الخط الكوفي المزهر أو المخمل

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخط الكوفي المزهر:

كان الخط الكوفي في البداية خط بدون تزهير ولا توريق فيه ولا تشابك ولا ترابط بن حروفه، ثمّ زخرفوه فكان منه الكوفي المورق والمزهر وغيره من أنواع الخط الكوفي الأخرى، ثم زخرفوه، ثم دخل هذا الخط مرحلة جديدة وفق فيها الخطاط الى أشكال يمكن أن يُطلق عليها الخط الكوفي الصوري.

الأقسام التقليدية للخط الكوفي:

  • الكوفي البسيط: وهذا النوع لا يلحقه توريق أو تخميل.
  • الكوفي المورق: وهو النوع الذي تلحقه زخارف تشبه أوراق الأشجار، تنبعث من حروفه القائمة أو حروفه المستلقية، رفعة تحمل وريقات نباتية متنوعة الأشكال.
  • الكوفي المزهر أو المخمل: وهو الذي يرسم على أرضية من سيقان النبات اللولبية وأوراقه، أو أرضية مزخرفة نباتية تشغل جميع الفراغات التي حول الحروف.

ومن اشهر أمثلته في إيران وفي مدرسة السلطان حسن بالقاهرة، ويلحق بهذا النوع كتابات تستأثر فيها الحروف بالجزء الأسفل من الفريز، وتشغل الزخارف النباتية كل فراغ يتخلف بعد ذلك، ومن هذه الكتابات لوحة الكوفي المزهر، والتي تضم الحديث الشريف ” خير الناس أنفعهم للناس” للخطاط برهان كبارة، كذلك هناك كتابة أخرى وهي كتابة زخرفية بخط كوفي ذو إطار جزئي مثمن مضفور بتناظر، نصها اسم الله تعالى كتبت على أرضية مزخرفة لا فراغ فيها، تكون على شكل دائري وحولها إطار دائري مزخرف كتبها على الطراز الأندلسي محمد خليل.

  • الكوفي المورق: وهو النوع الذي تلحقه زخارف تشبه أوراق الأشجار وتنبعث من حروفه القائمة أو حروفه المستلقية، حيث بدأت ظاهرة التوريق في صورتها الأولى في مصر قبل أن يتقدم القرن الثاني الهجري، وبلغت في مصر درجة تبعث على الاعتقاد صادفت فيها مكانا مناسباً لنموها واكتمالها.

ويغلب أن تكون نزعة التوريق هذه قد انتقلت من مصر الى شرق العالم الإسلامي وغربه، حيثُ قدر لها أن تلعب دوراً مهماً في زخرفة الكتابة، وأقدم كتابة مورقة شرقي العالم الإسلامي هي كتابة في المسجد الجامع في نائين بإيران مؤرخة سنة 388 هجري، ويعتبر التوريق الفاطمي غاية ما بلغته هذه الظاهرة في مصر من النمو والتطور والارتقاء.

ومن أشهر الأباريز المؤرقة ما يوجد في المقصورة في الجامع الحاكمي من نهاية القرن الرابع والأباريز الموجودة في شمالي العراق.


شارك المقالة: