الرقص الصوفي:
الرقص الصوفي: هو شكل من أشكال التأمل النشط جسديًا الذي نشأ بين بعض الجماعات الصوفية، والذي لا يزال يمارس من قبل الدراويش الصوفيين من الطريقة المولوية. كما أنه ممارسة تأمل مألوفة يتم إجراؤها داخل سما، أو حفل العبادة، والتي من خلالها يهدف الدراويش للوصول إلى مصدر الكمال، أو الكرمة.
يتم تحقيق ذلك من خلال التخلي عن النفس أو الأنا أو الرغبات الشخصية، من خلال الاستماع إلى الموسيقى، وتدوير الجسد في دوائر متكررة، وهو ما يُنظر إليه على أنه تقليد رمزي للكواكب في المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس.
أنواع الرقص الصوفي:
1- الرقص الصوفي في مصر:
راقصات التنورة المصرية في مصر، تم تعديل ممارسة الدوران إلى التنورة، وتشير كلمة تنورة إلى التنورة الملونة التي يرتديها الدوامة، مع لون يمثل كل طريقة صوفية. وقد تشير الكلمة أيضًا إلى الراقص، وهو رجل صوفي تقليديًا. ترتبط التنورة بالصوفية وتؤدى في المهرجانات الصوفية، ولكن يؤديها أيضًا غير الصوفيين كرقصة شعبية أو رقص موسيقي.
على الرغم من أنها تستخدم بشكل أساسي للتأثيرات المرئية، إلا أن الراقصين أيضًا يزيدون من توازنهم مع التنورة، من خلال تأثير الطرد المركزي الديناميكي.
2- الرقص الصوفي في باكستان:
في الأضرحة الصوفية في باكستان، مثل ضريح لال في سهوان، السند، يُطلق على ممارسة الالتفاف الصوفية اسم “الضمال” ويتم إجراؤها لتكريم الأولياء الصوفيين، على عكس الممارسة التركية، يمكن أن يمارس الضمال من قبل أي متعب كهنة وكذلك الحجاج. يربط الممارسون الرقص مع لال شهباز قلندر والاحتجاجات التي أعقبت معركة كربلاء. إنهم يعتبرون إيقاع الطبل لاستحضار إيقاع خلق الكون، كما هو موضح في مفهوم كون فيكون.
3- الرقص الصوفي في الغرب:
راقصة ملتوية، تؤدي زيًا عصريًا، جذب تقليد التنورة بعض الاهتمام من الغربيين في مجتمع الرقص الشرقي. يشمل هؤلاء المؤدون كلا من الرجال والنساء، بمفردهم وفي مجموعات. يمكن زيادة مثل هذه العروض باستخدام الألعاب النارية أو الدعائم، مثل الحجاب والأجنحة والشرائط. كما يمكن أيضًا اعتماد التقنيات المستخدمة في التنورة المصرية من قبل راقصات البطن للمساعدة في توازنهم والتحكم في الدوار.
تاريخ الرقص الصوفي:
تأسس الرقص الصوفي على يد الدراويش الدواميون “جلال الدين الرومي”، المعروف لأتباعه باسم مولانا، “سيدنا”، وازدهروا في تركيا حتى عام 1926، عندما قمعهم كمال أتاتورك. لكن منذ عام 1956، سمحت الحكومة التركية باحتفال سنوي في قونية في الأناضول.