نزاع كشمير: هو نزاع إقليمي بين باكستان والهند وقد بدأ في عام 1947 ميلادي وذلك عندما تمت عملية تقسيم أراضي الهند، وقد كان للصين دور كبير في ذلك الصراع، وكان عدد الصراع بين الهند وباكستان على كشمير ثلاثة صراعات والتي شملت الحروب الهندية الباكستانية التي قامت في عام 1947 وعام 1965 ميلادي، بالإضافة إلى حرب كارجل التي قامت في عام 1999 ميلادي، كما جرى صراع بين الدولتين على نهر سياتشن الجليدي.
نزاع كشمير
بدأت الصراعات بين الهند وباكستان على الأراضي الكشميرية في شهر آب من عام 1947 ميلادي، وذلك فترة العمل على وضع أراضي كشمير في عملية التقسيم بين الهند وباكستان وقد كان معظم سكان كشمير من المسلمين وكان الهندوس هم الهيئة الحاكمة في عملية التقسيم، الأمر الذي دفع مهراجا كشمير العمل على إبقاء وضع كشمير على ما هو عليه وعلى عدم ضمها إلى الهند أو باكستان؛ ممّا أدى إلى نشوب صراع بين مسلمون كشمير والحكا الهندوس، فقام مسلمون باكستان بالتدخل لمساعدة مسلمين كشمير.
قامت حكومة كشمير بطلب المساعدة من الهند، فقامت، فقامت الهند بإرسال قواتها العسكرية إلى أراضي كشمير، وذلك بعد وعد مهراجا كشمير لها بضم الأراضي الكشميرية إلى الهند، ومن ثم قامت باكستان بإرسال قواتها النظامية إلى كشمير لتبدأ الصراعات بين الطرفين، واستمر القتال بين الطرفين لمدة عام، لتقوم الأمم المتحدة في عام 1940 ميلادي التدخل بالحرب وتم بعد ذلك قسم الشعب الكشميري إلى قسمين، حيث كان قسم منهم تحت سيطرة الهند والقسم الآخر تحت سيطرة باكستان.
بدأت كشمير بعد ذلك تتعرض للكثير من الأحداث والصراعات، ففي 1974 ميلادي ظهرت مشكلة إقليم كشمير، حيث رفضت باكستان التنازل عن كشمير لصالح الهند وكذلك فعلت الهند، لتقوم باكستان بعد ذلك بإعلان الحرب على الهند، وأعلنت باكستان بأنّ المقيمين في كشمير لهم حق تقرير مصيرهم، وفي عام 1949 ميلادي تم توقيع معاهد كراتي وتم وضع البلدين تحت وصاية الأمم المتحدة والتي أعلنت عن وقف النار، كما تم وضع حدود للبلدين.
في عام 192 ميلادي تم إجراء انتخابات في الجمعية التأسيسية الإسلامية في كشمير والتي صوتت الانضمام للهند، وقت رأت الهند في ذلك الاستفتاء رغبة كشمير في الانضمام إليها، لكن ذلك الاستفتاء لم يتم الأخذ به إقليمياً، وفي عام 1963 ميلادي جرت مناقشات بين الهند وباكستان بإشراف بريطانيا والأمم المتحدة، وفي عام 196 ميلادي دخل مجموعة من المتسللين إلى أراضي كشمير؛ ممّا أدى إلى قيام صراع بين القوات الهندية والباكستانية.
في نفس العال اعتقد الهند بأنّ باكستان تقوم بإرسال متسللين على الأراضي الكشميرية التي تقع تحت سيطرة الهند، وكان الصراع الثاني عندما حاولت باكستان السيطرة على الأراضي في جنوب غرب كشمير، وفي عام 1971 ميلادي بدا الصراع الثالث بين الهند وباكستان وكان الصراع على بنغلادش والتي تقع في شرق باكستان والتي كانت ترتبط بالإقليم العسكري الكشميري، وكان انتصار الهند في ذلك الصراع أكيد، وتم عقد اتفاقية سيملا والتي تم الاتفاق فيها على إرجاع الهند جميع الأراضي التي سيطرت عليها.
مع بداية السبيعينات تم وع كشمير تحت حكم الشيخ محمد وقد عاشت كشمير خلال فترة حكمه في حالة من الرخاء ومن ثم تولى ابنه الشيخ فاروق عبدالله الحكم من بعده، عادت بعد ذلك الصراعات بين الهند وباكستان وكان سبب الصراع بين حكومة سرنجار ونيودلهي، واتهمت الهند باكستان بأنّها تحاول انتهاك اتفاق سيملا وكانت كل دول تخطط بشكل سري لخو صراع من جديد ضد الأخرى وتم عقد عدة اتفاقيات لوقف عملية إطلاق النار.
حكم المسلمون الهند حتى عام 1839 ميلادي وفي ذلك العام قدمت شركة الهند الشرقية البريطانية الاستعمارية وقامت بالدخول إلى المنطقة وسيطرت على الأراضي الكشميرية وقامت بعقد صفقة مع أسرة الدواغرا الهندوسية وكانت تلك غربية جداً، حيث قامت بريطانيا ببيع كشمير إلى أسرة الدواغرا مقابل مليون ونصف مليون دولار، وتم الاتفاق على أنّ تنتهى تلك الاتفاقية في عام 1946 ميلادي، وحسب ما ذكر العلماء بأنّ بريطانيا هي من خلقت قضية كشمير.
تولى بعد ذلك المهراجا الهندوكي غولاب سينغ حكم كشمير وكان المسلمون لأول مرة يقعون تحت حكم أقلية غير مسلمة، وقد تعر المسلمون لفترة طويلة لجميع أشكال الظلم والاضطهاد وكان يتم فرض الضرائب المرتفعة وكان يتم منعهم من تادية واجباتهم الدينية.