بعض منظمات الأعمال تواجه من ضعف الناحية الإبداعية لديها، الي يكون بطريقة رسمية، ويكون محصور فقط في فئة محددة فقط المطلوب منها الإبداع، ويوجد جهات أخرى تقوم بتطبيقه على أرض الواقع، وها يكون سبب في عدم الحصول على النتائج المرجوة خصوصًا إذا غابت روح المسؤولية.
أثر العصف الذهني في تنشيط الكفاءات البشرية
من أجل أن نحقق الإبداع تقوم منظمات الاعمال بعملية رصد للأفكار المختلفة الموجودة والقيام بتحديدها، وهذا يقوم بتسخير الجهد والطاقة الفكرية العاملة بالمنظمة، من أجل الوصول إلى ما يطمح له الزبون، سواء اعتمد على مصدر الإبداع من داخل المنظمة أو من خارجها فهو عائد إلى المصدر الرئيس وهو العنصر البشري الذي يكون لديه العقل المُفكّر والمميز.
وبما أن الإبداع عملية عقلية فإنها تعتمد على مجموعة كبيرة من الإمكانات حتى تقوم بإنتاج حلول وأفكار خارجة عن الحدود المعرفية المألوفة حيث يحتوي الإبداع قدرات متكاملة ومن هذه القدرات الطلاقة والأصالة، والمرونة، وتحسس المشاكل. ويوجد مجموعة من القواعد الأساسية لعقد جلسات العصف الذهني، وهي كما يأتي:
- استبعاد النقد: وفي خطوة توليد الأفكار لا يتم السماح لأي عنصر في المجموعة أن يقوم بالاعتراض على أفكار الآخرين أو التقليل منها.
- الترحيب بالإطلاق: وهنا يتم تشجيع جمع العناصر حتى يقوموا بإطلاق الفكر للتخيلات بشكل حرّ.
- الترحيب بعمل توليفات أو تطويرات: وهنا يتم تشجيع العناصر البشرية على تكوين الأفكار من التي تم اقتراحها من قِبل عناصر آخرون بالمجموعة.
بعد أن يتم تجميع قائمة الأفكار وتصنيفها تبدأ مرحلة التقييم، هنا تكون مجموعة التقييم في إطار خمسة من العناصر البشرية، والغاية من هذا الأسلوب هو الدعم للمشاركة بالأفكار والتفكير المرن الذي يحقق بالنهاية الإبداع.
لذلك فإن دور العصف الذهني يجعل الأفكار الواردة مطروحة، وعلى الكل مناقشتها دون أي استبعاد لأي فكرة، هذه العملية تساعد في المشاركة في بناء الأفكار الجيدة، عن طريق الانتقاد البناء والتوجيهات المقدمة حتى تصبح قابلة للفائدة منها وذات قيمة، لإن الأساس في العصف الذهني هو توليد أفكار جديدة تحقق الفائدة للجميع، ففضل نجاحها لا يعود فقط لصاجبها الأصلي، وإنما تعود لكل من شارك فيها.
وهذا يبين لنا دور العصف الذهني الذي يقوم بغرس السمات في كفاءات الموظفين بالمنظمة، من خلال بعث ثقافة النقد البناء القائم على الاستماع الجيد والدراسة الجيدة والتوجيه الصحيح بالتدخل الملائم في الوقت الملائم في المستوى الملائم.
إذًا العصف الذهني يشكل استراتيجية مهمة تتبعها إدارة الموارد البشرية تقوم على تحريك مكونات المعرفة لدى العنصر البشري وتفجير الطاقات الإبداعية ومواكبة تطورات الوظيفة والقيام بتنميتها وتطويرها باستمرار وتزويده بكفاءات البشرية التفكير الإبداعي في حل المشاكل واتخاذ القرار الصحيح.
