‏نظرية التوازن الدينامي ودورها في التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏ ‏قامت النظرية الوظيفية في بداية القرن العشرين على فكرة الدينامي في عملية التغير الاجتماعي ويعتبر عالم الاجتماع الأمريكي تالكوت بارسونز من أشهر العلماء الذين طوروا الأفكار في النظرية الوظيفية.

‏نظرية التوازن الدينامي ودورها في التغير الاجتماعي:

‏عندما نتحدث عن نظرية التوازن الدينامي التي تعد من النظريات الوظيفية في دراسة عملية التغير الاجتماعي فإننا نتحدث بشكل محدد عن الرؤية البارسونزية ‏من أجل التغيير الاجتماعي.

‏حيث يرى ‏بارسونز أن المجتمع يعتبر أحد الأنساق الأساسية للفعل التي من خلالها يتم تحديدها في أربعة أنساق واحد النسق العضوي اثنين النسق الشخصي ثلاثة المجتمع وأربعة الثقافة.

‏بالتالي ينقسم المجتمع من الداخل إلى أربعة أنساق فرعية التي هي الاقتصاد والسياسة والروابط المجتمعية ونظم التنشئة الاجتماعية، ويعتبر المجتمع متناسق يعيش في حالة من التوازن وهذا التوازن ينتج من الداخل وبالتالي يحقق أنساق علاقات منتظمة ومتوازنة.

‏وعندما يتعرض المجتمع لحالة من التغير الاجتماعي فإنه لا يفقد خاصية التوازن الديناميكي المستمر، الذي يمكن المجتمع بشكل دائم من أن يتكيف مع التغيرات الجديدة ويمكنها من الدمج داخل البناء الاجتماعي ويمكن أن نميز بين نوعين من التغير الاجتماعي في المشروع البارسونزي.

‏التغير الاجتماعي في نظرية بارسونز:

‏من وجهة نظر بارسونز أن التغيرات التي تظهر في داخل المجتمع بسبب نتيجة مجموعة من العوامل الداخلية مثل التوترات التي تقوم بفرض اتجاه التغيير مثل التي تنتج عن ظهور الاختراعات والأفكار الجديدة.

العوامل الخارجية التي تظهر في النسق من الأنساق من أجل تشكيل بيئة المجتمع وظهور تغيرات في صفات الوراثية للسكان وتغير أساليب استغلال الطبيعة.

‏لهذه التغيرات تحدث تأثير على التوازن الاجتماعي التي يظهر في المجتمع وتكسر حالة التوازن أو تهدده، وبالتالي تسبب مجموعة من التوترات في بناء العلاقات الداخلية بين مكونات النسق الاجتماعي الواحد.

‏وعندما تستمر العملية التغيرات الاجتماعية والثقافية فإنه يؤدي إلى القضاء على المجتمع القديم وحدوث التغيرات في البناء الاجتماعي ولكن هذا لا يحدث إلا في ظروف نادرة مثل حالات الثورات والحروب والكوارث.

‏فإن المجتمعات بشكل عام لديها القدرة على التكيف الداخلي التي تنتج من حالة التوازن الديناميكي التي يتميز بها المجتمع، وعندما تحدث توترات وضغوط التي تولد التغير داخل المجتمع فإنها تؤثر على حالة التوازن وبالتالي فإن المجتمع يحاول امتصاص التوترات والضغوط من أجل الاستعداد التوازن والانتظام ويظل محتفظ بهذه الحالة من التوازن.


شارك المقالة: