حتى تصل المنظمة إلى تحقيق أهدافها ورغباتها فيجب أن تواكب جميع التطورات والتغييرات التي تحدث في البيئة الداخلية والبيئة الخارجية للمنظمة، لذلك فيجب عليها أن تستمر في عملية التدريب للموارد البشرية لديها، ولعملية الموارد البشرية مجموعة من الأسس والمبادئ التي يجب أن تراعيها.
أسس التدريب للموارد البشرية
يقوم التدريب على مجموعة من الأسس الأساسية والتي تعتبر شيء في غاية الأهمية في نجاح عملية التدريب، ومن أهم هذه الأسس ما يأتي:
- دعم من قِبل الإدارة العليا في المنظمة لجهود التدريب: من المهم جدًا أن يتم ضمان نجاح التدريب وأن تؤمن الإدارة العليا بالمنظمة بضرورة تدريب العاملين وهذا من خلال الدعم والالتزام بتنفيذ استراتيجية التدريب وهذا بالتالي من خلال إصدار التوجيهات بما يخص الجهات المعنية من إدارة مالية ودائرة موارد بشرية وغيرها من الإدارات ليتم دعم الجهود التي تبذل في إدارة العملية التدريبية في المنظمة والعمل على إنجاحها.
- الشفافية والوضوح: يجب أن تتصف سياسة التدريب في المنظمة بالوضوح والمشاركة لجميع المعنيين بالعملية التدريبية، حيث يجب إطلاع كل الموظفين على أنظمة التدريب ومن ثم إخبارها للكل.
- الانسجام مع الأهداف العامة للمنظمة: يجب أن يكون ارتباط بين السياسة التدريبية وأهدافها بالسياسة العامة للمنظمة بحيث تنتج وتتناغم السياسة التدريبية مع سياسة إدارة الموارد البشرية والسياسة العامة للمنظمة.
- مشاركة جميع الموظفين في المنظمة: من المهم أن تتم الاستفادة من أفكار جميع المعنيين بالعملية التدريبية في المنظمة وهذا لتحقيق الكفاءة والفاعلية للبرامج التدريبية بهدف أن يتم الوصول إلى جميع الأهداف المرسومة من التدريب.
- الشرعية: من المهم أن تتم العملية التدريبية بجميع مراحلها بناءً على الأنظمة والقوانين والتعليمات التي تطبق في المنظمة.
- التدرج: يبدأ التدريب بعلاج المواضيع والقضايا البسيطة ثم يتدرج بشكل مخطط له ومدروس الى الأكثر صعوبة وتعقيد.
- تلبية الاحتياجات التدريبية الحقيقة للمنظمة: من الضروري أن تقوم السياسة التدريبية للمنظمة بتحقيق الاحتياجات التدريبية الحقيقية للموظفين، ويتم هذا عن طريق التحديد العلمي والدقيق للاحتياجات التدريبية للموظفين بالمنظمة عن طريق الرؤساء في العمل وبطاقات تقييم الأداء.
- الواقعية: يجب أن تتصف سياسة التدريب في المنظمة بالواقعية مع الأهداف التدريبية حيث يؤخذ بعين الاعتبار واقعيتها وقابليتها للتطبيق الفعلي لذلك فمن الضروري التركيز بأن تكون أهداف العملية التدريبية بجميع مراحلها واقعية وقابلة للتطبيق بشكل بسيط ودون أي عقد، ومن الضروري أن يعالج التدريب الاحتياجات الحقيقة للمتدربين لسد الفجوة بين الأداء الفعلي لهؤلاء المتدربين في منظماتهم وبين ما هو لازم أن يقوموا به من واجبات ومسؤوليات.
- المرونة: من المهم أن يسعى القائمون على العملية التدريبية في المنظمة إلى وضع الخطط والأهداف التدريبية المرنة، حيث يجب أن يتصف نشاط التدريب في جميع مراحله بعدم الجمود وأن يكون قابل للتعديل في الخطط والبرامج والأدوات المستعملة مع كل ما هو مستجد من تطورات وتغييرات في هذا المجال.
- الشمولية: وهو مبدأ هام وأساسي في التدريب من حيث أنه يشمل التدريب لجميع المستويات الإدارية سواء الإدارة العليا أو والإدارة الإشرافية أو الإدارة التنفيذية، ونضيف هنا بأن بعض المنظمات لا تمنح عطي أهمية كبيرة لتدريب فئـة المدراء أي فئة الإدارة العليا وذلك بسبب انشغالهم بأعمال الإدارة وتصريف الأعمال في المنظمة، وقد يكون السبب بعدم وجود وقت كافي لهذه الفئة للتدريب، ولكن من الضروري من أجل الاطلاع على المستجدات الحديثة وآخر ما توصل له العلم في مجال عمل المنظمة أن تلتزم هذه الفئة بالمشاركة في بعض البرامج التدريبية المخصصة لها لتنمية إمكانياتها وزيادة معارفها.
- الاستمرارية: والمقصود بها أن يبدأ التدريب منذ اليوم الأول لعمل الموظف في المنظمة ويبقى مستمر في جميع مراحل حياته الوظيفية لتحسين أدائه وتزويده بطريقة دائمة بالمهارات والمعارف والسلوكيات التي يتطلبها لتنفيذ الأعمال المستجدة في عمل المنظمة، وهنا يجب من التركيز على أهمية المسار الوظيفي للموظف وعدم إهماله مـن قبل المنظمات ومحاولة تحقيق نوع من التوازن بين احتياجات المنظمة وبين المسار الوظيفي للموظف وذلك بهدف رفع الروح المعنوية للعاملين وبقاء واستمرار ولائهم للمنظمة.
- مواكبة التطورات الجديدة: تعني أن يهتم التدريب في المنظمات بكل ما هو حديث من تطور ومعرفة، وأن يركز على طرق العمل الحديثة والمتطورة وأن يتم الاطلاع على أعمال المنظمات العالمية والممارسات الحسنة في مجال عمل المنظمة، وبذلك يتصف التدريب بمواكبة التطورات الجديدة لاطلاع الموظفين على كل ما هو جديد في مجال عمل المنظمة.