نظرية العزو السببي في خطة تعديل السلوك في العلاج المعرفي

اقرأ في هذا المقال


نظرية العزو السببي في خطة تعديل السلوك في العلاج المعرفي:

تعد من وجهات النظر المعرفية في التركيز على تفسير الفرد وإدراكه للأحداث وللأسباب التي يعزو تلك الأحداث لها، فالأسباب التي يعزى لها السلوك قد تساعد في تفسيره، وهذا هو الافتراض الأساسي الذي تقوم عليه نظرية عزو الأسباب.

والتي طورها (هایدر) في محاولة منه لتفسير سيكولوجية العلاقات بين الأفراد، وهي من القضايا الهامة في ميدان علم النفس الاجتماعي، وتشير هذه النظرية إلى أن الإنسان، إما أن يعزو ما يحدث لعوامل داخلية، وإما أن يعزوها لعوامل خارجية واتجاه العزو أي هل هو داخلي أم خارجي.

حيث يؤثر في تفكير الفرد وإحساسه واتجاهاته وبالتالي سلوكه، فقد يخطئ الإنسان في عزوه للأسباب، فيعزو الأحداث لعوامل ثانوية أو عوامل ليست ذات علاقة، ولهذا فالهدف الأساسي للنموذج العلاجي هذا هو استيعاب الأسباب التي يربط الإنسان سلوكياته لها، وتصحيح الأخطاء.

ويقدم هذا النموذج تعليم الفرد أن يعزو سلوكه لنفسه، ليس لعوامل خارجية لا يستطيع السيطرة عليها، معتقداً أن هذا يشكل حجر الأساس في الضبط النفس، وهذا المبدأ من المبادئ الأساسية التي تقوم عليها نظرية الكفاية الذاتية.

ويعتقد معدلو السلوك المعرفيون أن هذه الكفاية أحد أهم العوامل الوسيطة التي تؤثر في السلوك، وتحتل نظرية عزو الأسباب مكان هام في تعديل السلوك المعرفي، وبخاصة فيما يتصل بالعجزالمتعلم  والاكتئاب.

العلم الذاتي كإحدى أساليب العلاج السلوك المعرفي في خطة تعديل السلوك:

العلم الذاتي أو تدريب مهارات التعايش هو نمط سلوكي معرفي، طوره (مايكل ماهوني) يركز هذا النمط على تقديم المساعدة للفرد للحصول على مهارات اللازمة للتعامل مع ظروف الحياة اليومية، ولتنمية المهارات التي من شأنها تسهيل عملية التكيف مع المواقف الصعبة التي تتم مواجهتها.

ويطلق (ماهوني)  على هذا الأسلوب بالعلم الشخصي، للدلالة إلى طرق التي يتضمنها  النموذج العلاجي، ويمكن قول أن هذه الطريقة للعلاج محاولة لتعيين مهارات التعايش التي يمتلكها الشخص والمهارات التي لا تكون لديه.

وبعد ذلك يتم تعيين الأهداف التي تكون نتيجة العجز الذي يعاني منه الفرد، ووضع خطة علاجية ملائمة للتغلب على ذلك، وغالباً ما يتضمن العلاج والتدريب على استعمال أساليب متعددة مثل لعب الأدوار وبالإضافة إلى الممارسة المعرفية والنمذجة.


شارك المقالة: