بالرغم من أهمية التدريب في تطوير ورفع الكفاءة للموظفين، إلا أنه من المهم جدًا أن نحذر رجال الإدارة من أن هناك مشاكل تعاني منها كثير من المنظمات ولكن التدريب لا يقدم أي نفع معها ولا يعتبر حل صحيح لها.
أمور لا يعالجها التدريب الموارد البشرية
- اختلال الهيكل التنظيمي وعدم تحديد الاختصاص وتوزيع المسؤوليات بين الأفراد، في مثل هذه الحالات فإن المشكلة لا تعتبر في نقص كفاءة الأفراد ولكنها تتركز في اضطراب التنظيم وعدم تلائم مكوناته أو توازنها، ويكون الالتجاء إلى التدريب في هذه الحالة غير مجدي، إذ الحل أن تتم من إعادة التنظيم لاستعادة التوازن وتحديد الاختصاصات والمهام على أسس موضوعية سليمة.
- غياب السياسات والأنظمة التي ترشد العمل وتوجه اتخاذ القرار وتعتبر أسس يعتمد عليها الأفراد في مواجهة ما يعترضهم من مشاكل، إن غياب السياسات معناه أن يفقد العاملون الأساس الذي يستندون إليه في اتخاذ القرار، ومن ثم تتعاكس قراراتهم وتتناقض تصرفاتهم الأمر الذي يصيب المنظمة بخسائر وأضرار، في هذه الحالة أيضًا لن يجدي التدريب، بل الأهم أن تقوم الإدارة بصياغة السياسات ووضعها في التطبيق.
- إن التخطيط السيء أو انعدام العائد إلى عدم إدراك الإدارة لأهميته أو اعتمادها على بيانات غير صحيحة أو توقعات مبالغ فيها، تعتبر جميعها من المشكلات التي لا يسهم التدريب كثيرًا في علاجها، ولكن العلاج يكون في تحديد نظم جيدة للتخطيط وتطوير مصادر المعلومات، وتحديد معايير موضوعية للتقدير والتنبؤ.
- مشكلات ضعف الروح المعنوية للعاملين بسبب انخفاض الرواتب أو سوء معاملة المشرف لهم أو منازعات الأفراد مع بعضهم البعض هي أيضًا من المشاكل التي لا يصلح التدريب في علاجها حيث تبدو أسبابها واضحة ويكون التخلص منها بزيادة الرواتب أو تغيير المشرفين.
من كل ما سبق نكتشف أنه لكي يكون التدريب ناجحًا في علاج المشاكل لا بد أن تكون تلك المشاكل ناشئة عن أحد الأسباب التالية المتصلة بالأفراد، وهي كما يأتي:
- نقص في مهارات الفرد وقدراته لتأدية العمل.
- نقص في معلومات الفـرد عن العمل.
- عدم ملاءمة مفاهيم وسلوك الفرد مع متطلبات العمل.