اقرأ في هذا المقال
تعد التغيرات الاجتماعية واسعة المجال تحدث على فترات متباعدة، وقام بارسونز بتفسير هذه التغيرات من خلال مفهوم العمومية التطويرية، و قدم بارسونز في العمومية التطويرية التجديد البنائي الذي له المقدرة على الاستمرار والبقاء والذي يقوم بخلق أدوار تجديد وتطوير أخرى.
خصائص التغير الاجتماعي قصيرة المدى داخل النسق الاجتماعي:
وبالتالي فإن العمومية التطويرية خلقت مجموعة من التحولات بعيدة المدى من أجل تطور المجتمع وتغيره وذلك من خلال ظهور النسق الشرعي اللاثقافي، و ظهور نسق التدرج الاجتماعي أدى إلى تحول المجتمعات البدائية إلى مجتمعات وسطية.
كما أنّ ظهور النقود والأسواق والبيروقراطية والقوانين الديمقراطية أدى إلى تحول المجتمعات الوسطية إلى مجتمعات حديثة.
وعندما تظهر العمومية تطورية فإنها توجد نوع من التباين الاجتماعي وسط نطاق اجتماعي و تخلق بذلك تحولات من داخل المجتمعات، وهذا التباين لابد أن يقابل عمليات متكاملة تقوم بضبط هذا التحول وتقوده إلى أن يصبح التحول الذي خلقته العمومية التطورية تحول عام أو طبيعي.
وقد قام بارسونز باستخدام هذا النوع من التحليل من أجل رصد حركة التطور في المجتمعات الحديثة من خلال تطورها من المرحلة البدائية إلى المرحلة الوسطية إلى المرحلة الحديثة.
اهتمام علم الاجتماع بالتغير الاجتماعي:
حيث ظهر هذا الاهتمام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ علماء الاجتماع بتطبيق نفس المقاس الوظيفي في التغير الاجتماعي ودوره في تحول المجتمعات التقليدية التي تقع خارج نطاق المجتمعات الصناعية المتقدمة.
والتي تحولت وتغيرت على نفس نمط التحول والتغيير في المجتمعات الغربية والصناعية وأن هذه المجتمعات تشهد أبنية اجتماعية وثقافية تقليدية ويتم قياس التقليد هنا بدرجة تكون البناء الاجتماعي وتجانس وانخفاض مستوى التكنولوجيا وانخفاض نصيب الفرد من الدخل القومي.
إن طريقة التغير الاجتماعي في البناء التقليدي من خلال مجموعة من العوامل الخارجية التي تنتج عن عملية اتصال مصادر الثقافة الحديثة الغربية.
الاتصال الثقافي مع الحضارة الغربية يعمل على نشر الثقافة الحديثة في شكل واسع على شكل دوائر تتسع باستمرار إلى أن تشمل جميع القطاعات المجتمع باسرة، وبالتالي عندما يحدث هذا الاتصال تبدأ الثقافة التقليدية خروج عن الجمود وتشهد عمليات مختلفة وواسعة النطاق من التغيرات الاجتماعية.
وتعد هذه العملية عملية التنمية والتحديث وهي عملية تتمثل في اكتساب المجتمعات النامية مجموعة من القيم العمومية من أجل الإنجاز والتخصص وهي القيم التي تأسست عليها الثقافة الحديثة.