مستوى التوتر لدى متخذي القرار وصانعيه له علاقة واضحة بإدارة الأزمات واتخاذ القرارات الصحيحة، التي تساعد في عملية اتخاذ القرارات وهناك عدة أساليب للتحكّم في مستويات التوتر في الأزمات.
أساليب التحكم في مستويات التوتر في الأزمات:
- الاستعانة بمستشارين خارجيين:المستشار الخارجي يتميَّز بميزة هائلة، مقارنة مع متخذ القرار الذي ينتمي لنفس الكيان الذي يتعرَّض للأزمة؛ لأنه لا يتعرض لنفس المخاطر التي تجلبها الأزمة للمنظّمة وقادتها بالتالي يكون لديه مستوى التوتر لديه أقل، وبالتالي يقوم على تحقيق مستويات أعلى في اتخاذ القرارات والصناعات، أيضًا الخبرة الفنية التي يمتلكها المستشار تكون أكبر.
- تدريب فريق إدارة الأزمة: ويكون عن طريق مختبرات ومحاكاة الأزمة، حيث يمكن تدريب فريق الأزمات في مناخ يحاكي جو الأزمة أكثر من مرة؛ هذا يؤدي إلى تقليل مستويات التوتر لكل أعضاء الفريق عند حدوث الأزمة إلى مستويات الأداء المناسبة.
- الدراسة المسبقة للأنماط الأزموية: لكل مدير أو قائد له طريقة إدارية سائدة للتصرف في المشاكل الروتينية وأنماط أخرى تسانده وقت ظهورالأزمة؛ بسبب التوتر والحصر النفسي. وعندما يتم دراسة هذه الأنماط بشكل مسبق في أوقات الراحة سيظهر للمدير ويساعده في أوقات الأزمات، يساعد بحدّ كبير على توفير تصوّر للمدير عن التصرفات التي سوف تصدر في الأوقات الحرجة، وهذه الدراسة سوف تنبّه المدير بما يتوجب عليه تجنبه وتلافيه في أوقات الأزمة.
- إدرارة الأزمة من خلال الفريق: أسلوب فريق العمل في إدارة الأزمات يقوم على تقليل التوتر الناشئ لدى صانع القرار ومتخذه؛ لأنه يقوم على تقليل العبء النفسي والعصبي الناشئين؛ بسب دراسة البيانات وتحليلها
واتخاذ القرارات وتنفيذها، على الرغم من وجود فريق إدارة الأزمة لا يبعد قائد الفريق من مسؤولية اتخاذ القرار، لكن يتم إمداده بوسيلة فعّالة ليتم مناقشة كل الآثار التي قد تنتج عن تنفيذ القرار. وما يميز إدارة الأزمة عن طريق الفريق يتم تحقيق أهم مبدأ في إدارة الأزمات، وهو عزل الأزمة قدر الإمكان عن المهام اليومية. - تكوين الخطوط الثانية لفرق عمل إدارة الأزمات: عند العمل على تكوين فرق العمل والقيام بتدريبها، لا بُدَّ من إعداد الخطوط الثانية لأعضاء الفريق وهم الأفراد الذين سوف يحلون محل الأعضاء الأصليين للفريق، إمّا عند الحاجة (ارتفاع مستويات القلق) أو بشكل مستمر كسياسة ثابته في إدارة الأزمات.
- التخطيط المسبق لإدارة الأزمة المتوقعة: تستطيع كل منظّمات الأعمال أن تتوقع أهم الأزمات التي يمكن أن تحدث لها في المستقبل، ولا يمكن أن يكون هذا التوقع دقيق بما سيحدث، فإن لم يكن صعب قد يكون من المستحيل، فمثلاً يمكن التخطيط لكيفية إدارة أزمة أن أحد المنظّمات قررت توقيف نقل بضائعها؛ بسبب إضراب العمال أو بسبب الحجز على الأسطول، فهنا تم توقع الأزمة بوقف نقل البضاعة ولكن لم يتم تحديد سبب الأزمة بشكل كامل. وبناءً عليه تمَّ تحديد التوقع المستقبلي للأزمات التي قد تحصل في المستقبل والتخطيط السابق لطريقة إدارتها، يقوم على تقليل التوتر الذي ينشأ عن حدوث الأزمة بعد وقوعها، فالتخطيط هنا يمثل التحصين.