وجهة نظر الأنثروبولوجيا في موضوع تهميش كبار السن والشيخوخة

اقرأ في هذا المقال


تناقش الأنثروبولوجيا مواضيع التهميش المختلفة كالتي تندرج تحت مواضيع وقضايا حقوق الإنسان، مثل تهميش الأطفال وتهميش كبار السن، وهنا وفي هذا المقال سنوضح وجهة نظر الأنثروبولوجيا في موضوع تهميش كبار السن كما سنوضح الشيخوخة من منظور الأنثروبولوجيا.

وجهة نظر الأنثروبولوجيا في موضوع تهميش كبار السن:

لقد ناقشنا التهميش على أساس العمر بالنظر إلى ضعف الأطفال. حيث يؤثر التهميش القائم على السن أيضًا على كبار السن. كما تشير عبارة “كبار السن” إلى البالغين بعمر 60 وما فوق. حيث أن عدد كبار السن يتزايد على مستوى العالم. وتبعاً لتقدير الأمم المتحدة في عام 2009، سيزداد عدد كبار السن إلى 2 مليار بحلول عام 2050.

وسيعيش ثمانون في المائة من ملياري شخص مسن في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وهذا يعني أن إفريقيا سيكون لديها عدد كبير من كبار السن بعد مضي الثلاثين سنة. ففي إثيوبيا، الدولة الثانية من حيث عدد السكان في إفريقيا، سيكون لديها ملايين من كبار السن بعد ثلاثة عقود.

حيث يتغير موقف الناس تجاه كبار السن بمرور الوقت في إثيوبيا وجميع أنحاء البلاد العالمية. كما تم احترام كبار السن من الرجال والنساء عبر الثقافات الإثيوبية. وكبار السن تم اعتبارهم أوصياء على التقاليد والثقافة والتاريخ. وكان دور الأشخاص كبار السن المهمين في توجيه الشباب وحل النزاعات واستعادة السلام عبر الثقافات الاثيوبية.

وتتغير الأوضاع مع تغير الهياكل الأسرية وأنماط المعيشة بمرور الوقت. كالهجرة من الريف إلى الحضر والتغيرات في القيم وأسلوب الحياة والتعليم وتؤدي فرص العمل الجديدة إلى العديد من التغييرات. كما أن رعاية ودعم كبار السن تميل إلى الانخفاض مع هجرة الشباب إلى المناطق الحضرية وتعرضهم لظغط للاقتصاد وأنماط الحياة الجديدة.

الشيخوخة من منظور الأنثروبولوجيا:

الشيخوخة: هي مشكلة اجتماعية ملحوظة على نطاق واسع في العالم. حيث يشير العمر إلى القوالب النمطية، والتحيز والتمييز ضد الناس على أساس سنهم . فكبار السن من النساء والرجال تمتعوا بمستوى معين من الدعم والاحترام في الماضي. حيث كان هذا صحيحًا في العديد من الثقافات من إثيوبيا في الماضي.

ولقد تغيرت الأمور في الآونة الأخيرة. وأصبح كبار السن يواجهون مشاكل مختلفة نتيجة التحديث والعولمة والتحضر. فالعجزة يتعرضون للاستبعاد الاجتماعي بسبب تدني وضعهم الاجتماعي والاقتصادي. وعلى الأغلب الحالات، يتم استبعاد كبار السن من التفاعلات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في مجتمعاتهم. حيث يتم تهميش كبار السن لأنهم يعتبرون العبء الاجتماعي بدلاً من الأصول الاجتماعية. كما ان المجتمعات لا تقدم لكبار السن فرص للمساهمة في مجتمعاتهم.


شارك المقالة: