أسباب استخدام الجدار الحي في التصميم الداخلي

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يؤدي وجود الجدار الحي الأخضر الخصب في المنزل أو المكتب إلى تغيير مظهر البيئة كنوع من الحدائق الخضراء الحية، حيث يقدم الجدار الحي مظهرًا فنياً جديداً لأي عقار، بالإضافة إلى ذلك فإنه يوفر عددًا من الفوائد الصحية، ويمكن أيضًا أن يزيد من إنتاجية مكان العمل.

أسباب استخدام الجدار الحي في التصميم الداخلي

إذا لم نفكر بعد في تثبيت شيء كهذا في المنزل أو الملكية التجارية، فهناك عدد من الأسباب التي تجعلنا نفعل ذلك، وفيما يلي بعض العوامل التي تجعل إضافة المساحات الخضراء التي تجدد الحياة إلى الجدران استثمارًا مفيدًا:

أولا يعطي الجدار الحي جاذبية بصرية في التصميم الداخلي

تصنع الحدائق العمودية منظراً جميلاً جداً، وعند استخدامها في المكاتب تنعش الجدران الحية الموظفين وتخلق ببيئة جذابة، وهذه الخضرة من أوراق الشجر ليست جذابة ومهدئة فحسب، ولكنها أيضًا مصدر للصحة الجيدة، وأين ما تم تركيبه فعادة ما يكون الجدار الحي هو الجزء الأكثر جاذبية في الغرفة، ومظهره الآسر يحول بسهولة حتى الجدران الأكثر ملل إلى قطع فنية فريدة.

ثانيا التأثير النفسي للجدار الحي في التصميم الداخلي

تُعرَف الحياة والعالم الحي بالحيوية، حيث أنه مصطلح يصف الرغبة الداخلية للناس في البحث عن روابط مع أشكال أخرى من الحياة والطبيعة ككل لربطها مع التصميم الداخلي، وتدمج الجدران الخضراء الحية المحبة للأماكن بطبيعتها ما بين الأشكال والمواد والعناصر الطبيعية في الهندسة المعمارية.

وعندما تتميز الجدران الحية بمزيج من الأنواع النباتية، يمكن أن يكون للجدران تأثير بيوفيلي (كيفية إعادة صلة الإنسان بالطبيعية) قوي جدًا، وهذا يترجم إلى فوائد نفسية قابلة للقياس، إذ يشعر الأشخاص الذين يعيشون في منزل به حديقة عمودية بإحساس أعمق بالسعادة، وتحسين الوظيفة الإدراكية، فضلاً عن انخفاض مستويات التوتر.

ثالثا تحسين جودة الهواء

بالنسبة لسكان المدينة فإن قضاء الكثير من الوقت في الداخل أمر سهل للغاية، فالتنشئة الاجتماعية والاسترخاء والعمل أشياء نقوم فيها في بيئات مغلقة ومكيفة الهواء، ومع ذلك فإن قضاء الكثير من الوقت في الداخل يمكن أن يكون ضارًا.

وفي بعض الحالات تحتوي البيئات المكيفة على عدد كبير من المواد السامة، ويمكن أن يكون لهذه الملوثات مثل الزيلين أو الفورمالديهايد تأثير خطير للغاية على صحة أي شخص.

وبالفعل فإن النباتات تنقي الهواء، وتطلق الأكسجين في الغلاف الجوي أثناء تصفية ثاني أكسيد الكربون ومعظم الملوثات المذكورة أعلاه؛ لذلك يقلل الجدار الحي المواد الضارة، ويزيد من معدلات الأكسجين، ويبقي الأشخاص مستيقظين ومنتبهين ومنتجين في بيئات العمل أو في منازلهم الخاصة.

رابعا يعطي الجدار الحي درجة حرارة أكثر راحة

من الممكن أن نكون قد سمعنا من قبل عن تأثير حرارة الجزيرة الحضرية، الذي يحدث عندما تصبح المنطقة الحضرية أكثر دفئًا من محيطها بسبب الأنشطة البشرية، وفي الأساس يحدث هذا نتيجة مزيج من الطاقة التي يخلقها الناس وتغير طبيعة الأرض، والأسطح الصلبة للمباني وحركة المرور.

حيث تتمثل إحدى طرق التخفيف من هذا التأثير في تثبيت الجدران الحية الخارجية، إذ يمكنها تقليل كمية الطاقة الحرارية التي تمتصها جدران المبنى، وهذا بدوره يمنع الحرارة من الانتقال إلى الداخل ويجعل تشغيل مكيف الهواء أمرًا غير ضروري.

لذلك وبالإضافة إلى منح الجاذبية إلى الفناء الخاص بنا، يمكن للجدار الحي الخارجي أن يساعدنا في الواقع على توفير فواتير الطاقة، ومن ناحية أخرى تزيد الجدران الحية الداخلية من تدفق الهواء وتوازن مستويات الرطوبة وتقلل من درجة حرارة الهواء، والنتيجة هي بيئة أكثر برودة بشكل ملحوظ خلال أشهر الصيف.

خامسا تحكم الجدار الحي في الضوضاء

تميل الغرف المفروشة بالسجاد إلى أن تكون أقل ضوضاءً من تلك ذات الأرضيات المبلطة أو الخشبية، وذلك لأن الأسطح المسطحة غير المسامية لا تمتص الأصوات، على عكس السجاد والستائر.

والحدائق العمودية أو الجدران الحية لها نفس التأثير، فسوف تمتص أوراق النبات اهتزازات الصوت بدلاً من عكسها مرة أخرى في البيئة، ويمكن أن تجعل الجدران الخضراء الحية الغرفة أقل صدى.

ومن ناحية أخرى تقلل جدران المعيشة الخارجية الضوضاء الناتجة عن أنشطة البناء وحركة المرور، حيث أنها خيار رائع إذا كان العقار التجاري الخاص بنا يعاني من تلوث ضوضاء مفرط؛ لذلك سواء كان الجدار في الخارج أو في الداخل، فإن الحدائق العمودية (الجدران الحية العمودية) تعمل كحواجز صوتية وبأسعار معقولة.

في النهاية إن الجدار الحي على الرغم من أنه يشغل مساحة صغيرة جدًا لديه القدرة على إحداث ثورة في مدننا وتقليل تأثيرها على البيئة، من خلال إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتقليل الحاجة إلى التدفئة وتكييف الهواء، وتحسين التنوع البيولوجي، ومن الممكن أن تكون الجدران الحية طريقة لمكافحة الاحتباس الحراري وتغيير المناخ.


شارك المقالة: