أنواع البرامج التدريبية للموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


يتم تدريب الموارد البشرية لكي يتم تحقيق أفضل النتائج من خلال مواكبة جميع التغيرات في البيئة الداخلية والبيئة الخارجية في منظمات الأعمال، ويقع على عاتق إدارة الموارد البشرية بأن تختار البرنامج التدريبي الملائم للموضوع التدريب وللموظفين حتى يتم تحقيق الغاية من التدريب.

أنواع البرامج التدريبية للموارد البشرية

من الممكن أن يتم تقسيم البرامج التدريبية التي تعقدها إدارة الموارد البشرية في المنظمات إلى عدة أنواع وهي كما يأتي:

  • البرامج التدريبية التي تركز على تنوير الموظفين الجدد: تعتبر هذه البرامج من أهم البرامج التدريبية التي يتم عقدها في المنظمات، وهدفها تنوير الموظفين الجدد وتعريفهم بالمنظمة ومهامها وأنشطتها والعملاء وتعريفهم بالموظفين الحاليين في المنظمة ووحدات المنظمة المتنوعة.
  • البرامج التدريبية التي يكون هدفها إعداد القادة في المنظمة: وتهدف المنظمات الناجحة إلى تكوين الصف الثاني من الموظفين اللذين يكون لديهم مؤهلات علمية وعملية والاستعداد الكامل لقوموا بملء المناصب القيادية في المنظمة مثل نائب المدير العام ومساعد المدير العام  ومدراء الدوائر المتنوعة، وبالتالي مثل هذه المستويات الإدارية تتطلب الى قدرات إدارية وقدرات قيادية ومهام ومسؤوليات جديدة من المفروض أن يتم تدريبهم  بعض المتخصصين من أصحاب الكفاءة العلمية والخبرات العملية عليها.

وهذا بالتالي فإن تأهيل مثل هؤلاء الموظفين واللذين لديهم فرص للترقي والتقدم الوظيفي لهذه الوظائف يتطلب برامج تدريبية من فئة البرامج التي توجه عادة للمدراء مثل البرامج التدريبية المخصصة لتزويد الموظفين بالمهارات القيادية وكيفية تنفيذ التخطيط الاستراتيجي وغيرها من البرامج المتخصصة للفئة القيادية.

  • البرامج التدريبية التي يكون هدفها الترقي: يوجد تطور مستمر للموظف لكي يحقق المسار الوظيفي وهذا بالتالي فإن من واجب المنظمة أن تقدم المساعدة والمساهمة في تحسين الموظفين لديها وتزويدهم بالعديد من الدورات التدريبية في المجالات المتنوعة لتحقيق الغايات الشخصية، حيث تسير غايات الموظف الشخصية مع أهداف المنظمة جنباً إلى جنب ولا تتعارض معها بل سوف يكون للمنظمة دور في تحقيق أهداف الموظف.

وهذا دائماً في إدارة الموارد البشرية المنظمة يكون هناك فرص للترقي والتقدم الوظيفي للموظفين بشكل مستمر عند وجود شاغر ما هي الدوائر والوحدات المتنوعة، لذلك يجب على المنظمة أن تعمل على تأهيل الموظفين وتزويدهم بالمهارات والخبرات الضرورية التي يتطلبها الموظف عند الترقية من وظيفة إلى وظيفة أخرى.

  • البرامج التدريبية التي تهتم بأخلاقيات الوظيفة: يعتبر هذا النوع من التدريب له أهمية خاصة لما له من أثر كبير في زيادة الولاء والالتزام بآداب المهنة ومساعدة الموظفين على مواجهة التنازل عن قيم ومعايير المجتمع وتوضيح خطر التستر على الأخطاء، وتوضيح كيفية حل مشكلة السلوك غير الأخلاقي.

وهذا بالتالي فإن الالتزام بآداب المهنة وعدم التستر على الأخطاء سوف يساعد الموظفين على زيادة الانتماء الوظيفي والتزامهم بأخلاق العمل وقيم المجتمع، وهذا سوف يؤدي إلى تعديل سلوك الموظفين، ويهتم هذا النوع من التدريب على دعم المتدربين بالأخلاق التي يجب أن يتصف فيها الموظف ومثل هذه البرامج توجه إلى جميع الفئات الوظيفية أي الإدارة العليا والإدارة الإشرافية والإدارة التشغيلية.

  • البرامج التدريبية التي تسعى إلى تطوير المعارف أو اكتساب المهارات: تعتبر هذه البرامج هي البرامج الأساسية التي تعقدها المنظمات في العادة لكي يكسب الموظفين لديها مهارات ومعارف وخبرات جديدة.
  • البرامج التدريبية التي تسعى إلى التقليل من الحوادث والإصابات: يتوجه هذا النوع من التدريب لحماية الموارد البشرية في المنظمة من الأذى الذي قد تتعرض لها خلال العمل ويتم الاهتمام في مثل هذه البرامج على فئة الإدارة التنفيذية وخاصة العمال اللذين يتعاملون مع الآلات بشكل مباشر.

فقد تكون طبيعة أعمال المنظمة اليومية والروتينية تسبب الحوادث أو الأمراض أو قد تتعامل مع مواد خطيرة قابلة للاشتعال أو لها رائحة مضرة للفرد وجهازه التنفسي وبالتالي فمن الضروري الاهتمام في مثل هذه المنظمات على تدريب الموظفين لديها على طريقة التعامل مع الآلات المتنوعة لمنع الحوادث والإصابات أو التقليل منها.

  • البرامج التدريبية التي تسعى إلى التدريب على مهارات الاتصال: يتم تدريب الموظفين في مثل هذه البرامج على مهارات الاتصال ونقل المعلومات بين الموظفين داخل المنظمة أو بين الموظفين ومدرائهم أو بين الرؤساء ومرؤوسيهم.
  • البرامج التدريبية التي تهتم بمهارة صنع القرارات: يوجه مثل هذا النوع من البرامج التدريبية للمدراء وللفئة العليا في المنظمة حيث تتطلب الإدارة العليا إلى تطوير مستمر في أحدث الأساليب التي تساهم في صنع واتخاذ القرار الإداري، وبالتالي فإن زيادة القدرة على اتخاذ وصنع القرارات من أهم العوامل التي تساهم في تطوير أداء الموظفين في المنظمة.
  • البرامج التدريبية التي تسعى إلى ربط الثقافات: تتعامل المنظمات الحديثة مع بيئات وثقافات متعددة الجنسية بسبب العولمة وانفتاح البلدان على بعضها البعض، ولذلك من المهم تدريب الموظفين في المنظمة على كيفية التعامل مع هذه المنظمات التي تتعامل معها المنظمة في أعمالها، حيث تساهم مثل هذه البرامج التدريبية على التعريف بثقافة البلدان التي تتعامل معها المنظمة، كما تساهم في تحسين أداء الموظفين وسلوكهم، وتساعد على تنمية الطاقة الإبداعية لديهم.
  • البرامج التدريبية التي تركز على تعزيز الثقافة التنظيمية في المنظمة: لدى المنظمات الحديثة ذات الأداء المرتفع ثقافة قوية بين عناصرها، وتحتاج هذه المنظمات بصورة دائمة إلى دعم هذه الثقافة وزيادة التأكيد على الموظفين لما هو مقبول وما هو مرفوض من قِبل المنظمة ولتعريف الموظفين الجدد بما يجب أن يقوموا به من سلوكيات تتناسب مع الثقافة التنظيمية في المنظمة.
  • البرامج التدريبية التي تهتم في حل المشاكل والإبداع في المنظمة: توجّه مثل هذه البرامج التدريبية لتزويد الموظفين في المنظمة وخاصة أصحاب الخبرة والاختصاص من الشهادات العلمية العالية على طريقة التعامل مع المشكلات المتنوعة التي قد تحصل في بيئة العمل وطريقة إيجاد الحلول التي تحفظ الوقت والجهد والتكلفة على المنظمة، وبالتالي فإن مثل هذه البرامج التطبيقية تساهم في تطوير أداء هذه الفئة من العاملين لأنها تعمل على زيادة الطاقة الإبداعية والابتكار لديهم مما يسبب في المساهمة في زيادة الاستقرار في المنظمة.
  • البرامج التدريبية التي توجّه لتنمية الشخصية: توجّه مثل هذه البرامج التدريبية الى الموظفين لتزويدهم بالسلوكيات المرغوب بها خلال العمل ولتقليل السلوكيات السلبية وغير المرغوبة بها مثل التأخير والغياب والحوادث الناتجة بسبب الإهمال.
  • البرامج التدريبية التي تهتم  بطريقة تناوب الأعمال: يقدم هذا الأسلوب التدريب لتعريف الموظفين جميع الأعمال في المنظمة، وهذا بالتالي يساهم هذا النوع من التدريب على جعل الموظف قادر على الاطلاع على جميع الأعمال الوظيفية في المنظمة وتسهيل عملية الإحلال الوظيفي.

شارك المقالة: