موسيقى السول:
موسيقى السول: هي مصطلح جماعي للعديد من أشكال موسيقى البوب التي ابتكرها الأمريكيون السود منذ منتصف القرن العشرين فصاعدًا، وتشمل الأنواع التي تم تجميعها تحت شعار (السول) موسيقى الإيقاع والبلوز، والبلوز الحضري، وموتاون، والجاز السلس، وموسيقى الإنجيل.
تطورات موسيقى السول:
ألهمت موسيقى السول مجموعة واسعة من الأساليب الشعبية منذ أوجها في الخمسينيات وحتى السبعينيات. حيث تُظهر موسيقى الهيب هوب والديسكو والجاز السلس والرقص البوب والهاوس وحتى قاعة الرقص والبوب اللاتيني تأثيرًا كبيرًا من تقاليد موسيقى السول.
كما دخّلت موسيقى السول ثمارها في أوائل الستينيات عندما قامت شركات التسجيلات الموسيقية مثل (موتاون وأتلانتيك وستاكس) بتجنيد ودعم الفنانين السود في أعمال موسيقية منفصلة إلى حد ما. خلال هذه الحقبة، ارتبطت العديد من أشكال موسيقى السول بحركة الحقوق المدنية، حيث سعى موسيقيو البوب الأسود إلى ربط فنهم بالصراعات الاجتماعية والسياسية في ذلك العصر.
كما تعتبر موسيقى السول هي الأساس لمزيد من تقاليد الموسيقى المعاصرة، بما في ذلك موسيقى الهيب هوب والديسكو والموسيقى الإلكترونية. ولا تزال موسيقى السول الكلاسيكية تحظى بشعبية كبيرة في العديد من محطات الراديو اليوم وخدمات البث المباشر.
خصائص موسيقى السول:
1- استمرار تقاليد الإنجيل:
تعلّم عدد كبير من مغني السول عن الموسيقى من خلال الكنيسة السوداء. حيث تُظهر العديد من مصطلحات موسيقى الإنجيل الأسود، مثل غناء النداء والاستجابة في العديد من أغاني السول.
2- تناغم البلوز:
جلب العديد من مؤلفي أغاني السول اللغة التوافقية لموسيقى البلوز إلى موسيقاهم. من البيانو الى الجيتار، كما ينتشر تأثير موسيقى البلوز الجنوبية في الكثير من موسيقى السول.
3- الغناء المبتكر:
تميل موسيقى السول إلى تقديم عرض ممتاز للمغنيين الموهوبين، مثل المغنية (أريثا فرانكلين)، تزدهر العديد من أغاني السول على جمال صوت المغني.
4- أقسام الإيقاع البارزة:
بعض أشهر موسيقيي السول هم عازفو الإيقاع، مثل عازف الجيتار (جيمس جامرسون) وعازف الجيتار (ستيف كروبر)، حيث تميل موسيقى السول إلى التأكيد على النغمة القوية، وهي خاصية مشتقة من أصولها الإنجيلية.
5- الارتباط بحركة الحقوق المدنية:
نشأت موسيقى السول الكلاسيكية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي كانت فترة حاسمة في نضال الولايات المتحدة من أجل الحقوق المدنية للسود. فقد سعى العديد من فناني السول إلى معالجة المناخ الاجتماعي والسياسي للأمة في عملهم، مثل مارفن جاي في سجله المؤثر.
تاريخ موجز لموسيقى السول:
تعود جذور موسيقى السول إلى موسيقى البلوز التقليدية وموسيقى الكنيسة السوداء. عندما قام عدد من الفنانون بدمج رموز البلوز وتحويلهم إلى كلمات علمانية. وفي السبعينيات، بدأت موسيقى السول في إرساء أسس الفانك والديسكو. وبمرور الوقت، أدرجت موسيقى السول عناصر من موسيقى الروك المخدر والجاز وموسيقى الريف. وفي المقابل، أصبحت السول أساس الأنواع الجديدة بما في ذلك الديسكو والهيب هوب والراب المعاصرة والجاز السلس.