بماذا وصف العلماء الخط العربي قبل مجيء الإسلام؟
يرجع تاريخ الخط العربي في نشأته إلى الخط النبطي الذي سجل فيه بعض الخطاطون بعض الأمور التي كانت تحدث معهم ومن هذا الخط نشأ مدرستين هما:
- المدرسة الكوفية.
- المدرسة الحجازية.
قبل مجيْ الإسلام وقبل نزول القرآن الكريم كان المسلمون يوصفون بالأمية والجهل بعلوم وأصول الخط فقد كانوا يعتمدون على رسم الصور للتعبير عن الأشياء التي يريدون أن يصفوا شيء فقد كانوا كذلك يعتمدون على الرموز التعبيرية. ولربما أنهم كانوا يريدون تسجيل أمر ما يريدون أن يبقوها في ذاكرتهم.
أما في العصر الذي جاء به الرّسول صلّى الله عليه وسلم ونزول الوحي وعندما نزل القرآن الكريم. فقد شجع الرسول الكريم على الكتابة والخط ومحو الأمية.
ثم بدأت الفتوحات الإسلامية وانتشر الإسلام في أرجاء العالم ودخل الكثير من الأعاجم في الإسلام. شجع الصحابة رضي الله عنهم على تعلم الخط والكتابة؛ وذلك بسبب التحريف في قراءة القرآن الكريم. وعدم النطق الصحيح لكلمات القرآن الكريم.
أما في عهد الصحابة الجليل عثمان بن عفان فقد شجع على نسخ القرآن الكريم وبعد حفظه في الصدور. وقد سمي الخط في ذلك العهد بالنسخ العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان. وفي هذه الفترة. ظهرت أنواع جديدة من الخطوط فمنها ما سمي بالخط المدني نسبة إلى المدينة المنورة. وفي مكة سمي الخط في تلك الفترة بالخط المكي.
لقد كان نزول القرآن الكريم السبب الرئيسي للاهتمام بالخط والكتابة. وفي هذه الفترة بدأ يظهر الكثير من الكتاب الذين حسنوا في الخط لوصف المرحلة التي كانوا عليها من الجهل والأمية وما توصلوا إليه من العلم والمعرفة وكيف أنهم أصبحوا بفضل القرآن الكريم. منهم من كتب المراسلات ومنهم من كتب عقود الزواج.
ولقد كتبوا الأشعار في المعارك التي خاضوها مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كذلك فإن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كتب الكثير من المراسلات إلى الحكام خارج المدينة ومكة ليدعوهم للإسلام.
فقد كانت رسالاته صلى الله عليه وسلم تبدأ بأسلوب منمق وجميل ليحبب لهم الكتابة. وهكذا فإننا نرى أن الخط العربي بدأ مع ظهور الإسلام وقد كان تسمى تلك الخطوط بأسماء المدن التي وجد فيها.