الخط العربي والنقوش الكتابية في القرن الأول الهجري

اقرأ في هذا المقال


إن أسلوب الخط العربي في الوقت المتأخر من القرن الهجري الأول قد بدأ ينحدر قياساً بالكتابات التي سبقته، ورغم وجود بعض المفردات غير الواضحة إلا أن التاريخ واضح وهو سنة واحد وثمانين؛ ويفهم أيضاً من هذه الكتابات أن الأمير الوليد كان مهتماً بإقامة العمائر في بقاع شتى من الدولة الإسلامية.

ما هي إنجازات الأمير الوليد في عهد الخلافة؟

  • اهتم الوليد في إقامة العمائر في بقاع شتى من الدولة الإسلامية.
  • كانت بلاد الشام هي المكان المفضل له للإقامة أو للتجوال.
  • إن الموقع الذي تم وجود الكتابة فيه لا يبعد كثيراً عن القصر  الذي أشاده أثناء توليه الخلافة وهو المعروف بقصر عمره.
  • تظهر على جدران هذا القصر المظهر الأدبي والفني.
  • فيما يتعلق ببعض اللوحات وخاصة لوحة رؤساء الدول الخاضعة للإسلام فقد تم تعديلها في وقت لاحق بعد أن سجل الوليد انتصاراته على لدر بق في إسبانيا سنة 711 ميلادي بعد اعتلائه لكرسي الخلافة ستة 705 ميلادي.

ما هي أهم النقوش التي وجدت في القرن الأول الهجري؟

  • نقش برقع: وهو الذي لا تنسجم  الكتابة به مع بعضها البعض من حيث شكل الحروف وأنها تأخذ أسلوباً ثابتاً بل تعددت أشكالها.

هذا الاختلاف في أسلوب الخط وتنويع أشكاله، وضمن سبعة عشر كلمة لم تتجاوز حروفها ستة عشر حرفاً نجد أن ثمانية حروف منها اختلفت في أشكالها، ولعل هذا يذكرنا بالحروف العربية قبل الإسلام ومدى تقلب أشكالها، وهناك أربعة مراكز لأقاليم ذات شأن في تاريخ الحرف العربي، من حيث نشأته وتطوره مثل الجزيرة العربية (مكة المكرمة)، ومثل بادية الشام  (نقوش حوران) ومثل فلسطينوالأردن (نقوش القدس وأم الجمال) ومثل العراق (الكوفة والبصرة).

هذه المواقع الهامة في تاريخ الكتابة العربية الإسلامية جعلت من موقع قصر البرقع مثل: قصر البرقع موقعاً يجمع خليطاً من أشكال الحروف التي انتشرت في المناطق المحيطة به بشكل ناسب جميع الأساليب والأذواق المحلية للمنطقة كلها.

ولا شك أن كاتب هذا النقش يتمتع بمعرفة جيدة للمواصفات المشتركة لأساليب الخطوط الشائعة، ولو أنه لم يكن صاحب قلم جميل وانسجام عريق في كتابته التي تمثل أسلوباً عاماً للخطوط التي سبقت هذا التاريخ. فهي تجمع بين الصلابة واللين وتنسجم أيضاً مع خصائص الكتابة النبطية في كل من كلمة: الرحمن، كما أن الحروف جاءت غير منقطة أيضاً وهذا يمثل أسلوب الخط الكوفي البدائي البسيط علماً بأنها جاءت في الوقت متأخر من القرن الهجري الأول.

  • نقش قصر الحراني (الأردن): وهي كتابة نسخية ونلاحظ من أشكال الحروف المنسوخة على الجدران أن أنماطها لم تحافظ على أسلوب واحد من الأشكال، ويبدو أن أنماط الحروف هنا قد استمرت نسبياً ضمن إطار الأسلوب الحجازي البسيط في القرن الهجري الأول الذي شهدته الصحراء الأردنية الشرقية، وينطبق على هذه الكتابة الأسلوب القلق أو المتنوع الذي استمد تجاربه وأساليبه من الخطوط العربية القديمة والإسلامية المبكرة نتيجة للاتصال الدائم الذي شهده محور مكة والشام والكوفة في مطلع القرن الهجري الأول.

كما أن النص المخطوط لا يحتوي على أية نقطة أو تشكيل، وكان ما يميز النجمة السداسية التي قام الخطاط برسمها في ذيل رسالته والنجمة السداسية كانت معتبرة في الفنون الإسلامية، واقتصرت على كونها مظهراً فنياً صوفياً في معظم صناعات الفن الإسلامي كدلالة على الاستعداد الهندسي الممتاز، وكدلالة على انسجامها مع شكل ومعنى النجم أو الفلك السابع في السماء وتعتبر النماذج الهندسية والنجمية من أرقى المظاهر الروحية والأدبية في الفن الإسلامي.

وقد كانت النجمة السدسية تعني إشارة ذات مدلول ديني (يهودي) ذلك لأن الأشكال الهندسية التي استعملها الفنان المسلم في هذا الإطار كثيرة جداً ومنها: خماسية، سداسية، سباعية، ثمانية. وذلك بفعل تقاطع المثلثات أو المربعات كما ويوجد عدد من النماذج التي تمثل خطوطاً متقاطعة كالصلبان المتعامدة، وليس لأي ممّا ذكرت أية امتيازات دينية في هذا المضمار.


شارك المقالة: