اقرأ في هذا المقال
كور يوسف ضياء الدين باشا:
كور يوسف ضياء الدين باشا (“يوسف ضياء الدين باشا المكفوف”)، يُعرف باسم يوسف ضياء باشا (توفي عام 1819)، وهو رجل دولة عثماني أصله من جورجيا، وتولى منصب الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة مرتين في عام (1798 – 1805) و (1809-1811).
لماذا سمي كور يوسف ضياء الدين باشا بهذا الاسم؟
تاريخ ميلاد كور يوسف غير معروف، كان من أصل جورجي، نتيجة لحادث أثناء لعب الرمح أصيب بالعمى في إحدى عينيه، ومن هنا جاء اسمه كور (“أعمى”)، عُرف كور يوسف بقدرته وتقواه، فضلاً عن كونه قائدًا كفؤًا، بدأ كور يوسف حياته المهنية ككاتب حكومي ثم مراقب المناجم.
حياة كور يوسف ضياء الدين باشا:
قبل أن يتولى منصبه كوزير أعظم وبعد، شغل العديد من المناصب كحاكم لمقاطعات ومقاطعات مختلفة في جميع أنحاء الإمبراطوريّة العثمانيّة، كوزير أعظم، قاد القوات البرية العثمانية ضد الجيش الفرنسي في الاستيلاء العثماني على مصر وعمل لاحقًا كقائد في الحروب العثمانيّة مع الإمبراطوريّة الروسيّة.
تمت ترقيته إلى رتبة وزير، وعُيِّن حاكماً لدياربكير إيالت عام (1793)، ثم أرضروم إيالت عام (1794)، وشيلدير إيالت وطرابزون إيالت عام (1796)، تم تعيين كور يوسف وزيرًا أعظمًا في (25) أكتوبر (1798) أثناء سلطنة السلطان سليم الثالث.
شارك في شؤون كل من الحكومة المركزية والمحافظات، خلال فترة ولايته الأولى، قام هو وابناه محمد بك وثابت يوسف بك بشراء العديد من المزارع الضريبيّة في دياربكير إيالت، كما امتلك كور يوسف أيضًا نصف حصة مصفاة النحاس في مدينة دياربكير.
في عام (1799)، تم تكليف كور يوسف بقيادة قوة برية عثمانيّة تم حشدها في أوسكودار لإعادة تأكيد السيطرة العثمانيّة على مصر وطرد القوات الفرنسيّة التي احتلت تلك المقاطعة أثناء الحملة الفرنسيّة على الإمبراطوريّة العثمانيّة.
في التعبئة الأولية، تألف جيش كور يوسف من (15000) جندي، ولكن بعد تجنيد جنود من حلب ودمشق، ارتفع العدد إلى (25000) بحلول الوقت الذي وصل فيه الجيش العثماني إلى مصر من نقطة حشده في غزة، شكل أرناوتس أكبر عنصر في قوات كور يوسف، وكانوا عرضة للثورة.
وشملت المكونات الأخرى (5000) من سلاح الفرسان وفرقة من الإنكشارية، في يناير (1800) وقع كور يوسف اتفاقية العريش مع الجنرال الفرنسي جان بابتيست كليبر والأدميرال البريطاني سيدني سميث، والتي دعت إلى إخلاء القوات الفرنسية من مصر.
ومع ذلك، استؤنف الصراع وهزمت قوات كليبر الجيش العثماني وقوات المماليك المتحالفة في هليوبوليس في مارس، اغتيل كليبر في منتصف يونيو، وبعد انتصارات التحالف العثماني البريطاني، هُزم الفرنسيّون في ديسمبر (1801)، عندما دخل كور يوسف إلى القاهرة، وقد وجّه إليه إعدام أو نفي مسيحيين متهمين بالتعاون مع الفرنسيين، واستولوا على ثروات كبيرة منهم.
وبقي في القاهرة ليرسل أمير الحاج ليأمر قافلة الحج إلى مكة، بعد فرز بعض شؤون مصر في أعقاب الانسحاب الفرنسي، غادر كور يوسف مصر إلى سوريا، في (21) أبريل (1805)، استقال كور يوسف من مكتب الوزير الأعظم وظل لبعض الوقت في عزلة في منزله.