الخليفة عمر بن الخطاب والخط العربي

اقرأ في هذا المقال


الخليفة عمر بن الخطاب والخط العربي:

عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن العدوي وهو من كبار أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيضاً يعتبر من العشرة المبشرين بالجنة بالإضافة إلى أنه يعتبر من علماء الصحابة. وفي عهده تم تأسيس التقويم الهجري أما مقولته المشهورة في التعلم والتعليم (تعلموا العربية، فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة).

لقد انتشر الإسلام في خارج حدود الجزيرة العربية انتشاراً واسعاً؛ ولأن القرآن الكريم مكتوب باللغة والخط العربي كان لا بد أن ينتشر الخط والتشجيع على العلم والثقافة، أما عن الوقت الذي انتشر فيه الخط بعهد عمر بن الخطاب فقد كان بعد بناء الكوفة.

لقد كان أول ظهور للكتابة العربية وبالخط العربي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد حمل بخطه إلى أرجاء البلاد الإسلامية الواسعة مثل بلاد فلسطين، سوريا والعراق. وهذا يدل على شجاعة الخليفة عمر بن الخطاب والذي عمل الكثير للدين واللغة العربية.

كما كان ما يميز عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك عندما استغني في عهده رضي الله عنه عن الخط واللغة السريانية وكذلك اليونانية في فارس محل الخط البهلوي، أما في شمال إفريقيا فقد حل محل الخط الكوفي محل الخط البربري في ذلك الوقت.

في مصر وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعيض بالخط العربي محل الخط القبطي الروماني، كما تفنن الكوفيين في ذلك العهد في الزخرفة بخطوطهم وأحسنوا في استخدام الهندسة في شكل الخط الكوفي حتى يستطيع القارئ تميزه عن الخط الحجازي.

وكان حريصاً على أن يتعلم الصحابة الخط والكتابة لكي لا يتم التحريف في قراءة القرآن الكريم والسنة النبوية، خاصة وأنه في عهده انتشر الإسلام في كل أنحاء الجزيرة العربية وخارج الجزيرة العربية، حيثُ دخل في الإسلام من العرب والعجم.

ولشدة حرص المسلمون على المصحف الشريف والسنة النبوية حرص على جمع المصحف وحفظه بالصدور وقد تم جمعه ونسخه بالخط الكوفي المستمد من أصل نبطي، وقد أمر عثمان بن عفان في نسخ هذا المصحف وتوزيعه في جميع أنحاء البلاد.

لقد أوصل إلينا الخلفاء والصحابة الخط العربي رحمهم الله بكل دقة وأوصلوا إلينا قواعد الخطوط العربية بكل دقة وبنجاح بالغ حتى استطاع الجميع فهم أصول الخط وقواعده، فقد كان عمر رحمه الله شديد الحزم في فهم أصول القرآن باللغة العربية المتأصلة منذ الجذور رحم الله جميع الخلفاء الراشدين الذين بذلوا جهدهم من أجل إيصال قواعد القرآن الكريم وحروفه من تحريف.

لقد أوصى عمر بن الخطاب إلى الدقة في نقل المعلومات والإخلاص للقرآن الكريم وآياته فقد أمر بأن يكون للعلم والطالب والمعلم فهذه الأسس الثلاثة أصل من أصول تعلم الخط والقراءة والكتابة.


شارك المقالة: