اقرأ في هذا المقال
يختص التصميم الجرافيكي بعدّة من مجالات متاحة التي يمكن الالتحاق بها كموقع هام مؤثر في هذا التخصص، حيث يرتبط عالم التصميم الجرافيكي بالعديد من المجالات الكبرى منها تصميم المواقع الالكترونية، والدعاية والإعلام، الإنتاج الفني والتلفزيوني، والإعلانات، وتحرير الفيديو، ودور العرض والازياء، وفيما يلي أهم مجالات التصميم الجرافيكي:
مصمم الجرافيك:
هو الشخص المسؤل عن تصميم الجرافيك بالتعامل مع والرموز، الصور، والألوان، وجميع الارتباطات التشعيبية بالرسوم والشعارات من خلال العمل على مجموعة من البرامج المتخصصة في هذا المجال، مثل اصدارات برنامج (Adobe) وهي (Photoshop، Lightroom، Illustrator، InDesign، After Effects) وغيرها من برامج التصميم الأخرى وعلى المصمم الجرافيكي أن يمتلك حس إبداعي وتصويري بالإضافة إلى توافر الخبرة العملية التي تمكنه من تحويل إبداعاته إلى عناصر واضحة مقروءة لدى المشاهد وتعتبر العين هي المقياس الأول في عمل مصمم الجرافيك لأنها أداة القياس والحكم.
مصمم الفوتوشوب:
وهو الشخص الذي يكون على درجة عالية من الاحترافية في استخدام برنامج التصاميم الفوتوشوب (Photoshop Adobe CS) وإصداراته المتعددة بحيث يجري المعالجة على الصور المختلفة، وذلك للوصول إلى التصميم المطلوب والذي يساهم بشكل كبير في إيصال الرسالة من المصمم بناءاً على المظهر المطلوب، حيث أنّ تصاميم الفوتوشوب هي تصاميم أقرب للواقعية في العالم الحقيقي.
مصمم القوالب والكتب والمطبوعات:
هو الشخص الذي يهتم باختيار التنسيقات المناسبة بما يتلائم مع المحتوى من الصور، والمطبوعات، والتصاميم، ومدى توافقها مع بعضها البعض، من حيث الخطوط، والألوان، والتنسيقات، والحجم، والشكل، وغالباً ما يعمل في دور النشر والمطبوعات، أو دور التصاميم والأزياء.
مصمم الفلاش:
هو شخص ذو احترافية عالية يعمل على برامج الفلاش المتعددة والمؤثرات البصرية عن طريق تصاميم الجرفيك في المواقع الإلكترونية وإضافة ميزة الحركة الإبداعية على الواجهات المرئية للمواقع والرسوم الحركية ومؤثراتها بحيث تحدث أنماط حركة فلاشية مميزة تجذب المتصفح لهذا الموقع.
عناصر التصميم الجرافيكي:
إن إنشاء تصميم جميل هو أكثر من مجرد إلهام أو فكرة رائعة، إنه يتعلق بفهم أساسيات الموضوع، على الرغم من أنه من الممكن قضاء سنوات في دراسة الفروق الدقيقة في التصميم والعديد من العناصر المتنوعة حول كيفية النجاح فيه، إلّا أنّ هناك مجموعة من العناصر الأساسية التي يجب على كل مصمم معرفتها قبل بدء أي مشروع، حتى الهواة في هذا المجال الذين يحتفظون بمدونات شخصية أو يمارسون هذا المجال كهواية فقط يمكنهم الاستفادة من هذه العناصرالعشر التالية لإنشاء قطع ذات مظهر احترافي، ويجب على أي شخص ينوي الاحتراف في هذا المجال أن يعرفها.
- الخط.
