الموسيقى في المغرب:
الموسيقى في المغرب: تنحدر الموسيقى المغربية من المقطوعات الشعبية القديمة لمجتمعات جبال البربر، إلى الموسيقى العربية الأندلسية للمدن، إلى اندماج الجذور الذي ستسمعه صريرًا من راديو سيارات الأجرة ومكبرات صوت المقاهي، فإن الموسيقى هي التعبير المطلق عن الثقافة المغربية.
أنواع الموسيقى في المغرب:
1- الموسيقى البربرية:
هناك ثلاث فئات فرعية مختلفة من الموسيقى البربرية: تلك الموجودة في القرى، والموسيقى في الطقوس، وتلك الموجودة في الدائرة المهنية. ضمن هذه الفئات الفرعية الثلاث، تتراوح الآلات بين المزامير والطبول والأصوات، إلى التنوع الأكثر تعقيدًا بقيادة شاعر، أو أميداز، مصحوبًا بالطبول، والرباب، ونوع من الكلارينيت المزدوج. كما تعد الموسيقى جزءًا مهمًا من الحياة البربرية، وتستخدم للاحتفال بالاحتفالات مثل الزواج وكذلك للحماية من الأرواح الخبيثة.
2- موسيقى الشعبي:
موسيقى الشعبي هو مزيج من العديد من أنواع الموسيقى الشعبية المغربية، حيث يتم عرض الشعبي في الأصل في الأسواق، ويمكن الآن العثور عليه في العديد من الاحتفالات والمناسبات الهامة. وفي السبعينيات، اكتسبت موسيقى الشعبي شعبية حيث وجدت مكانًا لها جنبًا إلى جنب مع الموسيقى المصرية واللبنانية. وكانت موسيقى الشعبي المبكرة تتكون من عود وآلة إيقاعية تسمى “الحاج”، لكنها تطورت لتشمل نوعًا من الكوردوفون يسمى “بوزوك”، وحتى القيثارات الكهربائية.
3- موسيقى كناوة:
ترتبط الكناوة عمومًا بالتصوف والممارسات الروحية، فقد وجدت كناوة طريقها إلى المغرب من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث مزجت التقاليد الصوفية مع التقاليد الأرواحية الأفريقية المبكرة. وبسبب هذا، يمكن العثور على بعض أوجه التشابه بين كناوة والتقاليد الموسيقية الأخرى للشتات الأفريقي في البرازيل وهايتي وكوبا.
4- موسيقى مالهون:
مالهون، هو نوع من الشعر اللحني المغني الذي له جذور في الموسيقى الأندلسية الكلاسيكية. ومن المتفق عليه عمومًا أن موسيقى مالهون قد أتت بشكل أساسي من الحرفيين الذكور من الطبقة العاملة. حيث أن موسيقى مالهون تتكون من جزأين متميزين، مقدمة التقسيم التي تُعزف على العود أو الكمان، تليها القصيدة، أو القصيدة المغنّية.
5- موسيقى راي:
على الرغم من ارتباطها الوثيق بالجزائر ومصر، إلا أن موسيقى الراي لها حضور مميز في المغرب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود عدد كبير من المغاربة الجزائريين المولد في الجزء الشرقي من البلاد. هناك تمييز مثير للاهتمام بين مغني الراي والشعبي هو أن الأول يطلق عليه “الشاب” بينما يشار إلى الأخير باسم “الشيخ”. وكانت موسيقى الراي تُغنى تقليديًا من قبل الرجال، ولكن بحلول القرن العشرين، اكتسبت المطربات شعبية. وغالبًا ما تتعامل موسيقى الراي، التي نشأت بين الفقراء، مع القضايا الاجتماعية في الروايات الغنائية.
6- الموسيقى الصوفية:
تُعد الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من التقاليد الروحية للأخوية الصوفية، والتي لها حضور قوي في المغرب. وفي حين يصعب على الغرباء فهم ألغاز الصوفية، فإن الموسيقى الصوفية تنسجم مع طقوسهم التأملية حيث يصل المشاركون إلى حالة تشبه الغيبوبة من الوعي الأعلى، وليس من المستغرب أن تُعرف الموسيقى الصوفية بطبيعتها المنومة وغير الدنيوية وهي عمومًا بدون بنية إيقاعية.
تاريخ الموسيقى في المغرب:
تأثرت الموسيقى المغربية بالعديد من الثقافات وتعكس الموقع الجغرافي للبلد، فقد أعطى موقع المغرب مزيجًا فريدًا من الأساليب الموسيقية، مع تمثيل جوانب من الإسبانية وجنوب الصحراء والشرق الأوسط وبالطبع الثقافة الأمازيغية الأصلية.
فقد لعبت المراحل التاريخية من تاريخ المغرب أيضًا دورًا في المشهد الموسيقي، ففي خلال فترة ما قبل الإسلام، كان “الأمازيغ”، أقدم تقليد موسيقي في المغرب، فهو التأثير الموسيقي الرئيسي وظل الموسيقي الرئيسي حتى يومنا هذا.