من هو نوشهرلي دامات إبراهيم باشا؟
نوشهرلي دامات إبراهيم باشا (بالتركية العثمانية: نوشہرلی داماد ابراہیم پاشا(1662 – 1 أكتوبر 1730) شغل منصب الوزير الأعظم للسلطان أحمد الثالث من الإمبراطوريّة العثمانيّة خلال فترة التوليب، كان أيضًا من أسرة حاكمة كانت مؤثرة في بلاط السلطان أحمد الثالث، يُستخدم لقب “نِفشهرلي” (بمعنى “من نِفشهر”) لتمييز الصدر الأعظم عن آخر، دامات إبراهيم باشا (توفي 1601).
حياة نوشهرلي دامات إبراهيم باشا:
وُلد في نوشهر وهي مدينة في إيران، واسمه السابق موشكارا، عام (1662)، سيباهي علي آغا، المعروف باسم والده، فويفود إزدين، والدته فاطمة هانم، ذهب إلى اسطنبول عام (1689) ليرى أقاربه ويبحث عن عمل، أما إنجازات حافظت قدرات إبراهيم الذي أدار الحكومة من عام (1718) إلى عام (1730)، على سلام داخلي غير عادي في الإمبراطوريّة العثمانيّة، على الرغم من أن الولايات الحدودية كانت غالبًا مسرحًا للفوضى والثور.
كان هذا هو الحال مرارًا وتكرارًا في مصر والجزيرة العربيّة، وبشكل أكثر تواترًا في المناطق الواقعة شمال وشرقي البحر الأسود، خاصة بين قبائل النوغاي الشرسة في كوبان، أصبحت حالة البلدان الواقعة بين البحر الأسود وبحر قزوين أكثر اضطرابًا بسبب المطالبات المتنافسة لروسيا والباب العالي؛ كان من الصعب تحديد الحدود بين الإمبراطوريتين بموجب معاهدة التقسيم لعام (1723).
كانت فترة التوليب، المسماة Lâle Devri (حقبة التوليب)، فترة من الحفلات الباذخة في الحديقة والترفيه الفخم، في عام (1730)، عندما هاجم طهماسب الثاني من الصفويّين الممتلكات العثمانيّة، تم تورط قيادة الإمبراطوريّة العثمانيّة غير مستعدة. غاضبًا من اللامبالاة الواضحة من جانب إبراهيم باشا بشؤون الدولة ومن حياة السلطان الفخمة – “التي كانت أكثر كرهًا لرعاياه بسبب نكهتها الأوروبية الضعيفة” – وتردده في مواجهة التحدي الصفوي، ثارت القوات في القسطنطينيّة، قادهم باترونا خليل، الإنكشاريّة السابقة من مقدونيا، أحمد الثالث ضحى بإبراهيم ووزراء آخرين للحشد من أجل إنقاذ نفسه.
السلطان أحمد الثالث لم يترك إبراهيم أفندي بجانبه، روج لنفسه بسرعة وجلب ريكا همايون إلى حاكم المنطقة مع زوجته، وهكذا، بقي إبراهيم باشا، الذي كان مع السلطان في إسطنبول كحاكم للمنطقة برتبة وزير ثانٍ خلال الحملات النمساوية (1717-1718). بينما الصمود لم يقبل العروض، امتنع عن قيادة حكومة دولة في حالة حرب، خلال اجتماع الهدنة الذي سينهي الحرب مع النمسا والبندقيّة، قبل عرض أحمد بالوزير الأعظم، على عكس الوزراء العظماء الآخرين، أعطى أحمد العريس ابنته الختم الزمردى الخاص بـ (Tuğra).
ناقش إبراهيم باشا أولاً محادثات السلام مع النمسا التي ستنهي الحرب، كتب رسالة إلى مقدم الطلب النمساوي بشأن السلام؛ كما أرسل تعليمات إلى المندوبين العثمانيّين، ترك الجيش وغادر أدرنة ليكون مستعدا لاحتمال عدم نتيجة محادثات سلام.
وبقي في صوفيا حتى نال نتيجة السلام، وفي غضون ذلك، فاقمت النمسا ظروف السلام وتعرضت المندوبين الأتراك لسوء المعاملة وتوقفت الاجتماعات المؤقتة، ومع ذلك، من خلال سفيري المملكة المتحدة وهولندا، وفقًا لهذه المعاهدة تم ترك (Small Wallachia Timişoara)، بلغراد شمال صربيا للنمسا، وأُخذت مورا من البندقيّة وأعيدت إلى الدولة العثمانيّة.