هو أول وأهم عنصر في التصميم وهو الخط في الرسم، الخط هو جرة القلم ولكن في التصميم الجرافيكي، أي نقطتين متصلتين من الخطوط مفيدة لتقسيم المساحة ورسم الخط إلى موقع معين، على سبيل المثال، كيفية استخدام المجلة للأسطر لفصل المحتوى والعناوين واللوحات الجانبية، أيضاً حجم الخط، ونوعه، وشكله وتصميمه، واستكشاف قوة الخطوط لخلق اهتمام بصري بمشاريع التصميم الخاصة بك باستخدام أنماط الخلفية الهندسية. - الألوان.
يعد اللون أحد أكثر عناصر التصميم وضوحاً لكل من المستخدم والمصمم، يمكن أن تكون قائمة بذاتها كخلفية أو يمكن تطبيقها على عناصر أخرى، مثل الخطوط أو الأشكال أو الأنسجة أو الطباعة، ويخلق اللون مزاجاً داخل القطعة ويحكي قصة عن العلامة التجارية، كل لون يقول شيئًا مختلفًا، ويمكن للتركيبات أن تغير هذا الانطباع أكثر.
هنالك شيء خاص بالألوان، فهي تعتبر دلالات على مفاهيم معينة عند رؤيتها لا شعورياً يتكون عند المستخدم مفهوم لدى رؤية هذا اللون فمثلا، عند رؤية اللون الأحمر فهو متعدد الدلالات حسب نهج التصميم، فمن الممكن أن يرمز للحب والعاطفة، وبعض الأحيان للخطر أو الغضب، والعنف، كذلك اللون الأزرق يشير للحكمة، والسكينة، والهدوء أو قد تقودنا رؤية الألوان الى تخيلات فمثلاً، الأزرق قد نراه يعبر عن لون السماء أو البحر، بينما اللون الأحمر قد يعبر عن لون الدماء. - الأشكال.
تضيف الأشكال، الهندسية أو العضوية، الاهتمام حيث يتم تعريف الأشكال بواسطة الحدود، مثل الخطوط أو اللون، وغالباً ما تُستخدم للتأكيد على جزء من الصفحة، وكل شيء هو شكل في النهاية، لذا يجب أن تفكر دائمًا في كيفية إنشاء العناصر المختلفة لتصميمك للأشكال، وكيف تتفاعل هذه الأشكال مع بعضها البعض و بشكل منفصل. - الفراغات والهوامش.
تعد المساحة السلبية أحد الجوانب الأكثر شيوعاً التي يُساء استخدامها والتي يُساء فهمها في تصميم الصفحة، تساعد أجزاء الموقع التي تُركت فارغة، سواء كانت بيضاء أو لونًا آخر، في إنشاء صورة عامة، فعند ترك مساحات فارغة او هوامش انت تعطي تأثير على حافّة الصفحة وتركيبها فيجب استعمال الأنماط المناسبة في تشكيل هذه الفراغات والهوامش.
تجتمع بعض النغمات الموسيقية معاً لتشكيل مقطوعة موسيقية، فإذا شغلنا كل النغمات معاً ستشكل ازعاج، يتطلب إنشاء الإيقاع واللحن مساحة مُقاسة ومخططة لإحداث توازن بين الصوت والفضاء، فبدون كليهما لا توجد موسيقى، نفس الشيء صحيح بصرياً. يجب أن يكون هناك مساحة كافية، بدون مسافة بيضاء، حتى نتمكن من موازنة الفراغات والهوامش مع بعضها البعض لتشكيل قطعة فنية. - الملمس أو النسيج.
من غير البديهي التفكير في الملمس عندما لا يتم لمس القطعة أبداً، ومع ذلك، تعتمد مواقع الويب وتصميم الرسوم على شكل وانطباع الملمس على الشاشة، حيث يمكن أن تخلق الأنسجة مظهراً ثلاثي الأبعاد على هذا السطح ثنائي الأبعاد، كما أنه يساعد في بناء عالم غامر بالنسيج المتكامل للمظهر كشكل قطع الأثاث داخل الغرفة. - الطباعة ومادة الطباعة.
