يحتوي هذا المقال على موضوعات تتناول نطاق الأنثروبولوجيا التطبيقية وأيضاً مجال التطبيق في الأنثروبولوجيا التطبيقية وأخيراً أنواع الأنثروبولوجيا التطبيقية.
نطاق الأنثروبولوجيا التطبيقية:
وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا الشهير فيليب كوتاك عام 2000، فإن الأنثروبولوجيا التطبيقية لديها نطاق واسع مثل الأنثروبولوجيا الأكاديمية والأنثروبولوجيا بشكل عام. كما إنه يغطي جميع جوانب الحياة الإنسانية. لكن أهدافهم في الأساس هي كما يلي:
1) تحديد احتياجات التغيير بمحتلف جوانبه التي يتصورها السكان المحليون.
2) العمل مع هؤلاء الأشخاص المحليون لتصميم تغيير مناسب ثقافيًا وأجتماعياً.
3) حماية السكان المحليين من السياسات الضارة بما في ذلك مخططات التنمية المدمرة.
ففي الفترات المبكرة، شارك علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية بشكل رئيسي في إجراء البحوث النظرية الأنثروبولوجية التي ركزت على الثقافات “البدائية” وصياغة النظريات الإنسانية. ولكن، في الوقت الحالي، لا يقتصر نطاقها على المجتمعات البدائية ومجتمعات عصور ما قبل التاريخ فقط، بل تم توسيع النطاق ليشمل مسؤوليات متعددة الأبعاد في جميع المجالات الأربعة للأنثروبولوجيا بشكل عام.
وفي الوقت الحاضر، على سبيل المثال، قد يشارك علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية في الإدارة الجيدة، وذلك عن طريق إدارة المشاريع، والقضايا الثقافية، وحقوق الإنسان، وحماية السكان الأصليين وحماية المعرفة الأصلية من التآكل، وممارسات التخطيط المجتمعي، والعولمة، والفلسفة الإنسانية، والساحة العمل السياسي وبرامج التنمية والتعليم (على سبيل المثال، من خلال تطبيق الأنثروبولوجيا اللغوية)، وحل المشكلات الحضرية (باستخدام الأنثروبولوجيا الحضرية التطبيقية)، والنظام الطبي (الأنثروبولوجيا الطبية)، وعلاقة الموظف وصاحب العمل (أنثروبولوجيا الأعمال)، والدعوة، والاستشارات، وما إلى ذلك.
مجال التطبيق في الأنثروبولوجيا التطبيقية:
من خلال مجال التطبيق في الأنثروبولوجيا التطبيقية، فهي تعني تلك المعرفة والتقنية ذات الصلة للغاية لإعداد عمل معين. حيثتشمل مجالات التطبيق في الأنثروبولوجيا التطبيقية المعلومات والسياسة والعمل وهي كما يلي:
1- المعلومات: حيث يمكن اعتباره أساس مجالات التطبيق الآخرين “السياسة والعمل”. حيث يمكن أن تتراوح المعلومات من جمع البيانات الأولية إلى تحليل الناتج النهائي للبحث وصياغة النظرية العامة. وغالبًا ما تتعامل الأنثروبولوجيا التطبيقية مع المعلومات بين هذين القطبين. ولكن الهدف النهائي للأنثروبولوجيا التطبيقية ليس صياغة البيانات النظرية فقط. ولكن بدلاً من ذلك يستخدم المعلومات من أجل صياغة السياسة واتخاذ الإجراءات لتنفيذها.
2- السياسة: يعتبر المجال الثاني للأنثروبولوجيا التطبيقية هو السياسة. فالسياسات هي أدلة عامة لعمل كامل ومتناسق. وهو بالنسبة للأنثروبولوجيا التطبيقية يعتبر الجزء الأكبر من صياغة السياسات، حيث يقدم علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية المعلومات لصانعي السياسات لاتخاذ قرار سياسي مناسب. لكن، نسبيًا سياستهم هو صنع دور سياسي نادر.
3- العمل: إنه المجال النهائي لعلماء الأنثروبولوجيا التطبيقيين بجانب المعلومات وصنع السياسات. وفي هذه الحالة، هناك العديد من التدخلات التي يقوم بها علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية. حيث ترتبط المنتجات الثلاثة ببعضها البعض بالطريقة التالية، أولاً يتم الحصول على المعلومات من خلال البحث، ثم يتم استخدام المعلومات لصياغة السياسة وإرشادات السياسة المقصودة بتنفيذ العمل. وفي الواقع، هناك دوران ذهابًا وإيابًا من خلال البحث وصنع السياسات والتنفيذ.
أنواع الأنثروبولوجيا التطبيقية:
يأتي عالم الأنثروبولوجيا التطبيقية من الحقول الفرعية الأربعة للأنثروبولوجيا وهي كتالي:
1- يعمل علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية مع علماء الأنثروبولوجيا البيولوجية في مجالات الصحة العامة والتغذية والاستشارات الوراثية، وتعاطي المخدرات وعلم الأوبئة والشيخوخة والأمراض العقلية والطب الشرعي.
2- يقوم علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية مع علماء الآثار التطبيقيون بتحديد مواقع عصور ما قبل التاريخ ودراستها التاريخية والحفاظ عليها حيث إنها مهددة بسبب أعمال التنمية (إدارة الموارد الثقافية).
3- يعمل علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية مع علماء الأنثروبولوجيا الثقافية مع الأخصائيين الاجتماعيين ورجال الأعمال والإعلان المهنيين وعمال المصانع والمهنيين الطبيين وموظفي المدارس، والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان وخبراء التنمية الاقتصادية.
4- كثيرًا ما يعمل علماء الأنثروبولوجيا التطبيقية مع علماء الأنثروبولوجيا اللغوية مع المدارس في المناطق المختلفة في اللغات.
