لوحة وادي يوسمايت للفنان ألبرت بيرشتات:

لوحة وادي يوسمايت (أو وادي Yo-Semite) هي لوحة رسمها ألبرت بيرشتات اكتملت في عام 1864 حيثُ ارتبطت في البداية بمدرسة نهر هدسون وارتفع بيرشتات إلى الصدارة بفضل لوحاته لجبال روكي، ممّا جعله واحدًا من أفضل رسامي المناظر الطبيعية الغربية الأمريكية كما لقيت لوحاته اللاحقة ليوسمايت استحسان النقاد والثناء العام.

وصف لوحة وادي يوسمايت:

في رحلته الثانية إلى الغرب، في صيف عام 1863، ذهب بيرشتات مع الكاتب فيتز هيو لودلو إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. خلال الرحلة، أمضى بيرشتات عدة أسابيع في إجراء دراسات في الهواء الطلق في وادي يوسمايت كما تم استخدام هذه الدراسات كمراجع للوحاته المستقبلية، بما في ذلك وادي يوسمايت عام 1864 والذي تم رسمه في الاستوديو الخاص به في نيويورك.

نظرًا لأن هذه اللوحة كانت على نطاق أصغر من مشاهده البانورامية الأكبر الأخرى وتم إجراؤها على ورق مقوى، فغالبًا ما يُعتقد أنها رسم تخطيطي له وهو ينظر إلى أسفل وادي يوسمايت، كاليفورنيا والذي تم رسمه بعد عام في عام 1865. تم رسم العديد من إصدارات وادي يوسمايت بواسطة بيرشتات.

عند مشاهدة يوسمايت، كتب ألبرت بيرشتات على الفور إلى صديقه، جون هاي، في أغسطس 1863، قائلاً إنه اكتشف جنة عدن في أمريكا: يوسمايت مع وجود مثل هذه الأفكار عن الفردوس في ذهنه، رسم بيرشتات مشهدًا مثاليًا للحياة البرية الأمريكية والتي صورها على أنها لم يمسها الإنسان تمامًا. بشكل عام، المشهد البانورامي شاعر، حيث أن مجموعة من الغزلان باقية بهدوء في وسط المقدمة. كان لأسلوب بيرشتات وهو رسام من مدرسة نهر هدسون، جوانب من اللمعان. كما رأينا في تصوير يوسمايت هذا، فإن غروب الشمس يلقي توهجًا أصفر برتقاليًا على المنظر الطبيعي بأكمله.

ربما كان بيرشتات يأمل في الحفاظ على هذه الجنة من خلال لوحات مثل هذه بعد سنوات قليلة، تم بناء أول خط سكة حديد عابر للقارات والذي أدخل السياحة إلى الغرب الأمريكي.

صدى لوحات بيرشتات وتحديداً تلك التي تحمل وادي يوسمايت كموضوع، صدى لدى العديد من الأمريكيين باعتبارها جنة لم يمسها أحد خلال فترة الاضطرابات، كما وقعت الحرب الأهلية الأمريكية.

علاوة على ذلك، عند رؤية هذه اللوحات التي تحمل طابع يوسمايت، فقد حفز الأمريكيون على حماية المناظر الطبيعية لأمريكا وبدعم عام، وقع الرئيس أبراهام لنكولن في عام 1864 مشروع قانون لحماية جمال يوسمايت الطبيعي والحفاظ عليه كمتنزه يستمتع به الجمهور.

بعد وقت قصير من اكتمالها، في أبريل 1864، عُرضت اللوحة في “معرض متروبوليتان بمساعدة اللجنة الصحية بالولايات المتحدة”. اشتراها جيمس لينوكس لمجموعته الفنية الشخصية. عندما انتهى بناء مكتبته (Lenox) نيويورك، عرض (Lenox) اللوحة في المعارض الفنية. وبعد سنوات من وفاة لينوكس، قررت مؤسسة لينوكس دمج مجموعة مكتبة لينوكس مع (Tilden Trust) ومكتبة (Astor) لإنشاء مكتبة نيويورك العامة.

في عام 1895، كانت اللوحة مملوكة لمكتبة نيويورك العامة. ومع ذلك، في أبريل 1943، باعت مكتبة نيويورك العامة اللوحة بالمزاد العلني من خلال معارض كولمان للمزادات وتم شراؤها من قبل (Newhouse Galleries). بعد فترة وجيزة، حصل (A.F Mondschein) المعروف أيضًا باسم (Frederick Mont) أو (Adolf Fritz Mondschein) أو (Frederick Mondschein) من نيويورك على اللوحة. كان موندشين تاجرًا وجامعًا للفن. تعامل بشكل أساسي مع لوحات (Old Masters)، ممّا يجعل مشاركته في لوحة (Bierstadt’s Valley of the Yosemite) غير عادية.

ثم باعها (Mondschein) في وقت لاحق من ذلك العام إلى (Maxim Karolik). وهبت زوجة كاروليك وهي جامع بارز آخر للفن الأمريكي، اللوحة إلى متحف الفنون الجميلة في بوسطن في 12 يونيو 1947.