ربما يكون الجزء الأكثر أهمية في الجرافيك وتصميم الويب هو الطباعة، مثل الألوان والملمس والأشكال، تخبر الخطوط التي تستخدمها القراء بأنك مجلة إخبارية جادة عبر الإنترنت، أو مدونة طعام ذو مذاق رائع، أو متجر للاشياء العتيقة، فمثلاً الكلمات مهمة، لكن أسلوب الكلمات أساسي بنفس القدر، فعند النظر للمطبوع من الوهلة الأولى سوف تتكون لديك فكرة عن الكلام المطبوع وإلى ماذا يشير. - المقياس (الحجم).
اللعب بمقياس وحجم الأشياء والأشكال والنوع والعناصر الأخرى الخاصة بك في التصميم يضيف الاهتمام والتركيز، فمثلا ما مدى ملل موقع الويب المتماثل في جميع المكونات ذات الحجم المتماثل؟ ستجده ممل للغاية لكن مقدار الاختلاف سيعتمد بشكل كبير على المحتوى الداخلي، فتناسب الاختلافات الدقيقة للمحتوى الاحترافي في الشكل هو ما يخلق الجاذبية لمتابعة المستخدم في استكشاف التصميم أو الموقع، لأن تناسب الأشكال في حجمها ومقاسها يخلق الإبداعية في تركيب بنية التصميم والجذب للاستطلاع. - الهيمنة والتأكيد.
بينما يمكنك التحدث عن التأكيد على شيء أو آخر، فإن عنصر التركيز له علاقة أكثر بشيء أو لون أو نمط يسيطر على الآخر من أجل إحساس متزايد بالتباين، التباين يثير الفضول، ويخلق نقطة محورية، إذا كنت ترغب في اختبار كيف يمكن للهيمنة والتركيز أن يغيرا التأثير البصري لمشروعك، فجرّب أن تُجري بعض التباين على تصميمك من زيادة الاضاءة لمناطق معينة، كما يمكن استخدام الظل، وبروز بعض عناصر التصميم كل ذلك يعطي شكل إبداعي للتصميم. - التوازن.
هناك نوعان للتوازن: التماثل وعدم التماثل، في حين أن معظم المصممين والفنانين والمبدعين يفضلون عدم التماثل نظرًا لطبيعته الجذابة، فإن التناظر له مكانه في بعض الأحيان، ولإيصال المعلومة بشكل أفضل لو دخلنا إلى غرفة المعيشة فإن العين البصرية تقسم هذه الغرفة لقسمين فننظر مقدار التوازن مما هو موجود داخل الغرفة من أثاث فتصبح المقارنة من حيث المحتوى، الحجم، اللون، الصخب اللوني، أماكن العناصر، والتعقيد الداخلي والتداخل ما بين الأشكال والألوان كتجميع أكبر عدد معين من القطع داخل حيز معين وكيفية ترتيبها، فكل إنسان قادر على قياس التوازن لكن ليس الكل قادر على صناعة توازن بصري في التصميم. - الانسجام.
التناغم او الانسجام هو “الهدف الرئيسي لتصميم الجرافيك”، وفقاً (لأليكس وايت)، مؤلف كتاب “عناصر التصميم الجرافيكي”، لذا من هذا المنطلق يعد الانسجام أمراً مهماً، الانسجام هو ما تحصل عليه عندما تعمل كل القطع معاً، لا شيء يجب أن يكون غير ضروري، التصميم الرائع يكتفي فقط بأن يكون متناغم التركيب فالتأكد من أن جميع التفاصيل تتفق مع بعضها البعض قبل أن نعتبر المشروع مكتملاً.
هناك المئات من القواعد والعديد من المبادئ الأخرى التي بدورها يمكن أن تجعل التصميم أكثر احترافية وإبداع عندما يتعلق الأمر بإنشاء تصميمات جميلة على الويب وخارجه، ولكن هذه العشرة نقاط هي النقاط الأساسية التي ستضمن أن أي شيء تقوم بإنشائه جذّاب ومهني ومثالي.
