‏الوظيفية الكلاسيكية ودورها في التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏يتم استخدام مفهوم الوظيفية الكلاسيكية من أجل الإشارة إلى مجموعة من السمات الوظيفية التي حدثت بشكل مبكر تمثلت في أعمال العالم هربرت سبنسر و إميل دوركايم وماكس فيبر وبريتو.

‏الوظيفية الكلاسيكية ودورها في التغير الاجتماعي:

‏هذه النظرية جاءت من أجل تحقيق مجموعة من إسهامات وما تحتويه من اختلافات في هذه النظرية للتغير الاجتماعي باعتباره تغيير متوازن ويحدث بشكل تدريجي لا يؤدي إلى هدم البناء الاجتماعي أو تبديله.

‏كما أن هذه النظرية تؤدي إلى استمرار المجتمع في حالة متكاملة ومتوازنة من التغير الاجتماعي الذي يظهر على شكل إضافات في الحجم والتباين في المكونات الأساسية كما يصاحبه دائما عملية التكامل والتوازن الاجتماعي.

‏الإسهامات الوظيفية الكلاسيكية ودورها في التغير الاجتماعي:

‏المجتمع يتغير من وجهة نظر هربرت سبنسر في ظل نفس القوانين التي يتحول بها عالم المادة التي تتحول من حالة اللاتجانس، ولا تحدد إلى حالة من التجانس وتحدد وحالة من الانتظام.

‏يرى سبنسر أن هذه القاعدة يمكن أن تنطلق على كل ما هو على الأرض من الكائنات البيولوجية، والعقل البشري والمجتمع البشري، حيث أن العالم الغربي وعالم المادة وعالم الكائنات الحية والعالم فوق الطبيعة وعالم المجتمع جميعها تأخذ نفس قوانين الحركة والتطور في ضوء هذه الفرضية.

‏سبنسر يرى أن المجتمع هو كيان، وكُل كيان يتكون من وحدات متميزة تقوم بتنظيم المجتمع تبعا للمجموعة من الترتيبات المعينة في مكان محدد ويقوم سبنسر بتشبيه المجتمع في تكوين الكائن العضوي، لذلك فإنه عندما تتغير يخضع لنفس طريقة تطور الكائنات العضوية.

‏المجتمع ينمو في حجمه كما ينمو الكائن العضوي، وعندما يمر مجتمع في الحجم تختلف المكونات وتصبح بالتالي غير متشابهة ويظهر نوع من التباين البنائي ولكن هذا التباين لا يفقد المجتمع كاملاً فهو يتطور بشكل دائم.

‏إن المجتمع يبدأ بشكل بسيط وبالتالي يتحول بشكل تدريجي إلى مجتمعات أكثر تعقيدا مركبة، وهذه المجتمعات المركبة تساعد على ظهور المجتمع الصناعي وهذا المجتمع الذي يميزه هو وجود الاختلاف ونوع من عدم التجانس في داخل المجتمع.

‏وإذا كان المجتمع البسيط والذي أطلق عليه العالم سبنسر المجتمع العسكري يؤسس على نوع كامل من القهر والتعاون الإجباري فإن المجتمع الصناعي يقوم بتأسيس كامل على التعاون الاختياري.


شارك المقالة: