطي إلى ارتفاع الأسعار، حيث أصدر مرسوم سك العملة في سنة 1763 وحدد هذا معدلات إهلاك العملات المعدنية التي لم تكن مقبولة ونص على دفع ضرائب على قيمة العملات المعدنية قبل الحرب.
